دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية ان حول أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة تأتي "كعلامة على طموح دولة قطر في أداء دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً مع صعود أحزاب الإسلام السياسي".
ولفتت الى ان هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى غزة منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع حركة فتح، التي تدير الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الزيارة أثارت انتقادات حادة من جانب مسؤولين في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. واعتبرت أن أمير دولة قطر "أراد ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال تدشين مشاريع تنموية وخدمية لسكان قطاع غزة، وتذكير العالم بطموح دولة قطر المتنامي والإدعاء بممارسة دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط".
وقد وصفت حركة حماس الزيارة بأنها "نصر كبير"، بينما قالت قطر إنها "لفتة انسانية لافتتاح مشاريع إعادة إعمار تمولها الدوحة".
وذكرت "الفاينانشيال تايمز" في تقريرها أن "قطر لديها طموحات لاستثمار ثروتها الكبيرة من الغاز الطبيعي لتحقيق نفوذ دبلوماسي وإقليمي. كما كانت الدوحة داعما رئيسيا للجماعات الاسلامية التي أصبحت الرابح الاكبر من انتفاضات الربيع العربي". كما تحافظ قطر على علاقات متميزة مع الولايات المتحدة، وتستضيف أكبر قواعدها العسكرية في المنطقة.
ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن قطر كانت الدولة العربية الرئيسية التي منحت الغطاء السياسي للعملية التي قادها حلف شمال الاطلسي في ليبيا للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، كما تقود المعارضة العربية لبشار الاسد في سوريا وتقدّم السلاح والاموال للمعارضين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدور القطري يثير شكوكاً وسط الناشطين في البلدان التي شهدت "ربيعاً عربياً" خصوصاً ليبيا وتونس ومصر حيث كانت قطر داعماً رئيسياً لجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة في البلدان الثلاثة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة