تلقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد تتعلق بالاوضاع العربية المهمة والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والسبل الكفيلة بتعزيز ركائز التضامن العربي وضرورة الارتقاء بالموقف العربي ليكون أكثر قدرة وتأثيرا في مواجهة التحديات التي تعمل على فرضها قوى الاحتلال والهيمنة والعدوان على الأمة العربية وقضاياها المشروعة، نقلها نائب رئيس الجمهورية السيد فاروق الشرع خلال استقبال الرئيس البشير له مساء أمس

وتناول الحديث خلال اللقاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والحصار الظالم على قطاع غزة والجريمة البشعة التي ارتكبتها حكومة الكيان الإسرائيلي المتطرفة بحق أسطول الحرية. ‏

وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة العمل الدؤوب للنهوض بالموقف العربي واستثمار مختلف مصادر القوة في البلدان العربية وفق رؤية استراتيجية تسهم في تحصين الحقوق العربية والإسلامية واحباط المخططات المعادية. ‏

وجرى التطرق إلى عدد من القضايا الدولية التي تهم سورية والسودان والعرب جميعا. ‏

وتم تأكيد أهمية القدرات التي تمتلكها بلداننا العربية في مختلف الميادين وضرورة توحيدها بالاتجاه الذي يسهم في منع الكيان الإسرائيلي من الاستمرار في نهجه العدواني التوسعي واستباحته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ‏

حضر اللقاء كل من الفريق بكري حسن صالح وزير شؤون رئاسة الجمهورية وعلي أحمد كرتي وزير الخارجية وعلي أحمد عثمان وزير الدولة بوزارة النفط ومدير الإدارة السياسية برئاسة الجمهورية ومدير الإدارة العربية بالخارجية السودانية وعبد الرحمن ضرار سفير السودان بدمشق والقائم بأعمال السفارة السورية بالخرطوم. ‏

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال الشرع: إن الاهتمامات كبيرة تمتد من تركيا إلى إيران إلى تشاد وغيرها من دول الجوار العربي وهناك تطورات الاوضاع في فلسطين وضرورة رفع الحصار الظالم عن غزة إضافة إلى وجوب قيام لجنة تحقيق دولية تأخذ مجراها ضد من انتهكوا القانون الدولي في المياه الدولية اذ يجب عدم التساهل في هذا الموضوع وعدم قبول خدع الإسرائيليين في هذا المجال. ‏

وقال نائب رئيس الجمهورية: إن هناك الكثير الذي يجمع بين الدول العربية ويجب ان نوثق ونتعاون في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية بما يخدم مصلحة بلداننا بمجملها فالعرب يملكون ثروات هائلة يجب أن يستفيدوا منها في مقاومة العدو الأسرائيلي مشيراً إلى أن أسرائيل تعاني الآن من غطرسة بسبب ضعفها وهي تعتدي وتهجر ابناء القدس وتتمادي في مهاجمة السفن التي تحمل المعونات الإنسانية في المياه الدولية. ‏

وأكد الشرع أن جميع هذه المسائل كانت مدار حديث مهم مع الرئيس البشير وكانت وجهات نظرنا متفقة حول كل هذه النقاط. ‏

وقال الشرع: يجب ان يكون هناك التزام كامل بأي قرار عربي يتخذ ومتابعته لتنفيذ هذا الالتزام معربا عن تفاؤله بالمستقبل الذي لن يكون الا لمصلحة الأمة العربية. ‏

بعد ذلك التقى نائب رئيس الجمهورية مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني حيث جرى استكمال بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين وخاصة ما يتعلق بدعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف الميادين وجعلها مصدر قوة للعمل العربي المشترك وفي خدمة مصالح الشعبين في البلدين الشقيقين. ‏حضر اللقاء الفريق أول بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وعلي أحمد كرتي وزير الخارجية ومهدي إبراهيم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوداني ـ رئيس بعثة الشرف والسفير السوداني بدمشق والقائم بأعمال السفارة السورية بالخرطوم. ‏

وكان الشرع بدأ أمس زيارة إلى الخرطوم في إطار جولته الحالية التي ينقل خلالها رسائل من الرئيس الأسد إلى قادة كل من ليبيا والجزائر والسودان وإيران. ‏

وكان الرئيس الأسد التقى مع الرئيس البشير خلال القمة العربية الثانية والعشرين التي عقدت في مدينة سرت الليبية اواخر آذار الماضي حيث تناولت المحادثات ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية وعلى رأسها ما يجري في مدينة القدس المحتلة من تهويد واستيطان وعدوان إسرائيلي على المقدسات. ‏

كما تسلم الرئيس الأسد رسالة من الرئيس البشير في السادس من آذار الماضي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات على الساحة السودانية
  • فريق ماسة
  • 2010-06-21
  • 12069
  • من الأرشيف

رسالة من الرئيس الأسد للرئيس البشير حول الأوضاع العربية وضرورة تعزيز ركائز التضامن

تلقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد تتعلق بالاوضاع العربية المهمة والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والسبل الكفيلة بتعزيز ركائز التضامن العربي وضرورة الارتقاء بالموقف العربي ليكون أكثر قدرة وتأثيرا في مواجهة التحديات التي تعمل على فرضها قوى الاحتلال والهيمنة والعدوان على الأمة العربية وقضاياها المشروعة، نقلها نائب رئيس الجمهورية السيد فاروق الشرع خلال استقبال الرئيس البشير له مساء أمس وتناول الحديث خلال اللقاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والحصار الظالم على قطاع غزة والجريمة البشعة التي ارتكبتها حكومة الكيان الإسرائيلي المتطرفة بحق أسطول الحرية. ‏ وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة العمل الدؤوب للنهوض بالموقف العربي واستثمار مختلف مصادر القوة في البلدان العربية وفق رؤية استراتيجية تسهم في تحصين الحقوق العربية والإسلامية واحباط المخططات المعادية. ‏ وجرى التطرق إلى عدد من القضايا الدولية التي تهم سورية والسودان والعرب جميعا. ‏ وتم تأكيد أهمية القدرات التي تمتلكها بلداننا العربية في مختلف الميادين وضرورة توحيدها بالاتجاه الذي يسهم في منع الكيان الإسرائيلي من الاستمرار في نهجه العدواني التوسعي واستباحته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ‏ حضر اللقاء كل من الفريق بكري حسن صالح وزير شؤون رئاسة الجمهورية وعلي أحمد كرتي وزير الخارجية وعلي أحمد عثمان وزير الدولة بوزارة النفط ومدير الإدارة السياسية برئاسة الجمهورية ومدير الإدارة العربية بالخارجية السودانية وعبد الرحمن ضرار سفير السودان بدمشق والقائم بأعمال السفارة السورية بالخرطوم. ‏ وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال الشرع: إن الاهتمامات كبيرة تمتد من تركيا إلى إيران إلى تشاد وغيرها من دول الجوار العربي وهناك تطورات الاوضاع في فلسطين وضرورة رفع الحصار الظالم عن غزة إضافة إلى وجوب قيام لجنة تحقيق دولية تأخذ مجراها ضد من انتهكوا القانون الدولي في المياه الدولية اذ يجب عدم التساهل في هذا الموضوع وعدم قبول خدع الإسرائيليين في هذا المجال. ‏ وقال نائب رئيس الجمهورية: إن هناك الكثير الذي يجمع بين الدول العربية ويجب ان نوثق ونتعاون في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية بما يخدم مصلحة بلداننا بمجملها فالعرب يملكون ثروات هائلة يجب أن يستفيدوا منها في مقاومة العدو الأسرائيلي مشيراً إلى أن أسرائيل تعاني الآن من غطرسة بسبب ضعفها وهي تعتدي وتهجر ابناء القدس وتتمادي في مهاجمة السفن التي تحمل المعونات الإنسانية في المياه الدولية. ‏ وأكد الشرع أن جميع هذه المسائل كانت مدار حديث مهم مع الرئيس البشير وكانت وجهات نظرنا متفقة حول كل هذه النقاط. ‏ وقال الشرع: يجب ان يكون هناك التزام كامل بأي قرار عربي يتخذ ومتابعته لتنفيذ هذا الالتزام معربا عن تفاؤله بالمستقبل الذي لن يكون الا لمصلحة الأمة العربية. ‏ بعد ذلك التقى نائب رئيس الجمهورية مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني حيث جرى استكمال بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين وخاصة ما يتعلق بدعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف الميادين وجعلها مصدر قوة للعمل العربي المشترك وفي خدمة مصالح الشعبين في البلدين الشقيقين. ‏حضر اللقاء الفريق أول بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وعلي أحمد كرتي وزير الخارجية ومهدي إبراهيم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوداني ـ رئيس بعثة الشرف والسفير السوداني بدمشق والقائم بأعمال السفارة السورية بالخرطوم. ‏ وكان الشرع بدأ أمس زيارة إلى الخرطوم في إطار جولته الحالية التي ينقل خلالها رسائل من الرئيس الأسد إلى قادة كل من ليبيا والجزائر والسودان وإيران. ‏ وكان الرئيس الأسد التقى مع الرئيس البشير خلال القمة العربية الثانية والعشرين التي عقدت في مدينة سرت الليبية اواخر آذار الماضي حيث تناولت المحادثات ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية وعلى رأسها ما يجري في مدينة القدس المحتلة من تهويد واستيطان وعدوان إسرائيلي على المقدسات. ‏ كما تسلم الرئيس الأسد رسالة من الرئيس البشير في السادس من آذار الماضي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات على الساحة السودانية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة