حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من أن استمرار ما أسماه "المسار الدموي" للأزمة السورية، قد يؤدي إلى "نتائج وخيمة"، ليس على مستقبل سورية وحدها، وإنما على مستقبل المنطقة على اتساعها، مؤكداً مواصلة الأمانة العامة للجامعة جهودها لوقف نزيف الدماء على الأراضي السورية.

وقال العربي  إن "الأزمة السورية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة، كما تعكس مأساة إنسانية وسياسية غير مسبوقة، وتمثل التحدي الأكبر والشغل الشاغل للدول العربية جميعاً."

وأعرب أمين عام الجامعة العربية، في كلمته، التي أوردها موقع "أخبار مصر" عن أسفه لـ"فشل" جميع المحاولات والمبادرات والجهود العربية، التي بدأتها الجامعة منذ اندلاع هذه الأزمة، في وقف نزيف الدماء الجاري على الأرض السورية، ووضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسي السلمي.

كما أشار العربي إلى أن اللجوء إلى مجلس الأمن لم يؤد إلى إحراز أي تقدم، وذلك رغم الجهود التي بذلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السابق، كوفي عنان، والتي "وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تغليب منطق الحسم الأمني، على المساعي السلمية."

وقال إن "الأمانة العامة للجامعة العربية تواصل اتصالاتها مع مختلف أطراف المعارضة السورية"، مشيراً إلى أنه تم عقد مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة يومي 2 و3 من شهر يوليو/ تموز الماضي، حيث تم الاتفاق بين مختلف أطراف المعارضة على "وثيقة العهد الوطني السوري"، و"وثيقة ملامح المرحلة الانتقالية."

وتابع أن الجامعة "لازالت تواصل جهودها للبناء على هذا الانجاز، من أجل تحقيق التوافق بين مختلف أطراف المعارضة السورية، على بلورة رؤية سياسية مشتركة لحل الأزمة."

  • فريق ماسة
  • 2012-09-04
  • 6292
  • من الأرشيف

العربي: الأزمة السورية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من أن استمرار ما أسماه "المسار الدموي" للأزمة السورية، قد يؤدي إلى "نتائج وخيمة"، ليس على مستقبل سورية وحدها، وإنما على مستقبل المنطقة على اتساعها، مؤكداً مواصلة الأمانة العامة للجامعة جهودها لوقف نزيف الدماء على الأراضي السورية. وقال العربي  إن "الأزمة السورية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة، كما تعكس مأساة إنسانية وسياسية غير مسبوقة، وتمثل التحدي الأكبر والشغل الشاغل للدول العربية جميعاً." وأعرب أمين عام الجامعة العربية، في كلمته، التي أوردها موقع "أخبار مصر" عن أسفه لـ"فشل" جميع المحاولات والمبادرات والجهود العربية، التي بدأتها الجامعة منذ اندلاع هذه الأزمة، في وقف نزيف الدماء الجاري على الأرض السورية، ووضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسي السلمي. كما أشار العربي إلى أن اللجوء إلى مجلس الأمن لم يؤد إلى إحراز أي تقدم، وذلك رغم الجهود التي بذلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السابق، كوفي عنان، والتي "وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تغليب منطق الحسم الأمني، على المساعي السلمية." وقال إن "الأمانة العامة للجامعة العربية تواصل اتصالاتها مع مختلف أطراف المعارضة السورية"، مشيراً إلى أنه تم عقد مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة يومي 2 و3 من شهر يوليو/ تموز الماضي، حيث تم الاتفاق بين مختلف أطراف المعارضة على "وثيقة العهد الوطني السوري"، و"وثيقة ملامح المرحلة الانتقالية." وتابع أن الجامعة "لازالت تواصل جهودها للبناء على هذا الانجاز، من أجل تحقيق التوافق بين مختلف أطراف المعارضة السورية، على بلورة رؤية سياسية مشتركة لحل الأزمة."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة