أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق ل “الخليج” أمس، أن الدبلوماسية السورية وضعت مجموعة من نقاط الاستفهام على التحركات المصرية أخيراً في ما يخص الملف اللبناني، إذ تنظر دمشق بعين الريبة إلى استقبال القاهرة لشخصيات معروفة بعدائها الشديد لسوريا، مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي استقبله الرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع الماضي، وأثارت التصريحات التي أدلى بها بعد اللقاء مباشرة غضب دمشق

وقالت المصادر إن لقاء مبارك - جعجع لا يعني شيئاً في المعادلات الداخلية اللبنانية، لأن جعجع يمثل تياراً هامشياً في أوساط المسيحيين اللبنانيين، وأثبتت الانتخابات البلدية الأخيرة أن هذا الدور تقلص إلى حدود الاضمحلال التام، لكن المعروف عن جعجع عدم تورعه عن استخدام العنف، ومعاداة المشروع الوطني حتى النهاية، وهو ما يثير أسئلة محيرة ومقلقة حول الهدف من دعوته لزيارة القاهرة ولقائه مبارك

وكشفت أن الخارجية السورية أبلغت نظيرتها المصرية عبر القنوات الدبلوماسية ضرورة توضيح الموقف المصري بهذا الشأن، وبناء على الرد ستبلور الموقف المناسب

من جهة أخرى، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس، وشارك في اللقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية ديالا الحج عارف ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وتناول البحث أوضاع اللاجئين في المنطقة بشكل عام وفي سوريا على وجه الخصوص والجهود التي تقوم بها لتأمين متطلباتهم المختلفة

وحسب بيان رسمي سوري أكد الأسد أهمية العمل على إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة الأمر الذي يضمن المناخ الملائم لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدانهم

من جهته، أعرب غوتيريس عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها سوريا، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق الوثيق القائم، ومعتبراً أن تجربة المفوضية مع سوريا ناجحة ومرضية جداً
  • فريق ماسة
  • 2010-06-20
  • 10475
  • من الأرشيف

‏دمشق تنتظر إيضاحات من القاهرة حول تصريحات جعجع

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق ل “الخليج” أمس، أن الدبلوماسية السورية وضعت مجموعة من نقاط الاستفهام على التحركات المصرية أخيراً في ما يخص الملف اللبناني، إذ تنظر دمشق بعين الريبة إلى استقبال القاهرة لشخصيات معروفة بعدائها الشديد لسوريا، مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي استقبله الرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع الماضي، وأثارت التصريحات التي أدلى بها بعد اللقاء مباشرة غضب دمشق وقالت المصادر إن لقاء مبارك - جعجع لا يعني شيئاً في المعادلات الداخلية اللبنانية، لأن جعجع يمثل تياراً هامشياً في أوساط المسيحيين اللبنانيين، وأثبتت الانتخابات البلدية الأخيرة أن هذا الدور تقلص إلى حدود الاضمحلال التام، لكن المعروف عن جعجع عدم تورعه عن استخدام العنف، ومعاداة المشروع الوطني حتى النهاية، وهو ما يثير أسئلة محيرة ومقلقة حول الهدف من دعوته لزيارة القاهرة ولقائه مبارك وكشفت أن الخارجية السورية أبلغت نظيرتها المصرية عبر القنوات الدبلوماسية ضرورة توضيح الموقف المصري بهذا الشأن، وبناء على الرد ستبلور الموقف المناسب من جهة أخرى، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس، وشارك في اللقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية ديالا الحج عارف ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وتناول البحث أوضاع اللاجئين في المنطقة بشكل عام وفي سوريا على وجه الخصوص والجهود التي تقوم بها لتأمين متطلباتهم المختلفة وحسب بيان رسمي سوري أكد الأسد أهمية العمل على إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة الأمر الذي يضمن المناخ الملائم لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدانهم من جهته، أعرب غوتيريس عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها سوريا، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق الوثيق القائم، ومعتبراً أن تجربة المفوضية مع سوريا ناجحة ومرضية جداً


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة