يستمر نظام آل خليفة الجاثم على صدور البحرينيين مستظلا بقواعد الولايات المتحدة العسكرية ومتكئء على قوات درع الجزيرة بنفاقه الذي ما بعده نفاق ففي الوقت الذي يضطهد فيه شعبه ويقمعه ويحرمه من أبسط حقوقه يذرف دموع التماسيح على الشعب السوري ويعلن في إطار الدعاية السياسية والإعلامية الرخيصة والمكشوفة تقديم مساعدات لمن سماهم اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا.
وتظهر نظرة واحدة على أحوال شعب البحرين مدى تعرضه للظلم والتهميش الاجتماعي واستئثار نظام ال خليفة بمقدراته وموارده وتسخيرها لمصلحته الشخصية ولشراء بقائه في الحكم بما يعني أن الشعب البحريني أولى بهذه المساعدات إذا افترضنا جدلا أنه سيعطيها إلى الأردن وتركيا وإذا افترضنا أن الأخيرتين ستوصلهما فعلا لمن هجر بسبب الإرهاب وليس لدعم إرهابيي القاعدة الذين يجمعون على الأراضي التركية ويلقنون أساليب القتل والإجرام قبل إدخالهم عبر الحدود لإرهاب الشعب السوري.
وتعكس الخطوة الدعائية لنظام آل خليفة وعلى رأسه حمد بن عيسى المأزق الذي بات يعانيه داخليا ودوليا مع تزايد إدانات منظمات حقوق الإنسان لانتهاكات نظامه لكل الشرائع والقوانين والتي كان اخرها قبول مجلس حقوق الإنسان لتوصية بتعليق عضوية البحرين فيه رغم سيطرة الدول الغربية عليه.
ويأتي زعم نظام آل خليفة الحرص على حياة السوريين في محاولة بائسة لتبييض صورته وتلميعها أمام العالم من جهة ولصرف الأنظار عن تحويله البحرين إلى مهلكة قمع مشابهة لأخواتها في الخليج من حيث وجود أنظمة أوليغارشية استبدادية تحكم بعقلية الاستبداد والفساد والهيمنة والسيطرة على كل مناحي الحياة بالاستعانة بقوات أمنية متعددة الجنسيات ويعتبر فيها وضع حقوق الإنسان والحريات الأساسية من أسوأ الأوضاع في العالم وفق تقارير منظمات حقوق الإنسان.
ويضيف نظام آل خليفة إلى سجله في انتهاكات حقوق الإنسان على أرض البحرين مستعينا بجيش آل سعود انتهاك حقوق الشعب السوري من خلال تقديم الدعم للإرهاب الذي يستهدف حياة أبنائه ومؤسساتهم الحيوية والاقتصادية تحت حجة المساعدات الإنسانية.
وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه فإن معاني وقيم الإنسانية التي تجرد منها نظام ال خليفة بإصراره على قمع مواطنيه وسحب الجنسية منهم وتهجيرهم لا يمكن أن يصدرها إلى شعب اخر ومتاجرته بمعاناة السوريين لن تستطيع أن تغير في حقيقة أنه نظام قمعي تابع يفعل الشيء ونقيضه.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-26
  • 14438
  • من الأرشيف

نظام ال خليفة يضطهد شعبه ويحرمه من حقوقه

يستمر نظام آل خليفة الجاثم على صدور البحرينيين مستظلا بقواعد الولايات المتحدة العسكرية ومتكئء على قوات درع الجزيرة بنفاقه الذي ما بعده نفاق ففي الوقت الذي يضطهد فيه شعبه ويقمعه ويحرمه من أبسط حقوقه يذرف دموع التماسيح على الشعب السوري ويعلن في إطار الدعاية السياسية والإعلامية الرخيصة والمكشوفة تقديم مساعدات لمن سماهم اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا. وتظهر نظرة واحدة على أحوال شعب البحرين مدى تعرضه للظلم والتهميش الاجتماعي واستئثار نظام ال خليفة بمقدراته وموارده وتسخيرها لمصلحته الشخصية ولشراء بقائه في الحكم بما يعني أن الشعب البحريني أولى بهذه المساعدات إذا افترضنا جدلا أنه سيعطيها إلى الأردن وتركيا وإذا افترضنا أن الأخيرتين ستوصلهما فعلا لمن هجر بسبب الإرهاب وليس لدعم إرهابيي القاعدة الذين يجمعون على الأراضي التركية ويلقنون أساليب القتل والإجرام قبل إدخالهم عبر الحدود لإرهاب الشعب السوري. وتعكس الخطوة الدعائية لنظام آل خليفة وعلى رأسه حمد بن عيسى المأزق الذي بات يعانيه داخليا ودوليا مع تزايد إدانات منظمات حقوق الإنسان لانتهاكات نظامه لكل الشرائع والقوانين والتي كان اخرها قبول مجلس حقوق الإنسان لتوصية بتعليق عضوية البحرين فيه رغم سيطرة الدول الغربية عليه. ويأتي زعم نظام آل خليفة الحرص على حياة السوريين في محاولة بائسة لتبييض صورته وتلميعها أمام العالم من جهة ولصرف الأنظار عن تحويله البحرين إلى مهلكة قمع مشابهة لأخواتها في الخليج من حيث وجود أنظمة أوليغارشية استبدادية تحكم بعقلية الاستبداد والفساد والهيمنة والسيطرة على كل مناحي الحياة بالاستعانة بقوات أمنية متعددة الجنسيات ويعتبر فيها وضع حقوق الإنسان والحريات الأساسية من أسوأ الأوضاع في العالم وفق تقارير منظمات حقوق الإنسان. ويضيف نظام آل خليفة إلى سجله في انتهاكات حقوق الإنسان على أرض البحرين مستعينا بجيش آل سعود انتهاك حقوق الشعب السوري من خلال تقديم الدعم للإرهاب الذي يستهدف حياة أبنائه ومؤسساتهم الحيوية والاقتصادية تحت حجة المساعدات الإنسانية. وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه فإن معاني وقيم الإنسانية التي تجرد منها نظام ال خليفة بإصراره على قمع مواطنيه وسحب الجنسية منهم وتهجيرهم لا يمكن أن يصدرها إلى شعب اخر ومتاجرته بمعاناة السوريين لن تستطيع أن تغير في حقيقة أنه نظام قمعي تابع يفعل الشيء ونقيضه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة