نفى حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميّالة، أن تكون حكومة بلاده تتلقى أموالاً من إيران أو مصادر أخرى، مؤكداً أن لديها ما يكفي من الأموال لمواصلة قتال المسلحين.

وقال ميّالة في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الجمعة، إن الأزمة الدائرة منذ 18 شهراً في سورية "تلتهم احتياطيات النقد الأجنبي، لكن لا يزال هناك الكثير منها لمواصلة القتال ضد المتمردين بفضل خفض الإنفاق والمخزون الاحتياطي، مما مكّن الحكومة من مواجهة تأثيرات الأزمة والعقوبات ونقص السلع".

وأضاف أن الدول الغربية التي تقف وراء العقوبات "تريد إركاعنا، لكنها لم تنجح حتى الآن، وانخفض احتياطي العملات الصعبة ولكن بنسبة صغيرة ونحن لم نستخدم حتى 10% منه".

ورفض ميّالة، الذي يشغل منصب حاكم مصرف سورية المركزي منذ عام 2005، الاقتراحات بأن حكومة بلاده حصلت على تمويل من دول أجنبية أو من الطبقة الثرية المتنفذة الموالية للنظام، وقال إن الحكومة "ادخرت المال من خلال إلغاء مشاريع البنية التحتية وخفض الإنفاق على المواد الفاخرة مثل السيارات".

كما قلّل أيضاً من المخاوف بشأن وضع الليرة السورية بعد أن فقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ اندلاع الأزمة قبل 18 شهراً، نافياً أن تكون الحكومة السورية تعمل على دعمها بقوة.

وفيما اعترف ميّالة بأن النقص وتقلبات الأسعار يؤثران على السلع الأساسية مثل الأدوية، بعد تضرر الواردات والإنتاج بشدة من جرّاء القتال بالقرب من المصانع حول مدن كبرى مثل حلب وحمص، أصرّ على أن خطط الحكومة تهدف إلى عزل الناس عن أسوأ آثار الأزمة، والحفاظ على مخزونات الطوارئ الأساسية مثل القمح والسلع.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-04
  • 14101
  • من الأرشيف

ميالة ينفي تلقي الأموال من إيران أو مصادر أخرى...لم نستخدم حتى 10% من الاحتياطي ولدينا ما يكفي لمواصلة قتال المسلحين

نفى حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميّالة، أن تكون حكومة بلاده تتلقى أموالاً من إيران أو مصادر أخرى، مؤكداً أن لديها ما يكفي من الأموال لمواصلة قتال المسلحين. وقال ميّالة في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الجمعة، إن الأزمة الدائرة منذ 18 شهراً في سورية "تلتهم احتياطيات النقد الأجنبي، لكن لا يزال هناك الكثير منها لمواصلة القتال ضد المتمردين بفضل خفض الإنفاق والمخزون الاحتياطي، مما مكّن الحكومة من مواجهة تأثيرات الأزمة والعقوبات ونقص السلع". وأضاف أن الدول الغربية التي تقف وراء العقوبات "تريد إركاعنا، لكنها لم تنجح حتى الآن، وانخفض احتياطي العملات الصعبة ولكن بنسبة صغيرة ونحن لم نستخدم حتى 10% منه". ورفض ميّالة، الذي يشغل منصب حاكم مصرف سورية المركزي منذ عام 2005، الاقتراحات بأن حكومة بلاده حصلت على تمويل من دول أجنبية أو من الطبقة الثرية المتنفذة الموالية للنظام، وقال إن الحكومة "ادخرت المال من خلال إلغاء مشاريع البنية التحتية وخفض الإنفاق على المواد الفاخرة مثل السيارات". كما قلّل أيضاً من المخاوف بشأن وضع الليرة السورية بعد أن فقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ اندلاع الأزمة قبل 18 شهراً، نافياً أن تكون الحكومة السورية تعمل على دعمها بقوة. وفيما اعترف ميّالة بأن النقص وتقلبات الأسعار يؤثران على السلع الأساسية مثل الأدوية، بعد تضرر الواردات والإنتاج بشدة من جرّاء القتال بالقرب من المصانع حول مدن كبرى مثل حلب وحمص، أصرّ على أن خطط الحكومة تهدف إلى عزل الناس عن أسوأ آثار الأزمة، والحفاظ على مخزونات الطوارئ الأساسية مثل القمح والسلع.

المصدر : الفايننشال تايمز/ التيار الوطني الحر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة