دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ان سوريا اصبحت مفصلا يحتاج الى كل عناية لاننا وصلنا الى مأزق وضحايا ودماء، مؤكدا تواصله الدائم مع الناس في سوريا ومع المطارنة والكهنة ويطمئن على نشاطهم، ويحثهم ان يتواصلوا مع المجتمع ومع جيرانهم .
واضاف :" اتواصل مع جميع الفرقاء وارسلت رسالة المصالحة الى البابا بنديكتوس السادس عشر قبل قدومه الى لبنان والاصداء كثيرة جدا والبابا لم يدخل في اي تفاصيل سياسية محلية ابدا "، وقال:" لم نكن ابدا الى جانب النظام السوري بل الى جانب الحكومة والحكومة شرعية لدينا ونحن الى جانب الشعب السوري وقلت لاولادي لا اريد سلاحا بين ايديكم والكثير من ابنائي ساعدوا ابناء داريا، ولم اطلب من احد ان يكون مسلحا ولم يطلب مني ان اكون مسلحا وانا مع الامن والامان بين جميع المواطنين".
ورأى لحام ان الحكومة شيء ايجابي والنظام شيء سلبي، مشددا على ان الرئيس بشار الاسد رئيس شرعي ،وانه ليس مرتهنا لاحد بل يريد ان يكون وطنيا سوريا ويعمل ليجمع كل ابنائه.
وتابع لحام :" الجيش السوري يمكن ان يكون لديه بعض الاخطاء، ولكن انا لم اقل لاحد لا تكن معارضا او مع النظام ولم اقل لاحد لا تلتحقوا بالجيش السوري واقول لهم اعملوا لوطنكم فنحن لدينا تراث وتاريخ وتعايش مع المسلمين وتواصل في الثقافة والسياسة والان علينا ان نعرف اننا تغلبنا على كل الصعوبات وعلينا ان نتغلب على هذه الصعوبة".
وعن مطران حلب والمطرانية قال لحام :" المطران جانبارت هو في كنيستنا وكان لنا موقف واجتماع ونحن مع الدعوة الى المصالحة والمطران لم يتجاوز هذا الموقف ولكن على ما علمت ان المطران هو مسؤول عن اوروبا الغربية وكان له ميعاد مسبق وذهب اليه ولكن مجرد ان رجع يعني انه ليس كما ضخم الموضوع في الصحافة، واسأل المواطن السوري وزر درعا والشام وجرمانا والقصير ويبرود ووادي النصارى والكل يقولون انهم يرون بأعينهم ان هناك مقاتلين اجانب، بحيث انه هناك دور للمعارضين ولكن هناك اختراق لهذا الدور".واضاف :" هناك كيان او عنصر او طرف في سوريا لا وجه له ولو بقينا نظام ومقابله معارضة وثوار "يا عيوني ما احلاها" لكن الان هناك فوضى وانا لا اخاف من السلفي او اي احد ولكن اخاف من الفوضى".
وشدد على رفض التدخل من اوروبا والخارج في سوريا حيث قال :" : قلنا للغرب انهم ليس هم من يحمينا بل تاريخنا وحضارتنا" ، مشيرا الى انه اذا سقط النظام فلن يخافوا والمسيحيون مع السوري واي سوري وهم لن يحيدوا عن جمع ابناء الله.
ودعا لحام كل الثوار ان يطالعوا توصيات للسينودوس في العام 2010 في روما والارشاد الرسولي.
واشار لحام الى ان المحاربين عندما انتقلوا من بابا عمرو الى الاحياء المسيحية الهادئة ارادوا ان يضرب المسيحيون من قبل الجيش السوري وحتى يعيش المسلح بامان وهذا اجرام، معتبرا ان وجود المسلحين زعزع الامن في وادي النصارى،طالبا من المسلحين ان يحاربوا في غير الاماكن الامنة.
واضاف لحام :"لا اظن ان السوريين كسوريين يقتلون بعضهم بعضا ولكننا نقع تحت ضحية الفوضى".
وكشف لحام عن ان "هناك اثنين من كهنتنا مختفيان منذ اكثر من 70 يوما، ونحن تحدثنا مع الجميع بطريقة غير مباشرة ولكن لم يأت الجواب بعد"، مضيفا انه في يبرود اضطر الخوري ان يجمع المال من بعض الاشخاص وجمع 25 الف دولار شهريا حتى لا يتم خطف الاشخاص.
وقال :"انا لست سياسيا حتى اطلب تنحي الرئيس بشار الاسد، انا اصلي لاجله واطلب له ما يسهل له فكل قلوبنا اليوم مليئة بالعنف".
وعن تداعيات الوضع السوري على الوضع اللبناني قال:"لست سياسيا واقل البطاركة سياسة،"، معتبرا انه طالما ليس هناك حكم واضح بموضوع الوزير السابق ميشال سماحة فلا يمكن ان يقول ان هذا الشخص خائن او بطل وما دام لا يوجد براهين واضحة بقضية سماحة لا يمكن ان نقول شيء، مشيرا الى قال بانه يتأسف على الطريقة التي دخلت فيها قوى الامن الى منزل سماحة، كاشفا عن احترامه لموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي عرض عليه صورا للمتفجرات.
واضاف :" فلنترك الامور للقضاء ،ميشال هو ابن طائفتي ولكنه انسان ويمكن ان يعاقب على افعاله، واذا سمح لي ازور ميشال سماحة في السجن سأفعل واحب ذلك، فانا اتواصل معه بالصلاة وادعي له ومستعد لالاقي كل انسان اينما كان".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة