ليس من الضروري أن يحصل غدا ما سوف اذكره في هذا المقال ولكن القادم من الايام سيبرهن للقراء الكرام ما كتبنا هنا.

سوريا والمعارضة والجيش السوري الحر والنظام كتائب ومجموعات والوية تعددت الاسماء في الوسائل الاعلامية والندوات الانسانية وبقي الحال كما هو عند كل صباح ومساء هناك احصائيات تشير الى أعداد الضحايا السورين الذين يسقطون على ارض سوريا منهم من اراد الحرية ومنهم من دافع عن النظام والخاسر سوريا.

ما دفعني الى معرفة ما سوف تنتهي به الامور في سوريا هو ليس مجرد تكهنات اكتبها ليقرأها البعض ولكن تجربة عشناها في عالمنا العربي، ما يجرى اليوم في سوريا ذكرني بتاريخ لبنان والحرب الاهلية، رغم ان الحرب الاهلية اللبنانية لم تكن من اجل ثورة او مطالبة بالحرية، ولأسباب لا نزال نجهلها حتى يومنا هذا، ولكن ما اعرفه جيدا حصيلة هذه الحرب التى حصدت 210 الف قتيل في لبنان وهجرت الآلاف من اللبنانين الى بلاد الاغتراب ولا ننسى فقدان المئات من المواطنين اللبنانيين ودمار لم يسبق ان حصل في اجتياح اسرائيل للبنان، وانتهت بمصالحة وطنية كما عرفت في اتفاق الطائف، لا يهمني مضمون هذه الاتفاقية ولكن ما يهمني هو من الذي استلم الحكم وزمام الامور في لبنان اليوم، أوليسوا زعماء الحرب الاهلية اللبنانية ؟ (سؤال برسم المعارضين والموالين في سوريا)

لنذهب قليلا الى العراق، حصل ما حصل واجتياح اميركي للعراق دام لسنوات ودمار شبه شامل، وأعداد كبيرة من الضحايا من اخوتنا في العراق، من الذي يحكم العراق اليوم؟ اليسوا ممن كان لهم الدور الأساس بما جرى في العراق من الطرفين وجميع الطوائف، رغم قتل الرئيس صدام حسين ولكن بقي نظام العراق ركيزة يتقاسمها رواد هذه الحروب.لنعود الى سوريا حرب دامية احصائيات تتحدث عن سقوط 42 الف قتيل وعدد من المعتقلين والمفقودين، دمار شبه كامل لبعض القرى عدد كبير ممن هاجروا سوريا، دمار اقتصادي، اكثر من اجتماع لمجلس الامن الدولي دون تحقيق اي جدوى، اكثر من اجتماع لوزراء الخارجية العربية ايضا دون جدوى، لم يسقط نظام ولم ينتهي الجيش الحر، والخاسر ايضا هم ابناء الشعب السوري من الدماء والدمار، اغلاق العديد من النوافذ الدبلومسية في وجه نظام الاسد وبفي النظام.

اغلاق سفارات وحظر اقتصادي والعديد من الاجراءت وايضا دون جدوى، ايضا.. دعم روسي وصيني في مجلس الامن، وفي المقابل قصف بكافة الوسائل لأنهاء الجيش الحر وتدمير قرى بكاملها ولكن دون جدوى، ليقترب الاتفاق الذي ينهي هذا النزاع في سوريا وبدأ من اميركا عند زيارة احمد نجاد وصولا الى طرد تركيا اهم رمز المعارضة المسلحة في الجيش الحر العقيد رياض الاسعد وتضيق الخناق على المد التركي للجيش الحر، بعد اتفاق ايراني روسي تركي لإنهاء وجود الجيش الحر في تركيا، ايضا وفي نفس السياق قائد المنطقة الجنوبية بالمجلس العسكري بالجيش السوري الحر خالد بن عبد الرحمن الزالم، وضع نفسه بتصرف الجيش العربي السوري من اجل اعادة الهدوء الى سوريا .دون أن نذكر مغادرة العديد من قادة الجيش الحر سوريا في الاسابيع الماضية، وبدء مرحلة جديدة.. وهكذا ستكون نتائجها، النظام في سوريا يبقى على هذا الشكل الرئيس بشار الاسد رئيس للجمهورية العربية السورية، تتمثل المعارضة السورية في نائب الرئيس دون التمثيل البرلماني لها، اعادة الهدوء الى سوريا، الإبقاء على الدستور الجديد، الاتفاق ان ما جرى في سوريا هو مجرد فتنه كادت ان تطيح بابناء الشعب السوري، ويبقى الخاسر الاكبر من حمل سلاح اليوم في وجه ابن وطنه.. والايام القليلة سوف تثبت ذلك.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-09-26
  • 11480
  • من الأرشيف

هكذا ستنتهي الأزمة السورية وهكذا سينتهي الجيش الحر

ليس من الضروري أن يحصل غدا ما سوف اذكره في هذا المقال ولكن القادم من الايام سيبرهن للقراء الكرام ما كتبنا هنا. سوريا والمعارضة والجيش السوري الحر والنظام كتائب ومجموعات والوية تعددت الاسماء في الوسائل الاعلامية والندوات الانسانية وبقي الحال كما هو عند كل صباح ومساء هناك احصائيات تشير الى أعداد الضحايا السورين الذين يسقطون على ارض سوريا منهم من اراد الحرية ومنهم من دافع عن النظام والخاسر سوريا. ما دفعني الى معرفة ما سوف تنتهي به الامور في سوريا هو ليس مجرد تكهنات اكتبها ليقرأها البعض ولكن تجربة عشناها في عالمنا العربي، ما يجرى اليوم في سوريا ذكرني بتاريخ لبنان والحرب الاهلية، رغم ان الحرب الاهلية اللبنانية لم تكن من اجل ثورة او مطالبة بالحرية، ولأسباب لا نزال نجهلها حتى يومنا هذا، ولكن ما اعرفه جيدا حصيلة هذه الحرب التى حصدت 210 الف قتيل في لبنان وهجرت الآلاف من اللبنانين الى بلاد الاغتراب ولا ننسى فقدان المئات من المواطنين اللبنانيين ودمار لم يسبق ان حصل في اجتياح اسرائيل للبنان، وانتهت بمصالحة وطنية كما عرفت في اتفاق الطائف، لا يهمني مضمون هذه الاتفاقية ولكن ما يهمني هو من الذي استلم الحكم وزمام الامور في لبنان اليوم، أوليسوا زعماء الحرب الاهلية اللبنانية ؟ (سؤال برسم المعارضين والموالين في سوريا) لنذهب قليلا الى العراق، حصل ما حصل واجتياح اميركي للعراق دام لسنوات ودمار شبه شامل، وأعداد كبيرة من الضحايا من اخوتنا في العراق، من الذي يحكم العراق اليوم؟ اليسوا ممن كان لهم الدور الأساس بما جرى في العراق من الطرفين وجميع الطوائف، رغم قتل الرئيس صدام حسين ولكن بقي نظام العراق ركيزة يتقاسمها رواد هذه الحروب.لنعود الى سوريا حرب دامية احصائيات تتحدث عن سقوط 42 الف قتيل وعدد من المعتقلين والمفقودين، دمار شبه كامل لبعض القرى عدد كبير ممن هاجروا سوريا، دمار اقتصادي، اكثر من اجتماع لمجلس الامن الدولي دون تحقيق اي جدوى، اكثر من اجتماع لوزراء الخارجية العربية ايضا دون جدوى، لم يسقط نظام ولم ينتهي الجيش الحر، والخاسر ايضا هم ابناء الشعب السوري من الدماء والدمار، اغلاق العديد من النوافذ الدبلومسية في وجه نظام الاسد وبفي النظام. اغلاق سفارات وحظر اقتصادي والعديد من الاجراءت وايضا دون جدوى، ايضا.. دعم روسي وصيني في مجلس الامن، وفي المقابل قصف بكافة الوسائل لأنهاء الجيش الحر وتدمير قرى بكاملها ولكن دون جدوى، ليقترب الاتفاق الذي ينهي هذا النزاع في سوريا وبدأ من اميركا عند زيارة احمد نجاد وصولا الى طرد تركيا اهم رمز المعارضة المسلحة في الجيش الحر العقيد رياض الاسعد وتضيق الخناق على المد التركي للجيش الحر، بعد اتفاق ايراني روسي تركي لإنهاء وجود الجيش الحر في تركيا، ايضا وفي نفس السياق قائد المنطقة الجنوبية بالمجلس العسكري بالجيش السوري الحر خالد بن عبد الرحمن الزالم، وضع نفسه بتصرف الجيش العربي السوري من اجل اعادة الهدوء الى سوريا .دون أن نذكر مغادرة العديد من قادة الجيش الحر سوريا في الاسابيع الماضية، وبدء مرحلة جديدة.. وهكذا ستكون نتائجها، النظام في سوريا يبقى على هذا الشكل الرئيس بشار الاسد رئيس للجمهورية العربية السورية، تتمثل المعارضة السورية في نائب الرئيس دون التمثيل البرلماني لها، اعادة الهدوء الى سوريا، الإبقاء على الدستور الجديد، الاتفاق ان ما جرى في سوريا هو مجرد فتنه كادت ان تطيح بابناء الشعب السوري، ويبقى الخاسر الاكبر من حمل سلاح اليوم في وجه ابن وطنه.. والايام القليلة سوف تثبت ذلك.    

المصدر : جاد نجم الدين – الخبر برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة