تصدى سكان قرية حارس قرب نابلس أمس، لجرافات وقوات الاحتلال التي اجتاحت القرية لهدم أكثر من 15 منزلاً بحجة غياب التراخيص، ما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة أعقبت هدم منزلين، حيث أصيب حوالي 25 شاباً. يأتي ذلك، بالتزامن مع إخطارات لعائلات فلسطينية في نابلس والأغوار بإخلاء منازلهم، فضلاً عن قطع مجموعة من المستوطنين حوالي مئة شجرة زيتون.

ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن شهود عيان، أن جرافات عسكرية اقتحمت قرية حارس في جنوبي غربي نابلس في محاولة لهدم أكثر من 15 منزلاً، لكن أهالي القرية تصدوا لها بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

وقال رئيس المجلس القروي لحارس عمر سمارة «جاءت قوة كبيرة من الجيش مع جرافتين عسكريتين لهدم منازل في الحي الشرقي من القرية ووقعت مواجهات بين السكان والجيش».

وأسفرت المواجهات عن إصابة حوالي 25 شاباً بالرصاص المطاطي، والاعتداء بالضرب، وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، بحسب «فلسطين اليوم».

إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال حوالي 40 عائلة في خربة طانا في شرقي نابلس بإخلاء مساكنهم في مهلة لا تتجاوز بعد غد السبت.

واستمرت عملية تشريد الفلسطينيين، حيث أمرت قوات الاحتلال خمسة تجمعات سكانية في الأغوار الشمالية بإخلاء قراهم وخربهم خلال يومين استعداداً لتنفيذ مناورة عسكرية كبيرة يوم الأحد المقبل، ولمدة 24 ساعة.

وقال عضو المجلس القروي للعقبة ويرزا مخلص مساعيد لوكالة «معا» إن قيادات عسكرية أكدوا على ضرورة إخلاء خمسة تجمعات سكانية في الأغوار الشمالية، هي يرزا، والرأس الأحمر، والميتة، والمالح، وعين الحلوة، وعدد سكانهم ألف نسمة.

وأوضح أن الإخلاء سيكون كاملاً من دون استثناء حيث سيضطر السكان مع مواشيهم لمغادرة تجمعاتهم السكانية والمكوث في العراء لمدة 24 ساعة حتى الانتهاء من المناورة العسكرية.

ونقلت «معا»، عن المجلس القروي في المالح والمضارب البدوية أن الاحتلال بدأ مرحلة تهجير للسكان من أراضيهم، وفق سياسات «ممنهجة». وبين أن أكثر من 57 عائلة في منطقة الميته والحمامات والبرج وحمصله تسلموا إنذارات إخلاء لإجراء التدريبات العسكرية، ولكن جزءاً كبيراً منهم تسلموا إخطارات بالرحيل نهائياً.

وفي سياق مواز، اقتلع عشرات المستوطنين حوالي مئة شجرة زيتون، كما خطوا شعارات عنصرية معادية في قرية الساوية في جنوبي نابلس .

وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة «معا» إن عدداً من المستوطنين المتطرفين من البؤرة الاستيطانية «راحيل» خطوا شعارات عنصرية معادية، مثل «الموت للعرب» و«دفع الثمن» على براميل إسمنتية، بعدما اقتلعوا مئة شجرة زيتون مثمرة في منطقة الوادي في الساوية.

على صعيد آخر، أصيب مزارع فلسطيني بجروح خطيرة، مساء أمس، جراء غارة لطائرة استطلاع إسرائيلية في شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة المقالة في غزة أشرف القدرة أن «المزارع أصيب بجروح بين المتوسطة والخطيرة، جراء إصابته بالصدر والظهر»، مشيراً إلى أن «مواطناً آخر أصيب بجروح بالغة إثر انفجار جسم مشبوه في مخيم النصيرات» وسط القطاع.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-07
  • 8362
  • من الأرشيف

الضفة: هدم وإخلاء منازل واقتلاع أشجار زيتون إصابـة 25 شـابـاً تصـدّوا لجـرافـات الاحتلال

تصدى سكان قرية حارس قرب نابلس أمس، لجرافات وقوات الاحتلال التي اجتاحت القرية لهدم أكثر من 15 منزلاً بحجة غياب التراخيص، ما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة أعقبت هدم منزلين، حيث أصيب حوالي 25 شاباً. يأتي ذلك، بالتزامن مع إخطارات لعائلات فلسطينية في نابلس والأغوار بإخلاء منازلهم، فضلاً عن قطع مجموعة من المستوطنين حوالي مئة شجرة زيتون. ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن شهود عيان، أن جرافات عسكرية اقتحمت قرية حارس في جنوبي غربي نابلس في محاولة لهدم أكثر من 15 منزلاً، لكن أهالي القرية تصدوا لها بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة. وقال رئيس المجلس القروي لحارس عمر سمارة «جاءت قوة كبيرة من الجيش مع جرافتين عسكريتين لهدم منازل في الحي الشرقي من القرية ووقعت مواجهات بين السكان والجيش». وأسفرت المواجهات عن إصابة حوالي 25 شاباً بالرصاص المطاطي، والاعتداء بالضرب، وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، بحسب «فلسطين اليوم». إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال حوالي 40 عائلة في خربة طانا في شرقي نابلس بإخلاء مساكنهم في مهلة لا تتجاوز بعد غد السبت. واستمرت عملية تشريد الفلسطينيين، حيث أمرت قوات الاحتلال خمسة تجمعات سكانية في الأغوار الشمالية بإخلاء قراهم وخربهم خلال يومين استعداداً لتنفيذ مناورة عسكرية كبيرة يوم الأحد المقبل، ولمدة 24 ساعة. وقال عضو المجلس القروي للعقبة ويرزا مخلص مساعيد لوكالة «معا» إن قيادات عسكرية أكدوا على ضرورة إخلاء خمسة تجمعات سكانية في الأغوار الشمالية، هي يرزا، والرأس الأحمر، والميتة، والمالح، وعين الحلوة، وعدد سكانهم ألف نسمة. وأوضح أن الإخلاء سيكون كاملاً من دون استثناء حيث سيضطر السكان مع مواشيهم لمغادرة تجمعاتهم السكانية والمكوث في العراء لمدة 24 ساعة حتى الانتهاء من المناورة العسكرية. ونقلت «معا»، عن المجلس القروي في المالح والمضارب البدوية أن الاحتلال بدأ مرحلة تهجير للسكان من أراضيهم، وفق سياسات «ممنهجة». وبين أن أكثر من 57 عائلة في منطقة الميته والحمامات والبرج وحمصله تسلموا إنذارات إخلاء لإجراء التدريبات العسكرية، ولكن جزءاً كبيراً منهم تسلموا إخطارات بالرحيل نهائياً. وفي سياق مواز، اقتلع عشرات المستوطنين حوالي مئة شجرة زيتون، كما خطوا شعارات عنصرية معادية في قرية الساوية في جنوبي نابلس . وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة «معا» إن عدداً من المستوطنين المتطرفين من البؤرة الاستيطانية «راحيل» خطوا شعارات عنصرية معادية، مثل «الموت للعرب» و«دفع الثمن» على براميل إسمنتية، بعدما اقتلعوا مئة شجرة زيتون مثمرة في منطقة الوادي في الساوية. على صعيد آخر، أصيب مزارع فلسطيني بجروح خطيرة، مساء أمس، جراء غارة لطائرة استطلاع إسرائيلية في شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة المقالة في غزة أشرف القدرة أن «المزارع أصيب بجروح بين المتوسطة والخطيرة، جراء إصابته بالصدر والظهر»، مشيراً إلى أن «مواطناً آخر أصيب بجروح بالغة إثر انفجار جسم مشبوه في مخيم النصيرات» وسط القطاع.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة