أصر أهالي مدينة انطاكية على الخروج في مظاهرة سلمية دعما لسورية وتنديدا بالتدخل التركي في شؤونها الداخلية رغم منع السلطات التركية لهم ورفضها منحهم الترخيص اللازم لذلك.

وعلى الرغم من رفض السلطات التركية لطلب أهالي المدينة بتنظيم هذه المظاهرة الرافضة لسياسة حكومة أردوغان تجاه سورية إلا أن المشاركين كسروا قرار المنع وأصروا على الخروج لتقابلهم الشرطة التركية بتطويق المدينة بالكامل ومنع دخول الأشخاص والسيارات إلى المدينة بهدف منعهم من الوصول إلى مكان التجمع.

واستطاع معظم المتظاهرين رغم التشديد والقمع من الشرطة التركية أن يدخلوا عبر المعابر الضيقة حتى وصلوا إلى مكان التجمع ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط الوالي التركي فيما ردت الشرطة التركية عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع كما قامت بضربهم بالعصي الكهربائية.

على صعيد متصل ندد محللون سياسيون أتراك بسياسة حكومة أردوغان العدائية ضد سورية مؤكدين أن هذه الحكومة تنفذ سياسة أمريكية بامتياز ضمن المشروع الإمبريالي الذي يستهدف تفكيك المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

وأوضح المحللون الأتراك أن إيواء حكومة أردوغان للإرهابيين المرتزقة على الأراضي التركية أمر غير صحيح على الإطلاق ومخالف للدستور محملين إياها مسؤولية سفك دماء السوريين.

وشدد المحللون الأتراك على أن هذه الحكومة لم تحترم علاقات حسن الجوار والعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين السوري والتركي وسياساتها لا تفيد تركيا بل على العكس جلبت لها الأضرار في الداخل ومع دول الجوار والعديد من الدول الفعالة في العالم.

وقال مصطفى كايا صحفي في قناة أولوصال التركية في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية : " إنني لم أسمع ولم أقرأ أبدا في تاريخ الجمهورية التركية أننا قمنا بتسليح وإيواء إرهابيين لزعزعة أمن واستقرار جيراننا" مشيرا إلى أن الحكومة التركية أجرت استطلاعا في الشارع التركي عن مدى تأييد سياستها تجاه سورية فكانت النتيجة أن الشعب التركي لا يريد دخول أي حرب مع سورية وأنهم يقفون في وجه هذه السياسة العدائية لحكومة العدالة والتنمية.

وأضاف كايا: " إننا نريد أن نبقى أصدقاء مع إخواننا السوريين وأن نعيش معهم في سلام".

 

بدوره قال أحمد أباتي مدير جمعية الصحفيين في أنقرة: " إن حكومة أردوغان قامت بإيواء وتدريب مجموعات إرهابية على السلاح داخل تركيا دون أخذ الموافقة على ذلك من البرلمان التركي ولهذا السبب نحن نعتبر أن هذه الحكومة خارجة على القانون لأنها تعمل خلافا لما ينص عليه الدستور التركي".

  • فريق ماسة
  • 2012-09-20
  • 7412
  • من الأرشيف

أهالي أنطاكية يصرون على الخروج بمظاهرة سلمية تنديدا بسياسة حكومة أردوغان العدائية ضد سورية

أصر أهالي مدينة انطاكية على الخروج في مظاهرة سلمية دعما لسورية وتنديدا بالتدخل التركي في شؤونها الداخلية رغم منع السلطات التركية لهم ورفضها منحهم الترخيص اللازم لذلك. وعلى الرغم من رفض السلطات التركية لطلب أهالي المدينة بتنظيم هذه المظاهرة الرافضة لسياسة حكومة أردوغان تجاه سورية إلا أن المشاركين كسروا قرار المنع وأصروا على الخروج لتقابلهم الشرطة التركية بتطويق المدينة بالكامل ومنع دخول الأشخاص والسيارات إلى المدينة بهدف منعهم من الوصول إلى مكان التجمع. واستطاع معظم المتظاهرين رغم التشديد والقمع من الشرطة التركية أن يدخلوا عبر المعابر الضيقة حتى وصلوا إلى مكان التجمع ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط الوالي التركي فيما ردت الشرطة التركية عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع كما قامت بضربهم بالعصي الكهربائية. على صعيد متصل ندد محللون سياسيون أتراك بسياسة حكومة أردوغان العدائية ضد سورية مؤكدين أن هذه الحكومة تنفذ سياسة أمريكية بامتياز ضمن المشروع الإمبريالي الذي يستهدف تفكيك المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها. وأوضح المحللون الأتراك أن إيواء حكومة أردوغان للإرهابيين المرتزقة على الأراضي التركية أمر غير صحيح على الإطلاق ومخالف للدستور محملين إياها مسؤولية سفك دماء السوريين. وشدد المحللون الأتراك على أن هذه الحكومة لم تحترم علاقات حسن الجوار والعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين السوري والتركي وسياساتها لا تفيد تركيا بل على العكس جلبت لها الأضرار في الداخل ومع دول الجوار والعديد من الدول الفعالة في العالم. وقال مصطفى كايا صحفي في قناة أولوصال التركية في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية : " إنني لم أسمع ولم أقرأ أبدا في تاريخ الجمهورية التركية أننا قمنا بتسليح وإيواء إرهابيين لزعزعة أمن واستقرار جيراننا" مشيرا إلى أن الحكومة التركية أجرت استطلاعا في الشارع التركي عن مدى تأييد سياستها تجاه سورية فكانت النتيجة أن الشعب التركي لا يريد دخول أي حرب مع سورية وأنهم يقفون في وجه هذه السياسة العدائية لحكومة العدالة والتنمية. وأضاف كايا: " إننا نريد أن نبقى أصدقاء مع إخواننا السوريين وأن نعيش معهم في سلام".   بدوره قال أحمد أباتي مدير جمعية الصحفيين في أنقرة: " إن حكومة أردوغان قامت بإيواء وتدريب مجموعات إرهابية على السلاح داخل تركيا دون أخذ الموافقة على ذلك من البرلمان التركي ولهذا السبب نحن نعتبر أن هذه الحكومة خارجة على القانون لأنها تعمل خلافا لما ينص عليه الدستور التركي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة