سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية السورية ارتفاعاً جديداً وجدياً هذه المرة، يختلف كل الاختلاف عن الارتفاعات السابقة، بالنظر إلى تضافر عاملين اثنين في رفع سعره، أحدهما عالمي والآخر محلي من صنع السوق السوداء.
وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطا يوم أمس السبت سعر 4025 ليرة سورية، في حين سجل الغرام من عيار 18 قيراطا سعر 3500 ليرة سورية.‏
ونقلت صحيفة الثورة عن رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي قوله أن أسعار الذهب تقترب بشكل حثيث من سعر 5 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد في الأسواق المحلية السورية، بالنظر إلى الارتفاعات التي يمكن وصفها بالقفزات في سعر أونصة الذهب العالمية، لجهة وصولها إلى سعر 1753 دولارا منذ يوم واحد بعد انخفاضات سابقة، مضيفاً بأن الأونصة الذهبية سجلت منذ يومين اثنين قفزة حقيقية بسعرها ارتفاعاً وصل إلى 30 دولار في ختام جلسات التداول النهائية في البورصات العالمية، بالنظر إلى استقرار العرض بعد موجة عرض الذهب التي سادت بورصة نيويورك وبعد تفاعل مضاربي البورصة مع حجم العرض تراجع العرض تاركا فراغا لم يملأه الا الطلب على الذهب فارتفعت الاسعار اكثر من ذي قبل.‏
ويضيف صارجي ان العامل العالمي من خلال البورصات العالمية لعب دورا في ارتفاع سعر الذهب ليأتي العامل المحلي لتثبيت سعر الذهب بالنظر الى الارتفاعات القياسية التي سجلها سعر صرف الدولار امام الليرة السورية في الاسواق المحلية مما سبب ارتفاعا ثبت ارتفاع الذهب عالميا، مبينا ان انخفاض سعر الذهب عالميا لن يكون له ثأثير فعال على سعره محليا بسبب بقاء سعر صرف الدولار بين 81-82 ليرة دون ان يبدو في الافق بوادر انخفاض في سعر الدولار وصولا الى المستويات السابقة ما بين 74-76 ليرة قبل نحو ثلاثة الى اربعة اسابيع.‏
وعن مبيعات الذهب في الاسواق السورية ولا سيما دمشق وريفها قال جورج صارجي ان الذهب لا يشهد مبيعات تذكر بالنظر الى عدم اقبال المواطنين على شراء الذهب كعادتهم يوم ترتفع اسعاره، لكون الموسم الحالي شتاء والمواطن يحتاج مدخوله وبعض مدخراته لاغراض اخرى غير الذهب مثل المازوت للتدفئة والملابس الشتوية وفي نفس الوقت - يتابع صارجي- فان العرض من قبل المواطنين بالنسبة لذهب الادخار والمشغولات تراجع بشكل عام تبعا لعوامل عدة اهمها ان من اراد البيع قد باع سابقا اضافة الى احجام الصاغة عن شراء الذهب الذي يعرضه المواطنون بسبب ارتفاع اسعاره في حين ما من مبيع نهائيا، اي وبعبارة اخرى ان اقدم الصائغ على شراء الذهب من المواطنين - ان كان من عرض-فلمن يبيعه ان كانت حركة البيع متوقفة، فيكون والحال كذلك قد استنفد سيولته وحتى مدخراته في شراء ذهب سيتم تكدسه الى وقت ، في حين ان هذا الوقت اللاحق قد يشهد انخفاضا في سعر غرام الذهب محليا ان لم نقل عالميا، وبالتالي يكون الصائغ قد ادخل نفسه في معادلة لا نتيجة حقيقية لها الا الخسارة وبامتياز.‏
وفي سياق منفصل وحول نشاطات صاغة سورية في استيراد وتصدير الذهب بعد القرارات والتشريعات التي صدرت مؤخرا والتي نظمت عملية استيراد وتصدير الذهب وبالتوازي مع نمو العلاقات الاقتصادية مع دولة جنوب افريقيا التي تمثل المرتبة الاولى عالميا في انتاج الذهب ذي النوعية الممتازة والاحجار الكريمة ولا سيما الماس، قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها ان الفترة الراهنة تشهد ندرة في استيراد وتصدير الذهب بالنظر الى الظروف السائدة في سورية والحصار الجائر المفروض على شعبها وتبعاته على مسائل التصدير والاشتراك في المعارض الخارجية وعمليات البيع المحتملة فيها بالاضافة الى توقف حركة البيع والشراء في الاسواق السورية بشكل شبه كامل، ما يجعل من عمليات الاستيراد اولا والتصدير ثانيا غير ذات جدوى اقتصادية حقيقية بالنسبة الى الصاغة السوريين، ناهيك عن تفاعل بعض الاسواق الخارجية مع الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري والحظر والعقوبات الجائرة المفروضة على الاقتصاد السوري، مايخرج هذه الاسواق من معادلة الاسواق المستهدفة بالنسبة للصادرات السورية من الذهب.‏
وعن النسبة الضئيلة من مبيعات الذهب التي تحدث عنها صارجي قال ان مبيعات دمشق يوميا تتركز في اطار ذهب الادخار من ليرات ذهبية بنوعيها الرشادية والانكليزية «بفئتيها» اضافة الى الاونصات الذهبية مبينا ان وسطي المبيعات اليومي لا يتجاوز 25-30 اونصة ذهبية في حين تسجل الليرات الذهبية وسطي مبيعات يومي يتراوح بين 40-50 ليرة ذهبية يوميا على افضل تقدير في دمشق وريفها.‏
 
  • فريق ماسة
  • 2012-11-24
  • 12583
  • من الأرشيف

صارجي : أسعار الذهب تقترب بشكل حثيث من سعر 5 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد..الارتفاع بسبب البورصات والدولار المحلي..

سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية السورية ارتفاعاً جديداً وجدياً هذه المرة، يختلف كل الاختلاف عن الارتفاعات السابقة، بالنظر إلى تضافر عاملين اثنين في رفع سعره، أحدهما عالمي والآخر محلي من صنع السوق السوداء. وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطا يوم أمس السبت سعر 4025 ليرة سورية، في حين سجل الغرام من عيار 18 قيراطا سعر 3500 ليرة سورية.‏ ونقلت صحيفة الثورة عن رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي قوله أن أسعار الذهب تقترب بشكل حثيث من سعر 5 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد في الأسواق المحلية السورية، بالنظر إلى الارتفاعات التي يمكن وصفها بالقفزات في سعر أونصة الذهب العالمية، لجهة وصولها إلى سعر 1753 دولارا منذ يوم واحد بعد انخفاضات سابقة، مضيفاً بأن الأونصة الذهبية سجلت منذ يومين اثنين قفزة حقيقية بسعرها ارتفاعاً وصل إلى 30 دولار في ختام جلسات التداول النهائية في البورصات العالمية، بالنظر إلى استقرار العرض بعد موجة عرض الذهب التي سادت بورصة نيويورك وبعد تفاعل مضاربي البورصة مع حجم العرض تراجع العرض تاركا فراغا لم يملأه الا الطلب على الذهب فارتفعت الاسعار اكثر من ذي قبل.‏ ويضيف صارجي ان العامل العالمي من خلال البورصات العالمية لعب دورا في ارتفاع سعر الذهب ليأتي العامل المحلي لتثبيت سعر الذهب بالنظر الى الارتفاعات القياسية التي سجلها سعر صرف الدولار امام الليرة السورية في الاسواق المحلية مما سبب ارتفاعا ثبت ارتفاع الذهب عالميا، مبينا ان انخفاض سعر الذهب عالميا لن يكون له ثأثير فعال على سعره محليا بسبب بقاء سعر صرف الدولار بين 81-82 ليرة دون ان يبدو في الافق بوادر انخفاض في سعر الدولار وصولا الى المستويات السابقة ما بين 74-76 ليرة قبل نحو ثلاثة الى اربعة اسابيع.‏ وعن مبيعات الذهب في الاسواق السورية ولا سيما دمشق وريفها قال جورج صارجي ان الذهب لا يشهد مبيعات تذكر بالنظر الى عدم اقبال المواطنين على شراء الذهب كعادتهم يوم ترتفع اسعاره، لكون الموسم الحالي شتاء والمواطن يحتاج مدخوله وبعض مدخراته لاغراض اخرى غير الذهب مثل المازوت للتدفئة والملابس الشتوية وفي نفس الوقت - يتابع صارجي- فان العرض من قبل المواطنين بالنسبة لذهب الادخار والمشغولات تراجع بشكل عام تبعا لعوامل عدة اهمها ان من اراد البيع قد باع سابقا اضافة الى احجام الصاغة عن شراء الذهب الذي يعرضه المواطنون بسبب ارتفاع اسعاره في حين ما من مبيع نهائيا، اي وبعبارة اخرى ان اقدم الصائغ على شراء الذهب من المواطنين - ان كان من عرض-فلمن يبيعه ان كانت حركة البيع متوقفة، فيكون والحال كذلك قد استنفد سيولته وحتى مدخراته في شراء ذهب سيتم تكدسه الى وقت ، في حين ان هذا الوقت اللاحق قد يشهد انخفاضا في سعر غرام الذهب محليا ان لم نقل عالميا، وبالتالي يكون الصائغ قد ادخل نفسه في معادلة لا نتيجة حقيقية لها الا الخسارة وبامتياز.‏ وفي سياق منفصل وحول نشاطات صاغة سورية في استيراد وتصدير الذهب بعد القرارات والتشريعات التي صدرت مؤخرا والتي نظمت عملية استيراد وتصدير الذهب وبالتوازي مع نمو العلاقات الاقتصادية مع دولة جنوب افريقيا التي تمثل المرتبة الاولى عالميا في انتاج الذهب ذي النوعية الممتازة والاحجار الكريمة ولا سيما الماس، قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها ان الفترة الراهنة تشهد ندرة في استيراد وتصدير الذهب بالنظر الى الظروف السائدة في سورية والحصار الجائر المفروض على شعبها وتبعاته على مسائل التصدير والاشتراك في المعارض الخارجية وعمليات البيع المحتملة فيها بالاضافة الى توقف حركة البيع والشراء في الاسواق السورية بشكل شبه كامل، ما يجعل من عمليات الاستيراد اولا والتصدير ثانيا غير ذات جدوى اقتصادية حقيقية بالنسبة الى الصاغة السوريين، ناهيك عن تفاعل بعض الاسواق الخارجية مع الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري والحظر والعقوبات الجائرة المفروضة على الاقتصاد السوري، مايخرج هذه الاسواق من معادلة الاسواق المستهدفة بالنسبة للصادرات السورية من الذهب.‏ وعن النسبة الضئيلة من مبيعات الذهب التي تحدث عنها صارجي قال ان مبيعات دمشق يوميا تتركز في اطار ذهب الادخار من ليرات ذهبية بنوعيها الرشادية والانكليزية «بفئتيها» اضافة الى الاونصات الذهبية مبينا ان وسطي المبيعات اليومي لا يتجاوز 25-30 اونصة ذهبية في حين تسجل الليرات الذهبية وسطي مبيعات يومي يتراوح بين 40-50 ليرة ذهبية يوميا على افضل تقدير في دمشق وريفها.‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة