أكّد الدكتور سعد الله آغا القلعة، وزير السياحة، اهتمام الوزارة بمشاريع السياحة في حمص، حيث ركزت الوزارة في البدايات على المواقع التي تحقق الطلب السياحي العالي، ثمّ الانطلاق إلى مواقع تستحق طلباً أكثر ممّا هو محقق، وهذا الاهتمام يشمل مختلف المناطق والمحافظات السورية

 جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير السياحة مع المهندس محمد إياد غزال، محافظ حمص، بحضور  المعنيين من وزارة السياحة ومحافظة حمص

 وأضاف وزير السياحة أنّ حمص، من خلال ما شهدته وتشهده من تأمين البنى التحتية، وما يجري من دراسات مهمة ومميزة، أصبحت قادرة على الانطلاق بمسيرة تحقّق طلباً سياحياً عالياً، حيث إنّ الأرقام التي زارت مدينة تدمر ومناطق وادي النضارى ارتفعت بشكل كبير، لذا فإنّ الوزارة تسعى إلى مواكبة هذه الزيادة بعدد السياح، والمنشآت بتأمين الكوادر المؤهلة، عبر المدرسة المهنية الفندقية، التي تمّ وضع حجر الأساس لها في حمص، إضافة إلى السعي لافتتاح مراكز تدريب فندفي مع الاستفادة من وجود كلية السياحة في حمص، لتوفير ظروف ملائمة للطلب السياحي المتزايد

600 ألف سائح للسياحة الثقافية والدينية

 وأوضح الدكتور آغا القلعة أنّ الأهمية يجب أن تُعطى لمدينة تدمر، لما تضمّه من مواقع أثرية مهمّة، حيث إنّ عدد السياح الذين يزورن المواقع الأثرية، تحت قائمة التراث العالمي، وصلت إلى 150 مليون سائح؛ منهم 17% من عدد السياح الكلي، بينما تستقبل سورية، ممّن يهتمّون بالسياحة الثقافية والدينية، 600 ألف سائح  يشكّلون ما نسبته 12% من نسبة السياح القادمين إليها

 وتابع وزير السياحة قائلاً: الفضاء متاح في سورية أمام موضوع السياحة الثقافية والدينية المهمتين

 وطرح الدكتور سعد الله بعض الأسئلة عن جاهزية تدمر لاستضافة الأعداد المتزايدة من السائحين، مع ازدياد الطلب السياحي الذي قد يصل إلى 7 ملايين سائح في العام؛ أي 20 ألف سائح يومياً، وعن التجهيزات الموجودة والفنادق لتأمين الأعداد المتزايدة، لذا لا بدّ من الانطلاق بسرعة، ولا سيّما أنّ محافظة حمص خطت خطوات مهمّة في هذا المجال

 وأكد المهندس محمد إياد غزال، محافظ حمص، على أهمية المشاريع والدراسات التي قامت بها المحافظة في مجال دعم السياحة والاستثمار السياحي، وخاصة في بعض المواقع المهمّة، كمدينة تدمر، ووادي النضارى، إضافة إلى متابعة مشاريع حلم حمص، ومنها حلم تدمر، مشيراً إلى الدراسات التي قام بها برنامج تحديث الإدارة البلدية، وخاصة في موضوع إدارة المواقع الأثرية في تدمر

 كما تطرّق محافظ حمص إلى تبسيط الإجراءات التي تقوم بها المحافظة مع المستثمرين في كافة القطاعات، وخاصة قطاع السياحة، وإلى ضرورة أن تتعزز عملية تبسيط الإجراءات بالكثير من القضايا التي تهمّ المستثمر في القطاع السياحي، مع بقية مؤسسات الدولة

 ثمّ قدّمت محافظة حمص، عبر المهندس جلال فاخوري، عرضاً للمشاريع الاستراتيجية والتنموية والعمرانية لمنطقة تدمر ومحيطها الحيوي

    تطوّر في مشاريع تدمر

 أشار المهندس فاخوري إلى أنّه طرأ الكثير من التطوّر على المشاريع والدراسات المنفذة في تدمر، حيث إنّه تمّ تنفيذ جميع المشاريع الطرقية بقيمة 156 مليون ليرة، منذ العام 2000 حتى العام 2004، وأصبحت 662 مليون ليرة سورية من 2005 إلى 2009، وكذلك الصرف الصحي، حيث تمّ تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في تدمر، مع الاستمرار في مناطق التوسع، حيث كانت تكلفة المشاريع 170 مليون ليرة سورية من العام 2000 إلى العام 2004، ووصلت إلى 899 مليون ليرة سورية من العام 2004 إلى 2009. وبالنسبة إلى حدائق الإنارة، وصلت قيمة التنفيذ من العام 2000 إلى /2004/  7 ملايين، وصلت إلى 63 مليون ليرة سورية، من العام 2005 إلى 2009. أمّا أبينة التعليم، فقد بلغت قيمة التنفيذ من العام 2000 إلى /2004/ 98 مليون ليرة سورية، بينما كانت ملياراً و133 مليون ليرة سورية من العام 2005 إلى 2009

 وأوضح المهندس فاخوري أنّه، فيما يخص الكهرباء، بلغت قيمة المشاريع المنفذة من العام 2000 إلى /2004/ 103 ملايين ليرة سورية، بينما كانت من العام 2005 إلى 2009 ملياراً و96 مليون ليرة سورية، والاتصالات من 50 مليوناً إلى 450 مليوناً من العام 2005 إلى 2009

 وأشار المهندس فاخوري إلى المشاريع الاستثمارية، التي تمّت دراستها في تدمر، ومنها مشروع جرّ مياه الفرات إلى تدمر، ومشروع إعداد محطة معالجة جنوب شرق تدمر، مع لمحة عن بعض المشاريع المقترحة من إدارة الموقع الأثري، ومنها إنشاء محطة لتبديل المركبات السياحية، وتأهيل الساحة المركزية أمام المتحف، واستبدال سطح الطريق الحجري ضمن المنطقة الأثرية بسطح حصوي ملائم، مع دراسة القرية السياحية. وعن مطار تدمر الحالي الذي سيستقبل طائرات سعة70 راكباً، بعد أقلّ من ستّة أشهر، وتتمّ حالياً دراسة إنشاء مطار تدمر الدولي جنوب مدينة تدمر بـ 25 كم

 وقدّمت وزارة السياحة عرضاً عن المنتجات السياحية في محافظة حمص «فرص متجددة للتنمية والاستثمار السياحي»، وتخللت العرضين مناقشات من قبل وزير السياحة مع محافظ حمص والمعنيين، للوصول إلى آليات مشتركة تساعد على تسهيل الأمور للمستثمر في القطاع السياحي، لأنّ السياحة بوجودها تحقّق الفائدة للجميع

 تفقّد سير الامتحانات

 كما شملت جولة الوزير في حمص تفقّد سير الامتحانات في الثانوية المهنية الفندقية، حيث استمع من الطلاب إلى مدى توافق الأسئلة مع المناهج وتناسبها مع كلّ المستويات

 وضع حجر الأساس لثانوية مهنية فندقية

 وكانت جولة الوزير في حمص بدأت بوضع حجر الأساس لمبنى الثانوية المهنية الفندقية، بحضور محافظ حمص، حيث تبلغ مساحة البناء الطابقي 5 آلاف متر مربع، وهي مكونة من ثلاثة طوابق؛ الأول القسم النظري، الذي يضمّ 11 صفاً ومخبرين لغويين، مع مخبر حواسيب، وصالة متعددة الاستعمالات، والقسم الإداري، والقسم العملي، الذي يضمّ اختصاصات المطبخ والمطاعم والتدريب الفندفي، عبر وجود غرف فندقية وأجنحة تفيد الطلاب

 وتبلغ قيمة الكشف التقديري للمشروع 70 مليون ليرة سورية، ومدة التنفيذ 18 شهراً، ويتمّ تنفيذ المشروع من قبل شركة الدوربي للمشروعات المدنية، وستستقبل أكثر من 400 طالب وطالبة

 وأشار وزير السياحة، بعد وضع حجر الأساس، إلى أن اهتمام الوزارة كبير بموضوع التأهيل والتدريب في السياحة وتعليم الضيافة، وتعدّ المدرسة خطوة من الخطوات المهمّة لتأمين الكوادر البشرية المؤهلة، وإلى أنّ خطط الوزارة مستمرة في تأمين المدارس المهنية الفندقية، ومراكز التدريب الفندقي، لأنّ الوضع الحالي لا يفي بالحاجة
  • فريق ماسة
  • 2010-06-06
  • 10319
  • من الأرشيف

وزير السياحة مهتم بمشاريع حمص ويضع حجر الأساس لثانوية مهنية فندقية

أكّد الدكتور سعد الله آغا القلعة، وزير السياحة، اهتمام الوزارة بمشاريع السياحة في حمص، حيث ركزت الوزارة في البدايات على المواقع التي تحقق الطلب السياحي العالي، ثمّ الانطلاق إلى مواقع تستحق طلباً أكثر ممّا هو محقق، وهذا الاهتمام يشمل مختلف المناطق والمحافظات السورية  جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير السياحة مع المهندس محمد إياد غزال، محافظ حمص، بحضور  المعنيين من وزارة السياحة ومحافظة حمص  وأضاف وزير السياحة أنّ حمص، من خلال ما شهدته وتشهده من تأمين البنى التحتية، وما يجري من دراسات مهمة ومميزة، أصبحت قادرة على الانطلاق بمسيرة تحقّق طلباً سياحياً عالياً، حيث إنّ الأرقام التي زارت مدينة تدمر ومناطق وادي النضارى ارتفعت بشكل كبير، لذا فإنّ الوزارة تسعى إلى مواكبة هذه الزيادة بعدد السياح، والمنشآت بتأمين الكوادر المؤهلة، عبر المدرسة المهنية الفندقية، التي تمّ وضع حجر الأساس لها في حمص، إضافة إلى السعي لافتتاح مراكز تدريب فندفي مع الاستفادة من وجود كلية السياحة في حمص، لتوفير ظروف ملائمة للطلب السياحي المتزايد 600 ألف سائح للسياحة الثقافية والدينية  وأوضح الدكتور آغا القلعة أنّ الأهمية يجب أن تُعطى لمدينة تدمر، لما تضمّه من مواقع أثرية مهمّة، حيث إنّ عدد السياح الذين يزورن المواقع الأثرية، تحت قائمة التراث العالمي، وصلت إلى 150 مليون سائح؛ منهم 17% من عدد السياح الكلي، بينما تستقبل سورية، ممّن يهتمّون بالسياحة الثقافية والدينية، 600 ألف سائح  يشكّلون ما نسبته 12% من نسبة السياح القادمين إليها  وتابع وزير السياحة قائلاً: الفضاء متاح في سورية أمام موضوع السياحة الثقافية والدينية المهمتين  وطرح الدكتور سعد الله بعض الأسئلة عن جاهزية تدمر لاستضافة الأعداد المتزايدة من السائحين، مع ازدياد الطلب السياحي الذي قد يصل إلى 7 ملايين سائح في العام؛ أي 20 ألف سائح يومياً، وعن التجهيزات الموجودة والفنادق لتأمين الأعداد المتزايدة، لذا لا بدّ من الانطلاق بسرعة، ولا سيّما أنّ محافظة حمص خطت خطوات مهمّة في هذا المجال  وأكد المهندس محمد إياد غزال، محافظ حمص، على أهمية المشاريع والدراسات التي قامت بها المحافظة في مجال دعم السياحة والاستثمار السياحي، وخاصة في بعض المواقع المهمّة، كمدينة تدمر، ووادي النضارى، إضافة إلى متابعة مشاريع حلم حمص، ومنها حلم تدمر، مشيراً إلى الدراسات التي قام بها برنامج تحديث الإدارة البلدية، وخاصة في موضوع إدارة المواقع الأثرية في تدمر  كما تطرّق محافظ حمص إلى تبسيط الإجراءات التي تقوم بها المحافظة مع المستثمرين في كافة القطاعات، وخاصة قطاع السياحة، وإلى ضرورة أن تتعزز عملية تبسيط الإجراءات بالكثير من القضايا التي تهمّ المستثمر في القطاع السياحي، مع بقية مؤسسات الدولة  ثمّ قدّمت محافظة حمص، عبر المهندس جلال فاخوري، عرضاً للمشاريع الاستراتيجية والتنموية والعمرانية لمنطقة تدمر ومحيطها الحيوي     تطوّر في مشاريع تدمر  أشار المهندس فاخوري إلى أنّه طرأ الكثير من التطوّر على المشاريع والدراسات المنفذة في تدمر، حيث إنّه تمّ تنفيذ جميع المشاريع الطرقية بقيمة 156 مليون ليرة، منذ العام 2000 حتى العام 2004، وأصبحت 662 مليون ليرة سورية من 2005 إلى 2009، وكذلك الصرف الصحي، حيث تمّ تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في تدمر، مع الاستمرار في مناطق التوسع، حيث كانت تكلفة المشاريع 170 مليون ليرة سورية من العام 2000 إلى العام 2004، ووصلت إلى 899 مليون ليرة سورية من العام 2004 إلى 2009. وبالنسبة إلى حدائق الإنارة، وصلت قيمة التنفيذ من العام 2000 إلى /2004/  7 ملايين، وصلت إلى 63 مليون ليرة سورية، من العام 2005 إلى 2009. أمّا أبينة التعليم، فقد بلغت قيمة التنفيذ من العام 2000 إلى /2004/ 98 مليون ليرة سورية، بينما كانت ملياراً و133 مليون ليرة سورية من العام 2005 إلى 2009  وأوضح المهندس فاخوري أنّه، فيما يخص الكهرباء، بلغت قيمة المشاريع المنفذة من العام 2000 إلى /2004/ 103 ملايين ليرة سورية، بينما كانت من العام 2005 إلى 2009 ملياراً و96 مليون ليرة سورية، والاتصالات من 50 مليوناً إلى 450 مليوناً من العام 2005 إلى 2009  وأشار المهندس فاخوري إلى المشاريع الاستثمارية، التي تمّت دراستها في تدمر، ومنها مشروع جرّ مياه الفرات إلى تدمر، ومشروع إعداد محطة معالجة جنوب شرق تدمر، مع لمحة عن بعض المشاريع المقترحة من إدارة الموقع الأثري، ومنها إنشاء محطة لتبديل المركبات السياحية، وتأهيل الساحة المركزية أمام المتحف، واستبدال سطح الطريق الحجري ضمن المنطقة الأثرية بسطح حصوي ملائم، مع دراسة القرية السياحية. وعن مطار تدمر الحالي الذي سيستقبل طائرات سعة70 راكباً، بعد أقلّ من ستّة أشهر، وتتمّ حالياً دراسة إنشاء مطار تدمر الدولي جنوب مدينة تدمر بـ 25 كم  وقدّمت وزارة السياحة عرضاً عن المنتجات السياحية في محافظة حمص «فرص متجددة للتنمية والاستثمار السياحي»، وتخللت العرضين مناقشات من قبل وزير السياحة مع محافظ حمص والمعنيين، للوصول إلى آليات مشتركة تساعد على تسهيل الأمور للمستثمر في القطاع السياحي، لأنّ السياحة بوجودها تحقّق الفائدة للجميع  تفقّد سير الامتحانات  كما شملت جولة الوزير في حمص تفقّد سير الامتحانات في الثانوية المهنية الفندقية، حيث استمع من الطلاب إلى مدى توافق الأسئلة مع المناهج وتناسبها مع كلّ المستويات  وضع حجر الأساس لثانوية مهنية فندقية  وكانت جولة الوزير في حمص بدأت بوضع حجر الأساس لمبنى الثانوية المهنية الفندقية، بحضور محافظ حمص، حيث تبلغ مساحة البناء الطابقي 5 آلاف متر مربع، وهي مكونة من ثلاثة طوابق؛ الأول القسم النظري، الذي يضمّ 11 صفاً ومخبرين لغويين، مع مخبر حواسيب، وصالة متعددة الاستعمالات، والقسم الإداري، والقسم العملي، الذي يضمّ اختصاصات المطبخ والمطاعم والتدريب الفندفي، عبر وجود غرف فندقية وأجنحة تفيد الطلاب  وتبلغ قيمة الكشف التقديري للمشروع 70 مليون ليرة سورية، ومدة التنفيذ 18 شهراً، ويتمّ تنفيذ المشروع من قبل شركة الدوربي للمشروعات المدنية، وستستقبل أكثر من 400 طالب وطالبة  وأشار وزير السياحة، بعد وضع حجر الأساس، إلى أن اهتمام الوزارة كبير بموضوع التأهيل والتدريب في السياحة وتعليم الضيافة، وتعدّ المدرسة خطوة من الخطوات المهمّة لتأمين الكوادر البشرية المؤهلة، وإلى أنّ خطط الوزارة مستمرة في تأمين المدارس المهنية الفندقية، ومراكز التدريب الفندقي، لأنّ الوضع الحالي لا يفي بالحاجة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة