شوارع المنامة على موعد مع المتظاهرين مجدداً، في أسبوع حافل بالفعاليات مع اقتراب احتفال الحكومة البحرينية بالعيد الوطني وعيد الجلوس (وصول الملك إلى العرش).

وقد بدأ التحرك بالأمس فعلاً، حيث شارك عشرات الآلاف من المواطنين في تظاهرة «شعب مطلبه الديموقراطية»، على شارع البديع، غربي المنامة، كانت دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة الخمس.

وجاء في بيان التظاهرة الختامي أن «جماهير شعب البحرين خرجت للشوارع حاملة المطالب المشروعة ذاتها التي تجعل من الشعب مصدراً للسلطات، وصاحب الحق والسيادة والقرار في إدارة شؤونه عبر حكومة ينتخبها بإرادته الشعبية. فبعد قرابة العامين من النضال السلمي المستمر، ازداد الزخم الشعبي وتعاظمت الإرادة وازداد الوعي والإصرار على المطالب الشعبية التي لا رجعة عنها إلا بالحقوق المشروعة».

وشدّد المشاركون في التظاهرة على أن «الإرادة الشعبية في التحول نحو الديموقراطية لا مجال للالتفاف أو التحايل عليها، وأن أي مشروع سياسي أو حوار أو تفاوض لن يُكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب شعوب الربيع العربي».

وأكد البيان أن المعارضة الوطنية هي الأكثر حرصاً على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والرفاه والحقوق المتساوية، وأن ما بدأ شباط من العام الماضي هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تحول ديموقراطي حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقة والغياب المطلق للإرادة الشعبية.

ولن يقتصر الحراك على ما حصل يوم أمس، إذ أكدت المعارضة على بقائها في الشارع واستمرار عملها الميداني الشعبي والسياسي والإعلامي والحقوقي حتى تتحقق المطالب، مؤكدة على الجماهير أن تبقى دائماً في جذوتها مع الحراك المطلبي السلمي المتحضر ودعمها لكل الحراك السلمي المطالب بالديموقراطية .

وكانت السلطات البحرينية قد منعت التظاهر

والتجمعات منذ الأول من تشرين الثاني الماضي بحجة الحفاظ على السلم الأهلي، ثم عادت وسمحت به الأسبوع الماضي عندما أتاحت للمعارضة التجمع بالتزامن مع انعقاد جلسات منتدى المنامة التي يحضرها وزراء خارجية ومسؤولون من مختلف الدول العربية والغربية على بعد عدة كيلومترات من المكان الذي طالبت فيه المعارضة باستقالة الحكومة وبحوار جاد.

وقال المسؤول الإعلامي لـ«جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» طاهر الموسوي ان «التظاهرة تأتي بعد أسابيع من حظر المسيرات والتجمعات الذي أعلنت عنه السلطة ولقي إدانة حقوقية ودولية واسعة واستنكار للتعنت في استغلال الصلاحيات في قمع الرأي المعارض».

ولفت الموسوي، في حديثه إلى»السفير»، إلى أن «إصرار الجماهير على النزول للشارع لممارسة حقها يؤكد مجدداً أن المطالب الشعبية العادلة في التحول نحو الديموقراطية مطالب حقة، ولا خيار أمام النظام البحريني غير التحول الديموقراطي وتحكيم إرادة الشعب الذي تطالب غالبيته العظمى بالديموقراطية، ولا يمكن أن تنتهي باستخدام العنف الرسمي أو البطش أو الاعتقالات».

وأكد الموسوي أن كافة التيارات والنخب البحرينية شاركت في التظاهرة التي دعت لها جمعيات «الوفاق» و«وعد» و«التجمع القومي» و«التجمع الوحدوي» و«جمعية الإخاء الوطني».

كما دعا ما يسمى «ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير» إلى مسيرات في مختلف أنحاء البلاد خلال اليومين المقبلين بالإضافة إلى مسيرات في العاصمة المنامة في السابع عشر من كانون الأول المقبل، حيث تحتفل البلاد بذكرى تولي الملك العرش بعد وفاة والده منذ 13 عاماً. ومن المتوقع أن تمنع الجهات الأمنية كافة الفعاليات التي دعا لها «الائتلاف» عبر نشر قوات الأمن، التي قد تؤدي إلى اشتباكات واعتقالات في صفوف المحتجين.

وكانت منظمة «فريدوم هاوس» الأميركية قد دعت منذ يومين إلى المشاركة في تظاهرة احتجاجية في واشنطن بالتزامن مع احتفالات سفارة الحكومة البحرينية في الولايات المتحدة بالعيد الوطني، لـ«لفت الانتباه إلى الانتهاكات المستمرة في حق الناشطين المطالبين بالديموقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان»، بحسب بيان لها.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-14
  • 11801
  • من الأرشيف

البحرينيون يستقبلون العيد الوطني .. بالتظاهرات

شوارع المنامة على موعد مع المتظاهرين مجدداً، في أسبوع حافل بالفعاليات مع اقتراب احتفال الحكومة البحرينية بالعيد الوطني وعيد الجلوس (وصول الملك إلى العرش). وقد بدأ التحرك بالأمس فعلاً، حيث شارك عشرات الآلاف من المواطنين في تظاهرة «شعب مطلبه الديموقراطية»، على شارع البديع، غربي المنامة، كانت دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة الخمس. وجاء في بيان التظاهرة الختامي أن «جماهير شعب البحرين خرجت للشوارع حاملة المطالب المشروعة ذاتها التي تجعل من الشعب مصدراً للسلطات، وصاحب الحق والسيادة والقرار في إدارة شؤونه عبر حكومة ينتخبها بإرادته الشعبية. فبعد قرابة العامين من النضال السلمي المستمر، ازداد الزخم الشعبي وتعاظمت الإرادة وازداد الوعي والإصرار على المطالب الشعبية التي لا رجعة عنها إلا بالحقوق المشروعة». وشدّد المشاركون في التظاهرة على أن «الإرادة الشعبية في التحول نحو الديموقراطية لا مجال للالتفاف أو التحايل عليها، وأن أي مشروع سياسي أو حوار أو تفاوض لن يُكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب شعوب الربيع العربي». وأكد البيان أن المعارضة الوطنية هي الأكثر حرصاً على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والرفاه والحقوق المتساوية، وأن ما بدأ شباط من العام الماضي هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تحول ديموقراطي حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقة والغياب المطلق للإرادة الشعبية. ولن يقتصر الحراك على ما حصل يوم أمس، إذ أكدت المعارضة على بقائها في الشارع واستمرار عملها الميداني الشعبي والسياسي والإعلامي والحقوقي حتى تتحقق المطالب، مؤكدة على الجماهير أن تبقى دائماً في جذوتها مع الحراك المطلبي السلمي المتحضر ودعمها لكل الحراك السلمي المطالب بالديموقراطية . وكانت السلطات البحرينية قد منعت التظاهر والتجمعات منذ الأول من تشرين الثاني الماضي بحجة الحفاظ على السلم الأهلي، ثم عادت وسمحت به الأسبوع الماضي عندما أتاحت للمعارضة التجمع بالتزامن مع انعقاد جلسات منتدى المنامة التي يحضرها وزراء خارجية ومسؤولون من مختلف الدول العربية والغربية على بعد عدة كيلومترات من المكان الذي طالبت فيه المعارضة باستقالة الحكومة وبحوار جاد. وقال المسؤول الإعلامي لـ«جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» طاهر الموسوي ان «التظاهرة تأتي بعد أسابيع من حظر المسيرات والتجمعات الذي أعلنت عنه السلطة ولقي إدانة حقوقية ودولية واسعة واستنكار للتعنت في استغلال الصلاحيات في قمع الرأي المعارض». ولفت الموسوي، في حديثه إلى»السفير»، إلى أن «إصرار الجماهير على النزول للشارع لممارسة حقها يؤكد مجدداً أن المطالب الشعبية العادلة في التحول نحو الديموقراطية مطالب حقة، ولا خيار أمام النظام البحريني غير التحول الديموقراطي وتحكيم إرادة الشعب الذي تطالب غالبيته العظمى بالديموقراطية، ولا يمكن أن تنتهي باستخدام العنف الرسمي أو البطش أو الاعتقالات». وأكد الموسوي أن كافة التيارات والنخب البحرينية شاركت في التظاهرة التي دعت لها جمعيات «الوفاق» و«وعد» و«التجمع القومي» و«التجمع الوحدوي» و«جمعية الإخاء الوطني». كما دعا ما يسمى «ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير» إلى مسيرات في مختلف أنحاء البلاد خلال اليومين المقبلين بالإضافة إلى مسيرات في العاصمة المنامة في السابع عشر من كانون الأول المقبل، حيث تحتفل البلاد بذكرى تولي الملك العرش بعد وفاة والده منذ 13 عاماً. ومن المتوقع أن تمنع الجهات الأمنية كافة الفعاليات التي دعا لها «الائتلاف» عبر نشر قوات الأمن، التي قد تؤدي إلى اشتباكات واعتقالات في صفوف المحتجين. وكانت منظمة «فريدوم هاوس» الأميركية قد دعت منذ يومين إلى المشاركة في تظاهرة احتجاجية في واشنطن بالتزامن مع احتفالات سفارة الحكومة البحرينية في الولايات المتحدة بالعيد الوطني، لـ«لفت الانتباه إلى الانتهاكات المستمرة في حق الناشطين المطالبين بالديموقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان»، بحسب بيان لها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة