تستعدّ «قوى 14 آذار» لموجة جديدة من التصعيد لاسقاط الحكومة بدفع سعودي، بحسب ما تؤكده مصادر هذه القوى، فيما تمنى النائب وليد جنبلاط على الرياض عدم الإقدام على «خطوة ناقصة تدخل لبنان في المجهول». لكن التطور الأبرز الآخر، تمثل بانفجار العلاقة بين جنبلاط وسعد الحريري.

انفجرت بين النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري. فيوم امس، وأثناء مقابلة تلفزيونية لجنبلاط، وجّه له الحريري كلاماً قاسياً، على خلفية قول جنبلاط أن الحريري اعتبر اللواء وسام الحسن شهيد السنة، معتبراً أنه يجب اعتباره شهيد الدولة.

ورد الحريري على جنبلاط عبر «تويتر» قائلا: «هذا كذب ومن قالها هو حليفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وسام الحسن شهيد لبنان». وقال: «الاستقرار بمفهوم جنبلاط أن يبقى ضمن التحالف السوري ـــ الإيراني فمبروك عليه». واعتبر أن «شركاء جنبلاط في الحكومة هم من حرضوا عليه، وخونوه كما خونوا رفيق (الحريري) ولن أسكت بعد اليوم لأحد كائناً من كان».

ورد جنبلاط الذي بدا التوتر على وجهه: «ماشي الحال الآن اتضحت الأمور»، وأشار إلى أنه لو كان هناك محاسبة حقيقية لما ظل «جنبلاط والحريري» في موقعيهما.

وفيما يبدو أن اسقاط الحكومة نيابياً متعذراً بسبب رفض جنبلاط هذا الأمر لمنع «الفتنة»، كرر الأخير دعمه تأليف «حكومة وحدة وطنية»، مشدداً على انه «لن يقبل بجر البلد إلى الفراغ».

وقال جنبلاط في مقابلة مع LBCI ضمن برنامج «كلام الناس» إن «الرئيس الحريري طلب مني أن أستقيل وقلت له لن أستقيل ولن أترك الفراغ في البلد». وتمنى على السعودية عدم الإقدام على خطوة ناقصة بإسقاط الحكومة تدخل لبنان في المجهول، مشيراً إلى أن الظروف الحالية غير ما كانت عليه عام 2005.

وأشار جنبلاط إلى ان اللواء الحسن «كان خير أمين على الدولة اللبنانية وكان من الخطأ أن يعطى اغتياله صبغة مذهبية»، واعتبر ان تخريب جنازته في وسط بيروت بما حصل اشعل الشارع. وأوضح أنه خسر باغتيال الحسن «صديقاً وخير رسول ولكن الحريري خسر صمام أمان». ورأى انه «بدل أن تقوم قوى 14 آذار بمهاجمة السراي الحكومي كان عليها أن تعتصم أمام السفارة السورية»، وقال: «لست نادما أنني منعت الفتنة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي».

ولفت إلى ان «هناك صداقة أتمنى أن تبقى مع الحريري ولكن سياسيا مختلفين على الحكومة وهناك مسيرة بناء الدولة وعليه أن يتفهم أنني لن أقود الفراغ».

عن مصير لقائه مع الملك السعودي عبدالله، قال: «اذا أحب الملك عبد الله أن يستقبلني، فأهلا به وإذا لم يرد ذلك، كان به»، مؤكدا ان «حساباتي ليست سعودية».

ودعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى النأي بنفسه عما يجري في سوريا «إذا كان قادرا»، مؤكداً ان النظام السوري لم يضعف. وأعلن انه لا يمانع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي «اذا جرى اتفاق على ذلك». وأكد جنبلاط انه متمسك بنواب الجبهة الحاليين فقط.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-25
  • 11113
  • من الأرشيف

انفجرت بين الحريري وجنبـلاط

تستعدّ «قوى 14 آذار» لموجة جديدة من التصعيد لاسقاط الحكومة بدفع سعودي، بحسب ما تؤكده مصادر هذه القوى، فيما تمنى النائب وليد جنبلاط على الرياض عدم الإقدام على «خطوة ناقصة تدخل لبنان في المجهول». لكن التطور الأبرز الآخر، تمثل بانفجار العلاقة بين جنبلاط وسعد الحريري. انفجرت بين النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري. فيوم امس، وأثناء مقابلة تلفزيونية لجنبلاط، وجّه له الحريري كلاماً قاسياً، على خلفية قول جنبلاط أن الحريري اعتبر اللواء وسام الحسن شهيد السنة، معتبراً أنه يجب اعتباره شهيد الدولة. ورد الحريري على جنبلاط عبر «تويتر» قائلا: «هذا كذب ومن قالها هو حليفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وسام الحسن شهيد لبنان». وقال: «الاستقرار بمفهوم جنبلاط أن يبقى ضمن التحالف السوري ـــ الإيراني فمبروك عليه». واعتبر أن «شركاء جنبلاط في الحكومة هم من حرضوا عليه، وخونوه كما خونوا رفيق (الحريري) ولن أسكت بعد اليوم لأحد كائناً من كان». ورد جنبلاط الذي بدا التوتر على وجهه: «ماشي الحال الآن اتضحت الأمور»، وأشار إلى أنه لو كان هناك محاسبة حقيقية لما ظل «جنبلاط والحريري» في موقعيهما. وفيما يبدو أن اسقاط الحكومة نيابياً متعذراً بسبب رفض جنبلاط هذا الأمر لمنع «الفتنة»، كرر الأخير دعمه تأليف «حكومة وحدة وطنية»، مشدداً على انه «لن يقبل بجر البلد إلى الفراغ». وقال جنبلاط في مقابلة مع LBCI ضمن برنامج «كلام الناس» إن «الرئيس الحريري طلب مني أن أستقيل وقلت له لن أستقيل ولن أترك الفراغ في البلد». وتمنى على السعودية عدم الإقدام على خطوة ناقصة بإسقاط الحكومة تدخل لبنان في المجهول، مشيراً إلى أن الظروف الحالية غير ما كانت عليه عام 2005. وأشار جنبلاط إلى ان اللواء الحسن «كان خير أمين على الدولة اللبنانية وكان من الخطأ أن يعطى اغتياله صبغة مذهبية»، واعتبر ان تخريب جنازته في وسط بيروت بما حصل اشعل الشارع. وأوضح أنه خسر باغتيال الحسن «صديقاً وخير رسول ولكن الحريري خسر صمام أمان». ورأى انه «بدل أن تقوم قوى 14 آذار بمهاجمة السراي الحكومي كان عليها أن تعتصم أمام السفارة السورية»، وقال: «لست نادما أنني منعت الفتنة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي». ولفت إلى ان «هناك صداقة أتمنى أن تبقى مع الحريري ولكن سياسيا مختلفين على الحكومة وهناك مسيرة بناء الدولة وعليه أن يتفهم أنني لن أقود الفراغ». عن مصير لقائه مع الملك السعودي عبدالله، قال: «اذا أحب الملك عبد الله أن يستقبلني، فأهلا به وإذا لم يرد ذلك، كان به»، مؤكدا ان «حساباتي ليست سعودية». ودعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى النأي بنفسه عما يجري في سوريا «إذا كان قادرا»، مؤكداً ان النظام السوري لم يضعف. وأعلن انه لا يمانع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي «اذا جرى اتفاق على ذلك». وأكد جنبلاط انه متمسك بنواب الجبهة الحاليين فقط.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة