حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، من أن النزاع في سورية ما زال يهدد بالتوسع إلى البلدان المجاورة، موضحا أن المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لا يزال يعتبر اتفاق جنيف حجر الأساس لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المسلحين «حصلوا على الأرجح على أسلحة أكثر تطورا» منذ بعض الوقت.

في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المقاتلين السوريين يمتلكون 50 من صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات، وذلك بعد تهديد قادتهم بإسقاط طائرات مدنية، مؤكدا أن موسكو لن تؤيد أبدا الدعوة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ومن «يريد القيام بهذا الأمر يتحمل مسؤولية تواصل حمام الدم». وأعلن أن روسيا تؤيد عودة المراقبين الدوليين إلى سوريا وزيادة عددهم، قبل بدء المفاوضات.

وقال مصدر امني سوري إن حوالى أربعة آلاف مسلح شنوا هجمات مكثفة على مناطق في دمشق خلال اليومين الماضيين، لكن القوات النظامية أفشلت عمليتهم، فيما انفجرت عبوات في قدسيا والمعضمية والسيدة زينب ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

 

فيلتمان

ونقل ديبلوماسيون عن فيلتمان قوله، لمجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة حول الأزمة السورية، «في اجتماعه مع لافروف شجع الابراهيمي روسيا على القيام بدور يتسم بمبادرة اكبر في حل الازمة السورية».

وقال فيلتمان، بعد الجلسة، إن «الإبراهيمي لا يزال يعتبر خطة جنيف هي حجر أساسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترحب أيضا بخطة النقاط الأربع التي طرحتها بكين لحل الأزمة. وأكد انه تلقى تقارير موثوقا بها عن استخدام القوات الحكومية السورية قنابل عنقودية». وأضاف الديبلوماسيون إن فيلتمان قال لمجلس الأمن إن المقاتلين «حصلوا على الأرجح على أسلحة أكثر تطورا» منذ بعض الوقت، لكنه لم يحددها.

ونقل ديبلوماسي عن فيلتمان قوله، أمام مجلس الأمن، «مسألة من الذي انتهك الهدنة (عيد الاضحى) أولا ليست بالتالي هي المسألة الرئيسية». واضاف «القضية الرئيسية هي أنه رغم الاهتمام من الجانبين بوقف اطلاق النار فان الاطراف تراودها المخاوف وعدم الثقة». وقال الديبلوماسي ان فيلتمان رغم ذلك أشار الى ان الجهاديين هم الذين يتحملون اللوم في اثارة العنف اثناء وقف اطلاق النار. وأكد أن عمليات التصفية أو الإعدامات التي نفذها المسلحون بجنود الأسبوع الماضي، يمكن اعتبارها جرائم حرب وفق الأمم المتحدة.

وأوضح فيلتمان انه رغم تصعيد العنف منذ فشل محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأضحى، ما زالت الأمم المتحدة تعتبر انه «لا يمكن تسوية النزاع عسكريا» وان الإبراهيمي سيتابع مشاوراته، مؤكدا ضرورة أن يكون الحل سياسيا وان «يؤدي إلى تغيير حقيقي وانفصال كامل عن الماضي». وحذر من وجود إشارات عن توسع النزاع السوري إلى لبنان وتركيا والجولان السوري المحتل و«سيقود البلد إلى الدمار».

وقال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت ان الإبراهيمي سيأتي شخصيا إلى نيويورك «قبل نهاية شهر» تشرين الثاني الحالي لاطلاع المجلس على تطورات الوضع السوري. وأضاف «نأمل في أن يأتي مع بعض الأفكار وبعض التوصيات التي تدفع المجلس إلى التحرك».

  • فريق ماسة
  • 2012-11-06
  • 13535
  • من الأرشيف

فيلتمان: «جنيف» أساس للحل السوري لافروف يقترح عودة المراقبين الدوليين

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، من أن النزاع في سورية ما زال يهدد بالتوسع إلى البلدان المجاورة، موضحا أن المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لا يزال يعتبر اتفاق جنيف حجر الأساس لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المسلحين «حصلوا على الأرجح على أسلحة أكثر تطورا» منذ بعض الوقت. في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المقاتلين السوريين يمتلكون 50 من صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات، وذلك بعد تهديد قادتهم بإسقاط طائرات مدنية، مؤكدا أن موسكو لن تؤيد أبدا الدعوة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ومن «يريد القيام بهذا الأمر يتحمل مسؤولية تواصل حمام الدم». وأعلن أن روسيا تؤيد عودة المراقبين الدوليين إلى سوريا وزيادة عددهم، قبل بدء المفاوضات. وقال مصدر امني سوري إن حوالى أربعة آلاف مسلح شنوا هجمات مكثفة على مناطق في دمشق خلال اليومين الماضيين، لكن القوات النظامية أفشلت عمليتهم، فيما انفجرت عبوات في قدسيا والمعضمية والسيدة زينب ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.   فيلتمان ونقل ديبلوماسيون عن فيلتمان قوله، لمجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة حول الأزمة السورية، «في اجتماعه مع لافروف شجع الابراهيمي روسيا على القيام بدور يتسم بمبادرة اكبر في حل الازمة السورية». وقال فيلتمان، بعد الجلسة، إن «الإبراهيمي لا يزال يعتبر خطة جنيف هي حجر أساسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترحب أيضا بخطة النقاط الأربع التي طرحتها بكين لحل الأزمة. وأكد انه تلقى تقارير موثوقا بها عن استخدام القوات الحكومية السورية قنابل عنقودية». وأضاف الديبلوماسيون إن فيلتمان قال لمجلس الأمن إن المقاتلين «حصلوا على الأرجح على أسلحة أكثر تطورا» منذ بعض الوقت، لكنه لم يحددها. ونقل ديبلوماسي عن فيلتمان قوله، أمام مجلس الأمن، «مسألة من الذي انتهك الهدنة (عيد الاضحى) أولا ليست بالتالي هي المسألة الرئيسية». واضاف «القضية الرئيسية هي أنه رغم الاهتمام من الجانبين بوقف اطلاق النار فان الاطراف تراودها المخاوف وعدم الثقة». وقال الديبلوماسي ان فيلتمان رغم ذلك أشار الى ان الجهاديين هم الذين يتحملون اللوم في اثارة العنف اثناء وقف اطلاق النار. وأكد أن عمليات التصفية أو الإعدامات التي نفذها المسلحون بجنود الأسبوع الماضي، يمكن اعتبارها جرائم حرب وفق الأمم المتحدة. وأوضح فيلتمان انه رغم تصعيد العنف منذ فشل محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأضحى، ما زالت الأمم المتحدة تعتبر انه «لا يمكن تسوية النزاع عسكريا» وان الإبراهيمي سيتابع مشاوراته، مؤكدا ضرورة أن يكون الحل سياسيا وان «يؤدي إلى تغيير حقيقي وانفصال كامل عن الماضي». وحذر من وجود إشارات عن توسع النزاع السوري إلى لبنان وتركيا والجولان السوري المحتل و«سيقود البلد إلى الدمار». وقال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت ان الإبراهيمي سيأتي شخصيا إلى نيويورك «قبل نهاية شهر» تشرين الثاني الحالي لاطلاع المجلس على تطورات الوضع السوري. وأضاف «نأمل في أن يأتي مع بعض الأفكار وبعض التوصيات التي تدفع المجلس إلى التحرك».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة