دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أسف البطريرك الماروني بشاره الراعي لما تشهده بعض بلدان الشرق الأوسط من عنف وسفك للدماء، لافتا إلى أن "النزاع في سورية كما صنفته الأمم المتحدة بشكل رسمي قد تحول إلى حرب أهلية". وأكد أن "إرسال عدد من الدول الأسلحة لدعم الثورة قد جعل حياة الجميع صعبة جدا وخطيرة جدا، وخصوصا حياة المواطنين"، واصفا الأمر بأنه "كمن يصب الزيت على النار".
كلام الراعي القاه خلال مؤتمر صحافي عقد في دار مطرانية المالانكار الكاثوليك في الهند، لمناسبة زيارته للكنيسة المالانكارية، بمشاركة رئيس أساقفة المالانكار الكاثوليك باسيليوس كليميس.
وقال الراعي: "لبنان كما تعلمون هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي قرر فيه المسلمون والمسيحيون العيش بتناغم في دولة مدنية، وهو في الواقع الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا يشكل فيها الاسلام دين الدولة. واعتبر أنه "نظرا لكل هذه الميزات فإن لبنان مؤهل لأن يكون نظامه السياسي مثالا للحكومات الديمقراطية للبلدان التي تكافح لإيجاد بديل عن أنظمتها القديمة".
ورأى أن "الأنظمة الديكتاتورية التي أزيل بعضها بسبب الثورات العربية تركت خلفها فراغا قد يكون عرضة لأن يملأ بأنظمة لا تقل سلطوية عن سابقاتها".
وفي ما يتعلق بسورية اعتبر أن "ما من أحد يشك بشرعية المطالب التي تضعها الشعوب ولكن العنف برأينا ليس الطريق المؤدية إلى بلوغ الأهداف، لهذا نحن ندعو مختلف الأحزاب المعنية إلى الجلوس حول الطاولة ومحاولة إيجاد حل سياسي من خلال الحوار. وننادي الدول التي ترسل الأسلحة والمال لدعم الثورة أن تكف عن صب الزيت على النار لأن ما تفعله لم يأت أبدا بالسلام بل يقود إلى الدمار والمأساة والموت".
ورداً على سؤال عن إمكان لعبه دور الوسيط، قال: "الأمور للأسف لم تعد مرتبطة لا بالمعارضة ولا بالسلطة لأن الدول تدخلت والأمر لم يعد بأيدي السوريين، ولكننا نطالب بأن يصلوا إلى حقوقهم بطريقة سلمية".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة