دعا المطارنة الموارنة في لبنان إلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل إيقاف ما يجري في سورية والعمل على إحلال السلام فيها من خلال الحوار والحفاظ على العيش المشترك وإيجاد حلول سلمية لمصلحة الشعب السوري بجميع فئاته ومكوناته.

من جهة أخرى استنكر المطارنة الموارنة في لبنان في بيان أصدروه إثر اجتماعهم أمس برئاسة الكاردينال /بشاره الراعي/ وحضور رئيس المجلس الحبري /كور أونوم/ الكاردينال /روبير سارا/ والسفير البابوي في لبنان /غابريللي كاتشا/..عودة مسلسل الاغتيالات إلى لبنان داعين القضاء إلى العمل بسرعة على كشف المجرمين ومعاقبتهم مطالبين جميع اللبنانيين بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والمؤسسات الشرعية وعدم الانجرار إلى قفزات في المجهول تضع البلاد أمام مصير غامض والاعتصام بالحوار سبيلا للخروج من هذا الجو الضاغط في البلاد بتأثير كبير من المحيط.

وشدد المطارنة على أن التأزم السياسي في البلاد وخصوصا في موضوع الحكومة لا يحل خارج الثوابت الوطنية والدستور الكفيلين بالحفاظ على طبيعة لبنان وطالبوا المسؤولين جميعهم بالتجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار والتشاور من أجل العبور إلى واقع أفضل يمكنهم من مواجهة الأزمات والتحديات الداخلية والإقليمية والإعداد للاستحقاق الدستوري بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبقانون جديد يضمن عدالة التمثيل لكل الفئات على قاعدة المناصفة وتعزيز العيش المشترك والممارسة الديمقراطية الحقة.

ودعا المطارنة جميع السياسيين إلى الالتزام بإعلان بعبدا وخاصة بما يتعلق منه بتحييد لبنان عن الصراعات التي لا طائل له فيها.

فنصرة أي بلد شقيق أو قريب تكون بمقدار ما يحافظ اللبنانيون على كيان لبنان ومصالحه وخصوصية نظامه السياسي وإلا جروا عليهم ويلات هم في غنى عنها وعرضوا البلاد لانتكاسات يدفع ثمنها الشعب اللبناني موتا وخرابا فضلا عن التعثرات في مسار الحكم.

وأعرب المطارنة عن قلقهم من الأوضاع الأمنية في المنطقة ولا سيما في سورية حيث يتنامى العنف والتفجيرات واستنكروا استهداف الكنائس والمسيحيين وسألوا الله إحلال السلام في المنطقة كافة.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-07
  • 5307
  • من الأرشيف

المطارنة الموارنة في لبنان: بذل كل الجهود لإيقاف ما يجري في سورية وإحلال السلام فيها

دعا المطارنة الموارنة في لبنان إلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل إيقاف ما يجري في سورية والعمل على إحلال السلام فيها من خلال الحوار والحفاظ على العيش المشترك وإيجاد حلول سلمية لمصلحة الشعب السوري بجميع فئاته ومكوناته. من جهة أخرى استنكر المطارنة الموارنة في لبنان في بيان أصدروه إثر اجتماعهم أمس برئاسة الكاردينال /بشاره الراعي/ وحضور رئيس المجلس الحبري /كور أونوم/ الكاردينال /روبير سارا/ والسفير البابوي في لبنان /غابريللي كاتشا/..عودة مسلسل الاغتيالات إلى لبنان داعين القضاء إلى العمل بسرعة على كشف المجرمين ومعاقبتهم مطالبين جميع اللبنانيين بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والمؤسسات الشرعية وعدم الانجرار إلى قفزات في المجهول تضع البلاد أمام مصير غامض والاعتصام بالحوار سبيلا للخروج من هذا الجو الضاغط في البلاد بتأثير كبير من المحيط. وشدد المطارنة على أن التأزم السياسي في البلاد وخصوصا في موضوع الحكومة لا يحل خارج الثوابت الوطنية والدستور الكفيلين بالحفاظ على طبيعة لبنان وطالبوا المسؤولين جميعهم بالتجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار والتشاور من أجل العبور إلى واقع أفضل يمكنهم من مواجهة الأزمات والتحديات الداخلية والإقليمية والإعداد للاستحقاق الدستوري بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبقانون جديد يضمن عدالة التمثيل لكل الفئات على قاعدة المناصفة وتعزيز العيش المشترك والممارسة الديمقراطية الحقة. ودعا المطارنة جميع السياسيين إلى الالتزام بإعلان بعبدا وخاصة بما يتعلق منه بتحييد لبنان عن الصراعات التي لا طائل له فيها. فنصرة أي بلد شقيق أو قريب تكون بمقدار ما يحافظ اللبنانيون على كيان لبنان ومصالحه وخصوصية نظامه السياسي وإلا جروا عليهم ويلات هم في غنى عنها وعرضوا البلاد لانتكاسات يدفع ثمنها الشعب اللبناني موتا وخرابا فضلا عن التعثرات في مسار الحكم. وأعرب المطارنة عن قلقهم من الأوضاع الأمنية في المنطقة ولا سيما في سورية حيث يتنامى العنف والتفجيرات واستنكروا استهداف الكنائس والمسيحيين وسألوا الله إحلال السلام في المنطقة كافة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة