قال مدير مجموعة الجودة للدراسات ماجد شرف إن الاقتصاد السوري يمر حالياً بمراحل موسمية وخاصة بعد المناسبات الثلاث التي مر به خلال الاسابيع الاخيرة خلال فترة رمضان والمداس والعيد والتي أعادت جزء من الحركة والنشاط إليه بغض النظر عن الظروف الامنية التي تمر بها البلاد.

وبين شرف وفقاً لصحيفة الثورة إن الاقتصاد خرج من الازمة الكبيرة التي بدأت تنحسر بنسب معينة، وأخذ الاقتصاد بشكل عام التموضع الحقيقي له حيث كان اعتماده الرئيسي في الفترات السابقة على الاستيراد والمنتجات البديلة فعاد خلال الظروف الحالية ليتموضع بعيداً عن حركة التبادلات التجارية ولم يعد يبحث عن الاستيراد.

وأضاف شرف أن الكثير من البضائع والمواد التي كانت موجودة والتي تتصف بارتفاع أسعارها بدأت بالتراجع بشكل كبير وإننا نزلنا من ذروة الازمة الاقتصادية إلى مرحلة شبه مستقرة، متوقعاً أن تشهد البلاد خلال الايام القادمة انتعاش اقتصادي وخاصة مع اطلالة فصل الشتاء، حيث بدأ الاقتصاد بتنظيم نفسه واوضاعه بشكل طبيعي بعد أن مر بأكثر من حالة ومناسبة اقتصادية خلال الشهور الاخيرة.‏

ومن جهته زياد هزاع مدير التجارة الداخلية بدمشق أكد أن الدورة الاقتصادية ودورة الحياة سوف تستمر بالرغم من كل الظروف لكن من حيث المبدأ لانستطيع إلا أن نتأثر بالاوضاع الراهنة ولا نستيطع أن نعمل بمعزل عن الظروف الحالية، لافتاً في الوقت ذاته أن معظم الصناعيين والتجار تأقلموا مع الاوضاع الحالية والمستجدات التي تمر بها البلاد وخاصة على صعيد النقل وحركة البضائع والمواد الاولية، مبيناَ أن فترة ماقبل العيد شهدت حركة اقتصادية وشراء.‏

واوضح هزاع إلى أن الورش الصغيرة بدأت نوعاً ما تتكيف مع الاوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد الا انها تبحث عن البدائل الاقتصادية الملائمة ومنطلقات جديدة لاعمالها عبر نقل رؤوس الاموال من منطقة الى اخرى لتحريك الاعمال وتأمين استمرارية بعضها اضافة الى وجود حركة اقتصادية من المجتمع ذاته وتحسن في اداء المستهلكين وحركة الاسواق.‏

ولفت الى ان الدولة تؤمن حالياً التسهيلات الائتمانية المطلوبة والمناخ المناسب للورش الصغيرة واصفا الوضع الاقتصادي بالافضل حاليا مقارنة مع بداية الازمة التي شهدت حالة من الارتباك والاضطراب اثرت على الاعمال والنشاط الاقتصادي. 
  • فريق ماسة
  • 2012-08-30
  • 9676
  • من الأرشيف

اقتصاديون سوريون: الاقتصاد خرج من الازمة الكبيرة التي بدأت تنحسر بنسب معينة

قال مدير مجموعة الجودة للدراسات ماجد شرف إن الاقتصاد السوري يمر حالياً بمراحل موسمية وخاصة بعد المناسبات الثلاث التي مر به خلال الاسابيع الاخيرة خلال فترة رمضان والمداس والعيد والتي أعادت جزء من الحركة والنشاط إليه بغض النظر عن الظروف الامنية التي تمر بها البلاد. وبين شرف وفقاً لصحيفة الثورة إن الاقتصاد خرج من الازمة الكبيرة التي بدأت تنحسر بنسب معينة، وأخذ الاقتصاد بشكل عام التموضع الحقيقي له حيث كان اعتماده الرئيسي في الفترات السابقة على الاستيراد والمنتجات البديلة فعاد خلال الظروف الحالية ليتموضع بعيداً عن حركة التبادلات التجارية ولم يعد يبحث عن الاستيراد. وأضاف شرف أن الكثير من البضائع والمواد التي كانت موجودة والتي تتصف بارتفاع أسعارها بدأت بالتراجع بشكل كبير وإننا نزلنا من ذروة الازمة الاقتصادية إلى مرحلة شبه مستقرة، متوقعاً أن تشهد البلاد خلال الايام القادمة انتعاش اقتصادي وخاصة مع اطلالة فصل الشتاء، حيث بدأ الاقتصاد بتنظيم نفسه واوضاعه بشكل طبيعي بعد أن مر بأكثر من حالة ومناسبة اقتصادية خلال الشهور الاخيرة.‏ ومن جهته زياد هزاع مدير التجارة الداخلية بدمشق أكد أن الدورة الاقتصادية ودورة الحياة سوف تستمر بالرغم من كل الظروف لكن من حيث المبدأ لانستطيع إلا أن نتأثر بالاوضاع الراهنة ولا نستيطع أن نعمل بمعزل عن الظروف الحالية، لافتاً في الوقت ذاته أن معظم الصناعيين والتجار تأقلموا مع الاوضاع الحالية والمستجدات التي تمر بها البلاد وخاصة على صعيد النقل وحركة البضائع والمواد الاولية، مبيناَ أن فترة ماقبل العيد شهدت حركة اقتصادية وشراء.‏ واوضح هزاع إلى أن الورش الصغيرة بدأت نوعاً ما تتكيف مع الاوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد الا انها تبحث عن البدائل الاقتصادية الملائمة ومنطلقات جديدة لاعمالها عبر نقل رؤوس الاموال من منطقة الى اخرى لتحريك الاعمال وتأمين استمرارية بعضها اضافة الى وجود حركة اقتصادية من المجتمع ذاته وتحسن في اداء المستهلكين وحركة الاسواق.‏ ولفت الى ان الدولة تؤمن حالياً التسهيلات الائتمانية المطلوبة والمناخ المناسب للورش الصغيرة واصفا الوضع الاقتصادي بالافضل حاليا مقارنة مع بداية الازمة التي شهدت حالة من الارتباك والاضطراب اثرت على الاعمال والنشاط الاقتصادي. 

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة