دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عند مشاهدة شريط الفيديو الذي ينقل التصويت على تعديل برنامج الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية خلال مؤتمره في ولاية كارولينا الشمالية الجمعة الماضية، ليتضمّن عبارة «القدس هي وستبقى عاصمة إسرائيل»، يتبين أن عدد المندوبين الرافضين للتعديل يساوي عدد المؤيدين له إن لم يكن أعلى.
وذكرت مجلة «كاونتر بانش» الأميركية، أن التعديل الذي يتطلب موافقة ثلثي المندوبين في المؤتمر فشل خلال التصويت عليه ثلاث مرات متتالية. ويظهر شريط الفيديو على موقع «يوتيوب» محافظ لوس أنجلس أنطونيو فيلارايغوسا الذي ترأس المؤتمر واقفاً على المنصة، ليطلب من رئيس لجنة كتابة البرنامج محافظ أوهايو السابق تيد ستريكلاند التحدث، ليسأل بدوره تعليق العمل بالقواعد للسماح بتعديل البرنامج. يمر الأمر بسرعة حيث يبدو أن العديد من الموجودين لم يفهم فعلاً ماذا يحصل. ومن بعدها، يشرح ستريكلاند التعديل قائلاً إن «الرئيس (ومرشح الديموقراطيين باراك) أوباما يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويجب أن يعترف برنامج الحزب بذلك أيضاً». ويظهر الفيديو إحدى المندوبات عن العرب الأميركيين وتبدو علامات التعجُّب على وجهها.
ويعلن فيلارايغوسا من بعدها عن بدء التصويت، ويطلب من كل مَن يوافق على التعديل بالقول «نعم»، ويصرخ جمهور كبير حينها بالموافقة. من ثم يطلب المحافظ من رافضي التعديل بالقول «لا» ليُسمع صراخ «لا» بصوت عالٍ يساوي التصويت لمصلحة التعديل إن لم يكن أعلى منه. يبدو فيلارايغوسا قلقاً، يتوقف قليلاً ثم يعلن عن إعادة التصويت.
وفي المرة الثانية، يتكرر الأمر ذاته، حيث إن صوت المؤيدين يعادل صوت الرافضين، يظهر فيلارايغوسا مرتبكاً، ينظر يميناً ويساراً، ومن ثم تأتي امرأة من خلفه لتقول له «يجب أن تدعهم يفعلون ما عليهم فعله»، فما كان منه سوى أن يعلن عن التصويت للمرة الثالثة.
وتشير «كاونتر بانش» إلى أنه تمّ رفض التعديل وفقاً للقواعد الإجرائية المعمول بها كافة بعد التصويت عليه مرتين. وفي المحاولة الثالثة، يعلو الصوت الرافض على صوت المؤيدين، ما يعني أن الاقتراح هُزم مجدداً. ولكن فيلارايغوسا يستدرك الأمر ليعلن بسرعة عن إقرار التعديل بموافقة ثلثي المندوبين.
ويظهر الفيديو صراخ المندوبين بالرفض، فيما لم ينقل التلفزيون الوطني سوى هتافات المؤيدين للتعديل، بحسب «كاونتر بانش».
(«السفير»)
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة