لفت بحث أمريكي إلى أن البوتوكس، الذي شاع مؤخراً استخدامه وسط النساء لإخفاء علامات التقدم في السن، لا يسلب وجهك القدرة على التعبير فحسب بل قد يؤثر بطريقة ما على إبداء العواطف القوية.

ويرى باحثون من "كلية بارنارد" في مدينة نيويورك، أن تعابير الوجه تلعب دوراً مؤثراً في كيفية تطوير العواطف، وليست فقط طريقة لتعبر بها للآخرين عما بداخلك من مشاعر.

 وتشير الدراسة إلى أن تعبيرات الوجه نفسها قد تؤثر على التجارب العاطفية من خلال نوع من رد الفعل، وباختصار فأن البوتوكس- وهو سم يضعف أو يشل العضلات -- فأن التغيرات التي يحدثها لا تقتصر على المظهر الخارجي دون سواه، بل قد تمتد لـ"إماتة" المشاعر الحقيقية.

 

وشرح جوشوا ديفيس، بروفيسور علم النفس بكلية بارنارد والذي شارك في وضع الدراسة: "مع ظهور البوتوكس،  أصبح بإمكاننا التعامل مع أشخاص لديهم شلل مؤقت في العضلات يمكن عكسه، شاركوا بإبداء تعابير وجوهم."

 وتابع: "شلل العضلات يسمح لنا عزل آثار تعبير الوجه وردود الفعل الحسية للمخ التي ستتبع عوامل أخرى،  مثل النوايا المتعلقة بتعبيرات وجه أحدهم، والأوامر الحركية التي تخلق التعبير"، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "العاطفة."

 

 وأوضح ديفيس أن مستخدم البوتوكس قد يتسنى له التعبير طبيعياً لحدث عاطفي، مثل لقطة فيلم مؤثرة، لكن حركة عضلات الوجه المحقونة ستكون أقل، ما يعني إرسال ردود فعل أقل للمخ مرتبطة بتعبير الوجه.

 

وتتكون مادة البوتوكس من منتجات مستخلصة من بكتيريا معينة، وتؤثر هذه المادة على نبضات الأعصاب، وتعمل على إرخاء وشلل العضلات المسببة للتجاعيد.

 في 2008، حذرت "دائرة الدواء والغذاء" الأمريكية من أعراض تسمم خطيرة، قد تكون مهلكة في بعض الأحيان، بين بعض مستخدمي الـ"بوتكس" ومستحضرات أخرى مشابهة، الشائع استخدامها في الوقت الراهن لمكافحة التجاعيد ومظاهر الشيخوخة.

  • فريق ماسة
  • 2010-06-18
  • 9522
  • من الأرشيف

بحث: البوتوكس لا يشل الشيخوخة فقط بل المشاعر

لفت بحث أمريكي إلى أن البوتوكس، الذي شاع مؤخراً استخدامه وسط النساء لإخفاء علامات التقدم في السن، لا يسلب وجهك القدرة على التعبير فحسب بل قد يؤثر بطريقة ما على إبداء العواطف القوية. ويرى باحثون من "كلية بارنارد" في مدينة نيويورك، أن تعابير الوجه تلعب دوراً مؤثراً في كيفية تطوير العواطف، وليست فقط طريقة لتعبر بها للآخرين عما بداخلك من مشاعر.  وتشير الدراسة إلى أن تعبيرات الوجه نفسها قد تؤثر على التجارب العاطفية من خلال نوع من رد الفعل، وباختصار فأن البوتوكس- وهو سم يضعف أو يشل العضلات -- فأن التغيرات التي يحدثها لا تقتصر على المظهر الخارجي دون سواه، بل قد تمتد لـ"إماتة" المشاعر الحقيقية.   وشرح جوشوا ديفيس، بروفيسور علم النفس بكلية بارنارد والذي شارك في وضع الدراسة: "مع ظهور البوتوكس،  أصبح بإمكاننا التعامل مع أشخاص لديهم شلل مؤقت في العضلات يمكن عكسه، شاركوا بإبداء تعابير وجوهم."  وتابع: "شلل العضلات يسمح لنا عزل آثار تعبير الوجه وردود الفعل الحسية للمخ التي ستتبع عوامل أخرى،  مثل النوايا المتعلقة بتعبيرات وجه أحدهم، والأوامر الحركية التي تخلق التعبير"، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "العاطفة."    وأوضح ديفيس أن مستخدم البوتوكس قد يتسنى له التعبير طبيعياً لحدث عاطفي، مثل لقطة فيلم مؤثرة، لكن حركة عضلات الوجه المحقونة ستكون أقل، ما يعني إرسال ردود فعل أقل للمخ مرتبطة بتعبير الوجه.   وتتكون مادة البوتوكس من منتجات مستخلصة من بكتيريا معينة، وتؤثر هذه المادة على نبضات الأعصاب، وتعمل على إرخاء وشلل العضلات المسببة للتجاعيد.  في 2008، حذرت "دائرة الدواء والغذاء" الأمريكية من أعراض تسمم خطيرة، قد تكون مهلكة في بعض الأحيان، بين بعض مستخدمي الـ"بوتكس" ومستحضرات أخرى مشابهة، الشائع استخدامها في الوقت الراهن لمكافحة التجاعيد ومظاهر الشيخوخة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة