التهدئة» التي كان من المفترض أن يتسم بها عيد الأضحى تم انتهاكها على أوسع نطاق في سورية. هذا على الرغم من جهود الحكومة السورية في قطع محاور الطرق الرئيسة لضمان عزل أي اختراقات محتملة, ومنعها من أن تتحول إلى بقع زيت. لكن جهودها ذهبت هباء،

«فقد تلقت عدة كتائب من «الجيش الحر» أوامر من داعميها في الخارج بشن هجمات جديدة, لم يتردد الجيش العربي السوري في التصدي لها.

وفي نهاية المطاف, إذا بدا أن بعض المناطق السورية قد نعمت بأربعة أيام من التهدئة, فإن المحصلة على المستوى العام للبلاد, كانت مخيبة للآمال, حيث إن حكمنا على نجاح أو فشل «التهدئة», كان مقرونا بالمنطقة التي نعيش فيها. لكنها سمحت على الصعيد الدبلوماسي, بتقييم الصعوبات التي سوف تواجهها قوات حفظ السلام, في حال قرر مجلس الأمن نشرها في سورية.

المبعوث الخاص من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي ووزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي

أولى تلك الصعوبات تتجلى بعدم وجود محاور يمثل «الجيش  الحر», وثانية تلك الصعوبات هي النية السيئة لفرنسا.

يتألف «الجيش الحر» من عدة مجموعات مسلحة, لكل واحدة منطقها الخاص بها, في حين كان يفترض بها أن تخضع بمجملها لقيادة واحدة متمركزة في قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي في تركيا. لكن الأمور لم تجر على هذا النحو منذ أن بدأت الدول الداعمة لهذه المجموعات (فرنسا, وقطر, والسعودية, وتركيا) بالتناحر فيما بينها, وانهماك كل طرف في بذل أقصى ما لديه من جهود لبسط نفوذه على هذه المجموعات, على حساب

  • فريق ماسة
  • 2012-11-10
  • 11219
  • من الأرشيف

فرنسا تحلم وتحنّ .. طالبت مجلس الامن بـ"انتدابها"للمناطق"المحررة"!

التهدئة» التي كان من المفترض أن يتسم بها عيد الأضحى تم انتهاكها على أوسع نطاق في سورية. هذا على الرغم من جهود الحكومة السورية في قطع محاور الطرق الرئيسة لضمان عزل أي اختراقات محتملة, ومنعها من أن تتحول إلى بقع زيت. لكن جهودها ذهبت هباء، «فقد تلقت عدة كتائب من «الجيش الحر» أوامر من داعميها في الخارج بشن هجمات جديدة, لم يتردد الجيش العربي السوري في التصدي لها. وفي نهاية المطاف, إذا بدا أن بعض المناطق السورية قد نعمت بأربعة أيام من التهدئة, فإن المحصلة على المستوى العام للبلاد, كانت مخيبة للآمال, حيث إن حكمنا على نجاح أو فشل «التهدئة», كان مقرونا بالمنطقة التي نعيش فيها. لكنها سمحت على الصعيد الدبلوماسي, بتقييم الصعوبات التي سوف تواجهها قوات حفظ السلام, في حال قرر مجلس الأمن نشرها في سورية. المبعوث الخاص من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي ووزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي أولى تلك الصعوبات تتجلى بعدم وجود محاور يمثل «الجيش  الحر», وثانية تلك الصعوبات هي النية السيئة لفرنسا. يتألف «الجيش الحر» من عدة مجموعات مسلحة, لكل واحدة منطقها الخاص بها, في حين كان يفترض بها أن تخضع بمجملها لقيادة واحدة متمركزة في قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي في تركيا. لكن الأمور لم تجر على هذا النحو منذ أن بدأت الدول الداعمة لهذه المجموعات (فرنسا, وقطر, والسعودية, وتركيا) بالتناحر فيما بينها, وانهماك كل طرف في بذل أقصى ما لديه من جهود لبسط نفوذه على هذه المجموعات, على حساب

المصدر : تيري ميسان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة