كشفت صحيفة "الديار" ان أميركا رفضت اعطاء لبنان صور الاقمار الاصطناعية لمنطقة الأشرفية، بعدما كانت فرنسا وبريطانيا قد رفضتا اعطاء صور الاقمار الاصطناعية، وقالتا ان بيروت مراقبة من الاقمار الاصطناعية البريطانية والفرنسية، انما الاقمار الاصطناعية الاميركية قادرة على تحريك كل التفاصيل.

واعتبرت جريدة الديار أنّه بُحث مع الاميركيين مسألة تسليم صور الاقمار الاصطناعية، لأن هذه الأقمار قادرة على حفظ الصور بصورة دائمة، وهي تستطيع العودة أسبوعاً الى الوراء وتعرف حركة السيارات في الاشرفية ومنطقة بيروت كلها بالتفاصيل الدقيقة، ورؤية صور الاشخاص الذين قادوا السيارات، مع تصوير وجوههم وكل أغراضهم.

 ووفق الصحيفة هناك 3 اقمار اصطناعية تغطي لبنان تفصيلياً. ولدى سؤال السلطات اللبنانية لنظيرتها الاميركية عن سبب عدم اعطاء الصور فكان الجواب انهم لا يستطيعون اخراج مواد من البنتاغون حيث وزارة الدفاع الاميركية، وهذا الامر يتطلب اذناً من رئيس الولايات المتحدة. عندها طلب المحققون ابقاء الصور لدى البنتاغون، اي وزارة الدفاع الاميركية، وتسليم فقط صور السيارات والاشخاص دون الوثائق الكاملة التي تقدمها الاقمار الاصطناعية الاميركية. فجاء الجواب الاميركي بالرفض، وهكذا فاتت الفرصة على كشف جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، ولا أحد يعرف لماذا ترفض أميركا تسليم لبنان صور الاقمار الاصطناعية، التي لديها او جزء منها، أو صور الوجوه الذين قادوا السيارات المفخخة، او صور السيارات التي تنقلت لمدة اسبوع، اضافة الى امكانية تصوير السيارة المفخخة التي تم وضعها.

وقالت الديار: "سنة 2012 اصبحت صور الاقمار الاصطناعية حقيقة بشكل رهيب، ذلك انه سنة 1991 اظهر التلفزيون الاميركي صورا لاقمار اصطناعية تقوم بتصوير جندي عراقي في الكويت، وهو ينام تحت شجرة واقتربت الصورة لتعطي مشهد الساعة في يده، ثم تعطي صورة العقارب وتظهر الساعة كم هي مع حركة عقارب الثواني. هذا حصل سنة 1991".

سنة 2012 تقول الدراسات الاميركية التي تنشرها مجلات التكنولوجيا والمجلات التي تصدر عن مراكز الابحاث العسكرية، ان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية توصلت الى اعطاء تفاصيل تصل الى حدود مليمتر واحد، اي مثل مكنة الرنين المغناطيسي "اي.ار.ام" التي تعطي التفاصيل بحدود 1 مليمتر او اقل. وكل الاختراعات الطبية تم اخذها او تقديمها من وزارة الدفاع الاميركي، فمثلا ان شبكة الانترنت هي شبكة الهواتف الاميركية بين الثكنات العسكرية الاميركية، حيث لم تكن تستعمل الهاتف، ثم لاحقاً قدمت وزارة الدفاع الاميركية شبكة الانترنت الى شركة الهواتف الاميركية "آي.تي.ان.تي" واصبحت شبكة الانترنت التي كانت عسكرية شبكة مدنية، يستعملها اكثر من مليار و800 مليون نسمة في العالم.

حصلت جريمة استشهاد اللواء وسام الحسن، وتعرف الدولة اللبنانية ان الاقمار الاصطناعية الاميركية تصوّر كل شيء في لبنان ليل نهار، وتعترف الجهات اللبنانية ان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية تستطيع تحديد ارقام السيارات وصور الوجوه وملامح الاشخاص وحركتهم وان تصوير الاقمار الاصطناعية الاميركية لا يتم الغاءه بل يجري تخزينه بصورة مستمرة. لذلك رأت السلطات اللبنانية ان الحل الذي يكشف جريمة الشهيد اللواء وسام الحسن، هو طلب صور الاقمار الاصطناعية الاميركية وعندها ستظهر السيارة المفخخة كيف وصلت، ويتم رؤية وجوه الذين قادوا السيارة، اضافة الى ان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية يمكنها اعطاء عبر الفيلم الذي تصوره من اين انطلقت السيارة ومصدر انطلاقها ووصولها الى الاشرفية. كذلك يمكن لصور الاقمار الاصطناعية رؤية سيارة الشهيد اللواء وسام الحسن اضافة الى اعطاء صور عن وجوه كل الاشخاص الذين كانوا في منطقة الاشرفية حيث حصل الانفجار، للمدة التي يطلبها الجانب اللبناني وقد تكون 10 ايام أو اسبوع الى الوراء، لمعرفة كل شيء.

اميركا تعلن انها ضد الجريمة، وتعلن انها ضد الارهاب، ومع ذلك ترفض اعطاء لبنان صور الاقمار الاصطناعية التي بدقيقة واحدة ينكشف السر كله، وتظهر جريمة اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن.

لماذا ترفض أميركا اعطاء الصورة الى السلطات اللبنانية؟ ثم ما معنى ان تقوم أميركا بارسال فريق من الـ"اف.ب.اي" مكتب التحقيق الفديرالي الاميركي بمكافحة الجريمة والارهاب وترفض اعطاء لبنان صور منطقة الاشرفية حيث حصل الانفجار، وبالتالي يمكن العودة اسبوع الى الوراء ورؤية كل ما حصل الى لحظة الانفجار.

السؤال هو لماذا ترفض أميركا اعطاء لبنان صور الاقمار الاصطناعية؟ وهل الجواب ان الوثائق لا تصدر خارج وزارة الدفاع الاميركية، هو عذر وسبب كافٍ لعدم اعطاء صور الاقمار الاصطناعية، ومع ذلك وافق لبنان على عدم طلب الصور الجوية وطلب فقط اعطاءه صور الاشخاص الذين قادوا السيارة المفخخة ونقطة انطلاقها، وكيف توقفت في هذا المكان، وكم شخص كان يقودها، وهل كانت هنالك سيارات أخرى؟ اذا وافقت الادارة الاميركية على هذا القرار فان التحقيق الجنائي والبصمات وغيرها لا قيمة لها، لان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية قادرة على اعطاء صور الوجوه والملابس والسيارة التي تم تفخيخها من اي نقطة انطلقت، اضافة الى صور تحرك اللواء الشهيد وسام الحسن، وكيف وصل الى موقع الانفجار.

اميركا تقول انها ضد الجريمة وتريد استقرار لبنان، وفي ذات الوقت ترفض اعطاء الصور الجوية، وقد وافق لبنان على عدم الحصول على الصور الجوية الاميركية بل طلب امراً واحداً وهو ان الاقمار الاصطناعية الاميركية صوّرت السيارة المفخخة من اين انطلقت الى ان وصلت الى الاشرفية. وتطلب السلطات اللبنانية صورة وجوه الذين قادوا السيارة واوقفوها في المكان. كما تطلب صور اشخاص كانوا على الطرقات حول مقر الشهيد اللواء وسام الحسن، وعندها لا يحتاج التحقيق اللبناني الى اي شيء، لان الصور الجوية والمعلومات الاميركية من قبل الاقمار الاصطناعية تكشف كل شيء وعندما تقدم من اين انطلقت السيارة وصورة من قاد السيارة ومن كان معه، اضافة الى بقية السيارات اذا كان هنالك سيارات اخرى رافقت السيارة المفخخة.

ترفض الولايات المتحدة اعطاءنا الصور الجوية والامر لا يكلفها شيء...

سؤال مطروح ونتمنى على أميركا أن تقول لنا لماذا لا تقدم هذه الصور وهي مجانية لديها وتضمها كل يوم في الأرشيف؟ وصور الاقمار الاصطناعية الاميركية يتم حفظها وتسجيلها في برنامج الكتروني يتسع في اليوم الواحد لـ250 مليون وثيقة وصور جوية. ويمكن اعتبار الجزء الثالث من مبنى البنتاغون الاميركي هو اكبر مركز في العالم لشاشات صور الاقمار الاصطناعية ولا يتم السماح لاحد بالدخول من غير العاملين، باستثناء ان وزارة الدفاع الاميركية تدعو مرة في السنة الملحقين العسكريين الاجانب الى المبنى الثالث في البنتاغون واطلاعهم على بعض التطورات بالتصوير للاقمار الاصطناعية.

لكن الغرف الأخرى، ممنوع ان يدخلها أحد، الا الضابط المسؤول الاميركي شخصياً، واذا جاء ضابط مسؤول عن قاعة اخرى فلا يحق له الدخول الى القاعة، لان كل غرفة سريتها وقيادتها ومسؤولين فيها...

 وهنا السؤال هل تريد اميركا مكافحة الجريمة في لبنان؟ ام ان 22 اغتيال ومحاولة اغتيال لن تقدم عنهم اميركا صورة جوية واحدة، مع ان هذه الصور لا تؤثر على امن اميركا اذا وصلت الى اجهزة التحقيق اللبنانية وقاموا بالتحقيق. ..

في اليمن، تقوم الاقمار الاصطناعية الاميركية وفي باكستان بتصوير السيارات التي تتوقف ويصعد اليها عناصر من القاعدة، فترسل اميركا طائرة من دون طيار وتطلق صواريخها وتصيب السيارة التي تنقل عناصر سلفية وأصولية او من القاعدة. واذا تابعنا الاخبار كل يوم تقريباً تقوم الطائرات من دون طيار بقصف صواريخ وقتل عناصر من القاعدة والاصوليين داخل سياراتهم. وعندما تنطلق الطائرة من دون الطيار باتجاه الهدف يقوم القمر الاصطناعي بقيادتها للطائرة من دون طيار الى النقطة التي يجب ان تطلق الصاروخ على السيارة المطلوبة اصابتها.

هذا ما يحصل في اليمن، وهذا ما تكتبه الاخبار وتنشره الصحف الاميركية وتعلنه شاشات التلفزيونات الاميركية.

تبقى اخيرا ان نسأل واشنطن، فعلا هل عندك القدرة على اعطاء جواب على هذا السؤال، ولماذا لا تقدمين صور الاقمار الاصطناعية، فتنكشف الجرائم قبل حصولها وينكشف الذين قاموا بها بعد حصولها اذا استطاعوا الهروب؟ هذا السؤال مطروح على واشنطن، وبالتالي بات هنالك شك بأن أميركا لا تريد مكافحة الجريمة والارهاب...

فهل يستطيع الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية اعطاءنا جوابا على هذا الموضوع، واذا كان ضابط اميركي لا يريد التحدث عن الموضوع ويمكن لوزارة الخارجية الاميركية ومديرية الامن الوطني الاميركي لمكافحة الجريمة والارهاب ان تعطي الصور، كما هو مفروض او تعلن انها لا تريد مكافحة الجريمة في العالم.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-25
  • 9839
  • من الأرشيف

أمريكا ترفض تسليم لبنان صور الأقمار الاصطناعية لمنطقة الأشرفية في وقت اغتال وسام الحسن

كشفت صحيفة "الديار" ان أميركا رفضت اعطاء لبنان صور الاقمار الاصطناعية لمنطقة الأشرفية، بعدما كانت فرنسا وبريطانيا قد رفضتا اعطاء صور الاقمار الاصطناعية، وقالتا ان بيروت مراقبة من الاقمار الاصطناعية البريطانية والفرنسية، انما الاقمار الاصطناعية الاميركية قادرة على تحريك كل التفاصيل. واعتبرت جريدة الديار أنّه بُحث مع الاميركيين مسألة تسليم صور الاقمار الاصطناعية، لأن هذه الأقمار قادرة على حفظ الصور بصورة دائمة، وهي تستطيع العودة أسبوعاً الى الوراء وتعرف حركة السيارات في الاشرفية ومنطقة بيروت كلها بالتفاصيل الدقيقة، ورؤية صور الاشخاص الذين قادوا السيارات، مع تصوير وجوههم وكل أغراضهم.  ووفق الصحيفة هناك 3 اقمار اصطناعية تغطي لبنان تفصيلياً. ولدى سؤال السلطات اللبنانية لنظيرتها الاميركية عن سبب عدم اعطاء الصور فكان الجواب انهم لا يستطيعون اخراج مواد من البنتاغون حيث وزارة الدفاع الاميركية، وهذا الامر يتطلب اذناً من رئيس الولايات المتحدة. عندها طلب المحققون ابقاء الصور لدى البنتاغون، اي وزارة الدفاع الاميركية، وتسليم فقط صور السيارات والاشخاص دون الوثائق الكاملة التي تقدمها الاقمار الاصطناعية الاميركية. فجاء الجواب الاميركي بالرفض، وهكذا فاتت الفرصة على كشف جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، ولا أحد يعرف لماذا ترفض أميركا تسليم لبنان صور الاقمار الاصطناعية، التي لديها او جزء منها، أو صور الوجوه الذين قادوا السيارات المفخخة، او صور السيارات التي تنقلت لمدة اسبوع، اضافة الى امكانية تصوير السيارة المفخخة التي تم وضعها. وقالت الديار: "سنة 2012 اصبحت صور الاقمار الاصطناعية حقيقة بشكل رهيب، ذلك انه سنة 1991 اظهر التلفزيون الاميركي صورا لاقمار اصطناعية تقوم بتصوير جندي عراقي في الكويت، وهو ينام تحت شجرة واقتربت الصورة لتعطي مشهد الساعة في يده، ثم تعطي صورة العقارب وتظهر الساعة كم هي مع حركة عقارب الثواني. هذا حصل سنة 1991". سنة 2012 تقول الدراسات الاميركية التي تنشرها مجلات التكنولوجيا والمجلات التي تصدر عن مراكز الابحاث العسكرية، ان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية توصلت الى اعطاء تفاصيل تصل الى حدود مليمتر واحد، اي مثل مكنة الرنين المغناطيسي "اي.ار.ام" التي تعطي التفاصيل بحدود 1 مليمتر او اقل. وكل الاختراعات الطبية تم اخذها او تقديمها من وزارة الدفاع الاميركي، فمثلا ان شبكة الانترنت هي شبكة الهواتف الاميركية بين الثكنات العسكرية الاميركية، حيث لم تكن تستعمل الهاتف، ثم لاحقاً قدمت وزارة الدفاع الاميركية شبكة الانترنت الى شركة الهواتف الاميركية "آي.تي.ان.تي" واصبحت شبكة الانترنت التي كانت عسكرية شبكة مدنية، يستعملها اكثر من مليار و800 مليون نسمة في العالم. حصلت جريمة استشهاد اللواء وسام الحسن، وتعرف الدولة اللبنانية ان الاقمار الاصطناعية الاميركية تصوّر كل شيء في لبنان ليل نهار، وتعترف الجهات اللبنانية ان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية تستطيع تحديد ارقام السيارات وصور الوجوه وملامح الاشخاص وحركتهم وان تصوير الاقمار الاصطناعية الاميركية لا يتم الغاءه بل يجري تخزينه بصورة مستمرة. لذلك رأت السلطات اللبنانية ان الحل الذي يكشف جريمة الشهيد اللواء وسام الحسن، هو طلب صور الاقمار الاصطناعية الاميركية وعندها ستظهر السيارة المفخخة كيف وصلت، ويتم رؤية وجوه الذين قادوا السيارة، اضافة الى ان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية يمكنها اعطاء عبر الفيلم الذي تصوره من اين انطلقت السيارة ومصدر انطلاقها ووصولها الى الاشرفية. كذلك يمكن لصور الاقمار الاصطناعية رؤية سيارة الشهيد اللواء وسام الحسن اضافة الى اعطاء صور عن وجوه كل الاشخاص الذين كانوا في منطقة الاشرفية حيث حصل الانفجار، للمدة التي يطلبها الجانب اللبناني وقد تكون 10 ايام أو اسبوع الى الوراء، لمعرفة كل شيء. اميركا تعلن انها ضد الجريمة، وتعلن انها ضد الارهاب، ومع ذلك ترفض اعطاء لبنان صور الاقمار الاصطناعية التي بدقيقة واحدة ينكشف السر كله، وتظهر جريمة اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن. لماذا ترفض أميركا اعطاء الصورة الى السلطات اللبنانية؟ ثم ما معنى ان تقوم أميركا بارسال فريق من الـ"اف.ب.اي" مكتب التحقيق الفديرالي الاميركي بمكافحة الجريمة والارهاب وترفض اعطاء لبنان صور منطقة الاشرفية حيث حصل الانفجار، وبالتالي يمكن العودة اسبوع الى الوراء ورؤية كل ما حصل الى لحظة الانفجار. السؤال هو لماذا ترفض أميركا اعطاء لبنان صور الاقمار الاصطناعية؟ وهل الجواب ان الوثائق لا تصدر خارج وزارة الدفاع الاميركية، هو عذر وسبب كافٍ لعدم اعطاء صور الاقمار الاصطناعية، ومع ذلك وافق لبنان على عدم طلب الصور الجوية وطلب فقط اعطاءه صور الاشخاص الذين قادوا السيارة المفخخة ونقطة انطلاقها، وكيف توقفت في هذا المكان، وكم شخص كان يقودها، وهل كانت هنالك سيارات أخرى؟ اذا وافقت الادارة الاميركية على هذا القرار فان التحقيق الجنائي والبصمات وغيرها لا قيمة لها، لان صور الاقمار الاصطناعية الاميركية قادرة على اعطاء صور الوجوه والملابس والسيارة التي تم تفخيخها من اي نقطة انطلقت، اضافة الى صور تحرك اللواء الشهيد وسام الحسن، وكيف وصل الى موقع الانفجار. اميركا تقول انها ضد الجريمة وتريد استقرار لبنان، وفي ذات الوقت ترفض اعطاء الصور الجوية، وقد وافق لبنان على عدم الحصول على الصور الجوية الاميركية بل طلب امراً واحداً وهو ان الاقمار الاصطناعية الاميركية صوّرت السيارة المفخخة من اين انطلقت الى ان وصلت الى الاشرفية. وتطلب السلطات اللبنانية صورة وجوه الذين قادوا السيارة واوقفوها في المكان. كما تطلب صور اشخاص كانوا على الطرقات حول مقر الشهيد اللواء وسام الحسن، وعندها لا يحتاج التحقيق اللبناني الى اي شيء، لان الصور الجوية والمعلومات الاميركية من قبل الاقمار الاصطناعية تكشف كل شيء وعندما تقدم من اين انطلقت السيارة وصورة من قاد السيارة ومن كان معه، اضافة الى بقية السيارات اذا كان هنالك سيارات اخرى رافقت السيارة المفخخة. ترفض الولايات المتحدة اعطاءنا الصور الجوية والامر لا يكلفها شيء... سؤال مطروح ونتمنى على أميركا أن تقول لنا لماذا لا تقدم هذه الصور وهي مجانية لديها وتضمها كل يوم في الأرشيف؟ وصور الاقمار الاصطناعية الاميركية يتم حفظها وتسجيلها في برنامج الكتروني يتسع في اليوم الواحد لـ250 مليون وثيقة وصور جوية. ويمكن اعتبار الجزء الثالث من مبنى البنتاغون الاميركي هو اكبر مركز في العالم لشاشات صور الاقمار الاصطناعية ولا يتم السماح لاحد بالدخول من غير العاملين، باستثناء ان وزارة الدفاع الاميركية تدعو مرة في السنة الملحقين العسكريين الاجانب الى المبنى الثالث في البنتاغون واطلاعهم على بعض التطورات بالتصوير للاقمار الاصطناعية. لكن الغرف الأخرى، ممنوع ان يدخلها أحد، الا الضابط المسؤول الاميركي شخصياً، واذا جاء ضابط مسؤول عن قاعة اخرى فلا يحق له الدخول الى القاعة، لان كل غرفة سريتها وقيادتها ومسؤولين فيها...  وهنا السؤال هل تريد اميركا مكافحة الجريمة في لبنان؟ ام ان 22 اغتيال ومحاولة اغتيال لن تقدم عنهم اميركا صورة جوية واحدة، مع ان هذه الصور لا تؤثر على امن اميركا اذا وصلت الى اجهزة التحقيق اللبنانية وقاموا بالتحقيق. .. في اليمن، تقوم الاقمار الاصطناعية الاميركية وفي باكستان بتصوير السيارات التي تتوقف ويصعد اليها عناصر من القاعدة، فترسل اميركا طائرة من دون طيار وتطلق صواريخها وتصيب السيارة التي تنقل عناصر سلفية وأصولية او من القاعدة. واذا تابعنا الاخبار كل يوم تقريباً تقوم الطائرات من دون طيار بقصف صواريخ وقتل عناصر من القاعدة والاصوليين داخل سياراتهم. وعندما تنطلق الطائرة من دون الطيار باتجاه الهدف يقوم القمر الاصطناعي بقيادتها للطائرة من دون طيار الى النقطة التي يجب ان تطلق الصاروخ على السيارة المطلوبة اصابتها. هذا ما يحصل في اليمن، وهذا ما تكتبه الاخبار وتنشره الصحف الاميركية وتعلنه شاشات التلفزيونات الاميركية. تبقى اخيرا ان نسأل واشنطن، فعلا هل عندك القدرة على اعطاء جواب على هذا السؤال، ولماذا لا تقدمين صور الاقمار الاصطناعية، فتنكشف الجرائم قبل حصولها وينكشف الذين قاموا بها بعد حصولها اذا استطاعوا الهروب؟ هذا السؤال مطروح على واشنطن، وبالتالي بات هنالك شك بأن أميركا لا تريد مكافحة الجريمة والارهاب... فهل يستطيع الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية اعطاءنا جوابا على هذا الموضوع، واذا كان ضابط اميركي لا يريد التحدث عن الموضوع ويمكن لوزارة الخارجية الاميركية ومديرية الامن الوطني الاميركي لمكافحة الجريمة والارهاب ان تعطي الصور، كما هو مفروض او تعلن انها لا تريد مكافحة الجريمة في العالم.

المصدر : الماسة السورية/ الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة