هدد وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن السلطة الفلسطينية لن تحصل على «فلس واحد» خلال أربعة أشهر، وذلك بعدما كانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق عن عدم تسليم السلطة أموال الضرائب عن الشهر الحالي، في محاولات لخنق الفلسطينيين مالياً بعد حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

أما على الأرض، فقد اعتدى مستوطنون للمرة السابعة على دير تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس ومدخل مقبرة الأرمن في القدس المحتلة، عبر كتابة شعارات معادية للمسيح.

وقتلت قوات الاحتلال، الفلسطيني محمد زياد سليمى (16 سنة) في الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وتحججت الشرطة الإسرائيلية بأنه وجّه مسدساً إلى الجنود، ليتبيّن في ما بعد أنه لعبة. وبُعيد استشهاده، حصلت مواجهات عندما رشق فلسطينيون الجنود الإسرائيليين بالحجارة.

وكرّر ليبرمان، وهو رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف، أمس، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ما كان صرّح به مساء أمس الأول في حفلة أمام أعضاء حزبه، أنه على الفلسطينيين «أن ينسوا فكرة حصولهم على فلس واحد لأربعة أشهر. وبعدها سنقرر ما الذي سنقوم بفعله».

وأضاف ليبرمان «أسمع الناس يقولون، كيف تستطيع إسرائيل تجميد أموال الضرائب، وهي أموال فلسطينية، لكننا لا نجمد أي أموال فلسطينية»، موضحاً «الذي نفعله الآن، ولأربعة أشهر هو استرجاع أموالنا وليس أموالهم». وتابع «حتى الآن، دفعنا مقدمات لرواتب موظفي السلطة بنحو 700

مليون شيكل (184 مليون دولار) و900 مليون أخرى (237 مليون دولار)، وهي مبالغ لم يدفعها الفلسطينيون للكهرباء والماء، أي ما مجموعه 1,6 مليار شيكل».

وفي السياق ذاته، أنهى وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس الإجراءات كافة لنقل 435 مليون

شيكل من عائدات الضرائب التي تعود للسلطة الفلسطينية إلى شركة الكهرباء، بحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وتجمع سلطة الاحتلال للفلسطينيين ضرائب على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانئ، وتحوّلها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق اقتصادي تمّ التوقيع عليه مع اتفاقات أوسلو. وتشكل هذه الأموال التي تصل قيمتها سنوياً إلى ما بين 3,5 وخمسة مليارات شيكل (700 مليون يورو) حوالي ثلثي ميزانية السلطة الفلسطينية.

بدورها، قالت المتحدثة باسم السلطة الفلسطينية نور عوده إن تصريحات ليبرمان غير مقبولة ديبلوماسياً، وفي العلاقات بين الدول التي تحترم القانون ولا تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، وان هذه الأموال هي أموال الفلسطينيين و«ليست أموال ليبرمان وحكومته التي هي حكومة احتلال».

يأتي ذلك في وقت، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الأماكن المقدسة الفلسطينية، حيث كتبت مجموعة منهم كتابات مسيئة للمسيح على جدران دير تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس ومدخل مقبرة الأرمن في القدس المحتلة.

وأوضحت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري أنه «دوّنت عبارات مسيئة للمسيح بالعبرية على باب مدخل المقبرة الأرمنية بمحاذاة باب صهيون ودونت كتابات مماثلة على دير وادي المصلبة»، مضيفة أن المعتدين كتبوا عبارات «دفع الثمن» و«عيد أنوار (هانوكا) سعيد»، وقاموا بثقب إطارات سيارات عدة في المكان. وأشارت إلى انه تمّ إحراق سيارة فلسطينية في قرية شقبا قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وكتبت شعارات «دفع الثمن» و«عيد سعيد» في المكان.

من جهته، قال رئيس الدير الأب كلاوديوس بأنه لاحظ الكتابات على الجدران في الساعة الرابعة والنصف فجراً، لافتاً إلى أن «هذه المرة السابعة التي يحدث فيها ذلك».

من جهته، اعتبر بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، إن جرائم الكراهية التي تمارسها مجموعات يهودية متطرفة بحق المقدسات المسيحية لن ترهب المسيحيين، واصفاً الاعتداءات على الكنائس والمساجد بـ«الجرائم ضد الإنسانية». وشدّد في بيان على أن هذه «الاعتداءات تزيدنا تمسكاً بحقوقنا ومقدساتنا وتدفعنا لبناء المزيد من دور عبادتنا، لأنه لا توجد قوة على وجه هذه الأرض تستطيع أن تفرّق بيننا وبين أقدس بقاع الأرض».

وفي ما يتعلق بمشروع التوسّع الاستيطاني التي أعلنت عنه حكومة الاحتلال قرب القدس المحتلة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة، في اليوم الثالث والأخير من زيارته لتركيا، إن «هذا المشروع خطير جداً. بالتأكيد لن نسمح لإسرائيل ببدء البناء في منطقة اي1».

  • فريق ماسة
  • 2012-12-12
  • 6204
  • من الأرشيف

ليبرمان: السلطة لن تنال «فلساً» سـابع اعتداء على دير في القدس

هدد وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن السلطة الفلسطينية لن تحصل على «فلس واحد» خلال أربعة أشهر، وذلك بعدما كانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق عن عدم تسليم السلطة أموال الضرائب عن الشهر الحالي، في محاولات لخنق الفلسطينيين مالياً بعد حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة. أما على الأرض، فقد اعتدى مستوطنون للمرة السابعة على دير تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس ومدخل مقبرة الأرمن في القدس المحتلة، عبر كتابة شعارات معادية للمسيح. وقتلت قوات الاحتلال، الفلسطيني محمد زياد سليمى (16 سنة) في الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وتحججت الشرطة الإسرائيلية بأنه وجّه مسدساً إلى الجنود، ليتبيّن في ما بعد أنه لعبة. وبُعيد استشهاده، حصلت مواجهات عندما رشق فلسطينيون الجنود الإسرائيليين بالحجارة. وكرّر ليبرمان، وهو رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف، أمس، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ما كان صرّح به مساء أمس الأول في حفلة أمام أعضاء حزبه، أنه على الفلسطينيين «أن ينسوا فكرة حصولهم على فلس واحد لأربعة أشهر. وبعدها سنقرر ما الذي سنقوم بفعله». وأضاف ليبرمان «أسمع الناس يقولون، كيف تستطيع إسرائيل تجميد أموال الضرائب، وهي أموال فلسطينية، لكننا لا نجمد أي أموال فلسطينية»، موضحاً «الذي نفعله الآن، ولأربعة أشهر هو استرجاع أموالنا وليس أموالهم». وتابع «حتى الآن، دفعنا مقدمات لرواتب موظفي السلطة بنحو 700 مليون شيكل (184 مليون دولار) و900 مليون أخرى (237 مليون دولار)، وهي مبالغ لم يدفعها الفلسطينيون للكهرباء والماء، أي ما مجموعه 1,6 مليار شيكل». وفي السياق ذاته، أنهى وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس الإجراءات كافة لنقل 435 مليون شيكل من عائدات الضرائب التي تعود للسلطة الفلسطينية إلى شركة الكهرباء، بحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت». وتجمع سلطة الاحتلال للفلسطينيين ضرائب على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانئ، وتحوّلها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق اقتصادي تمّ التوقيع عليه مع اتفاقات أوسلو. وتشكل هذه الأموال التي تصل قيمتها سنوياً إلى ما بين 3,5 وخمسة مليارات شيكل (700 مليون يورو) حوالي ثلثي ميزانية السلطة الفلسطينية. بدورها، قالت المتحدثة باسم السلطة الفلسطينية نور عوده إن تصريحات ليبرمان غير مقبولة ديبلوماسياً، وفي العلاقات بين الدول التي تحترم القانون ولا تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، وان هذه الأموال هي أموال الفلسطينيين و«ليست أموال ليبرمان وحكومته التي هي حكومة احتلال». يأتي ذلك في وقت، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الأماكن المقدسة الفلسطينية، حيث كتبت مجموعة منهم كتابات مسيئة للمسيح على جدران دير تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس ومدخل مقبرة الأرمن في القدس المحتلة. وأوضحت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري أنه «دوّنت عبارات مسيئة للمسيح بالعبرية على باب مدخل المقبرة الأرمنية بمحاذاة باب صهيون ودونت كتابات مماثلة على دير وادي المصلبة»، مضيفة أن المعتدين كتبوا عبارات «دفع الثمن» و«عيد أنوار (هانوكا) سعيد»، وقاموا بثقب إطارات سيارات عدة في المكان. وأشارت إلى انه تمّ إحراق سيارة فلسطينية في قرية شقبا قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وكتبت شعارات «دفع الثمن» و«عيد سعيد» في المكان. من جهته، قال رئيس الدير الأب كلاوديوس بأنه لاحظ الكتابات على الجدران في الساعة الرابعة والنصف فجراً، لافتاً إلى أن «هذه المرة السابعة التي يحدث فيها ذلك». من جهته، اعتبر بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، إن جرائم الكراهية التي تمارسها مجموعات يهودية متطرفة بحق المقدسات المسيحية لن ترهب المسيحيين، واصفاً الاعتداءات على الكنائس والمساجد بـ«الجرائم ضد الإنسانية». وشدّد في بيان على أن هذه «الاعتداءات تزيدنا تمسكاً بحقوقنا ومقدساتنا وتدفعنا لبناء المزيد من دور عبادتنا، لأنه لا توجد قوة على وجه هذه الأرض تستطيع أن تفرّق بيننا وبين أقدس بقاع الأرض». وفي ما يتعلق بمشروع التوسّع الاستيطاني التي أعلنت عنه حكومة الاحتلال قرب القدس المحتلة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة، في اليوم الثالث والأخير من زيارته لتركيا، إن «هذا المشروع خطير جداً. بالتأكيد لن نسمح لإسرائيل ببدء البناء في منطقة اي1».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة