أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن فيضا من الأسلحة يتدفق إلى المجموعات الإرهابية في سورية من الولايات المتحدة ودول إقليمية والبعض يتفاخر علنا بتقديم هذه الأسلحة وكميات كبيرة من الأموال للمسلحين حتى بعد تعيين كوفي عنان كموفد للأمم المتحدة إلى سورية وهو ما جعل الأخير يتخلى عن هذه المهمة لأنه علم بأن بعض الدول تساهم في تأجيج الأزمة بدلا من محاولة حلها.

وأضاف لاريجاني في مقابلة حصرية مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس أن هذه الدول المتورطة في الأزمة في سورية كانت تعتقد بأنها قادرة على تغيير سورية في غضون أسابيع فيما آخرون كانت لديهم أهداف ومخططات أخرى أكبر وهي تقديم المساعدة للصهاينة في إسرائيل لكنهم أخفقوا في مآربهم ففي حال رغبت دولة ما بفرض الاصلاح في دولة أخرى فلا يمكن أن تفرضه من الخارج بالصواريخ والقذائف.

هل يسعى الأميركيون إلى فرض الاصلاح في سورية بقاذفات الـ ار بي جي؟

وتابع لاريجاني متسائلا هل يسعى الأميركيون إلى فرض الاصلاح في سورية بقاذفات الـ ار بي جي وفي حال كانت الولايات المتحدة تؤمن بهذه الطريقة في فرض الإصلاحات فلم لا تتبع السياسة نفسها مع الدول الأخرى في المنطقة المحكومة من قبل الملوك والأمراء الذين لا يسمحون للمرأة حتى بقيادة السيارة .. أفلا تشكل هذه المسألة مشكلة بالنسبة للأميركيين.

وتابع لاريجاني أن التغيير في أي بلد يجب أن يكون نتيجة للتصويت الشعبي في هذا البلد وليس من خلال دول أخرى ترسل السلاح وتتخذ القرارات بالنيابة عن الشعوب بحجة إرساء السلام لافتا إلى أن سقوط الضحايا في سورية جاء نتيجة السلوك العنيف للدول الغربية وبعض الدول الأقليمية لأنها من يرسل الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها الارهابيون في تفجيراتهم وقد سمعت بأن بعض وكالات الاستخبارات الغربية متورطة في هذه التفجيرات .. فلم تفعل ذلك.

وأشار إلى أن أولئك الذين يتدخلون في الشؤون الداخلية لسورية هم المسؤولون عن إراقة دماء الأبرياء لافتا إلى أن الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية تعتقد بأن مطالبها يجب أن تنفذ حتى وإن كان ذلك على ظهر الدبابات.

الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق بإرسال الأسلحة والمعدات الفتاكة

وتابع المسؤول الإيراني إن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق بإرسال الأسلحة والمعدات الفتاكة ولا من خلال الاتفاقات التي تعقد من خلف الكواليس بل يجب أن تجري انتخابات شعبية بحيث

  • فريق ماسة
  • 2012-09-20
  • 10062
  • من الأرشيف

لاريجاني: من يتدخل في شؤون سورية الداخلية مسؤول عن إراقة الدماء

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن فيضا من الأسلحة يتدفق إلى المجموعات الإرهابية في سورية من الولايات المتحدة ودول إقليمية والبعض يتفاخر علنا بتقديم هذه الأسلحة وكميات كبيرة من الأموال للمسلحين حتى بعد تعيين كوفي عنان كموفد للأمم المتحدة إلى سورية وهو ما جعل الأخير يتخلى عن هذه المهمة لأنه علم بأن بعض الدول تساهم في تأجيج الأزمة بدلا من محاولة حلها. وأضاف لاريجاني في مقابلة حصرية مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس أن هذه الدول المتورطة في الأزمة في سورية كانت تعتقد بأنها قادرة على تغيير سورية في غضون أسابيع فيما آخرون كانت لديهم أهداف ومخططات أخرى أكبر وهي تقديم المساعدة للصهاينة في إسرائيل لكنهم أخفقوا في مآربهم ففي حال رغبت دولة ما بفرض الاصلاح في دولة أخرى فلا يمكن أن تفرضه من الخارج بالصواريخ والقذائف. هل يسعى الأميركيون إلى فرض الاصلاح في سورية بقاذفات الـ ار بي جي؟ وتابع لاريجاني متسائلا هل يسعى الأميركيون إلى فرض الاصلاح في سورية بقاذفات الـ ار بي جي وفي حال كانت الولايات المتحدة تؤمن بهذه الطريقة في فرض الإصلاحات فلم لا تتبع السياسة نفسها مع الدول الأخرى في المنطقة المحكومة من قبل الملوك والأمراء الذين لا يسمحون للمرأة حتى بقيادة السيارة .. أفلا تشكل هذه المسألة مشكلة بالنسبة للأميركيين. وتابع لاريجاني أن التغيير في أي بلد يجب أن يكون نتيجة للتصويت الشعبي في هذا البلد وليس من خلال دول أخرى ترسل السلاح وتتخذ القرارات بالنيابة عن الشعوب بحجة إرساء السلام لافتا إلى أن سقوط الضحايا في سورية جاء نتيجة السلوك العنيف للدول الغربية وبعض الدول الأقليمية لأنها من يرسل الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها الارهابيون في تفجيراتهم وقد سمعت بأن بعض وكالات الاستخبارات الغربية متورطة في هذه التفجيرات .. فلم تفعل ذلك. وأشار إلى أن أولئك الذين يتدخلون في الشؤون الداخلية لسورية هم المسؤولون عن إراقة دماء الأبرياء لافتا إلى أن الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية تعتقد بأن مطالبها يجب أن تنفذ حتى وإن كان ذلك على ظهر الدبابات. الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق بإرسال الأسلحة والمعدات الفتاكة وتابع المسؤول الإيراني إن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق بإرسال الأسلحة والمعدات الفتاكة ولا من خلال الاتفاقات التي تعقد من خلف الكواليس بل يجب أن تجري انتخابات شعبية بحيث

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة