كشف مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن، ياسر السرّي لـ"القدس العربي" امس الثلاثاء، ان اكثر من 15 عنصرا من عناصرمايسمى " الجيش الحر"،  وبالتحديد من كتيبة فاروق الشمال قامت باغتيال الدكتور أبو محمد الشامي العبسي "رئيس مجلس شورى الدولة الإسلامية التابع للتنظيم" قرب الحدود السورية التركية.

وقالت مصادر مطلعة لـ"القدس العربي" ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب الكشف عن نبأ الاغتيال، مما يشكّل أخطر صدام حتى الآن بين المقاتلين  السوريين والعناصر "الجهادية" التي تدفّقت على سورية منذ بدء الاحتجاجات  من مصر وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والكويت وأوروبا.

وقال السري في اتصال هاتفي مع القدس العربي ان أبو محمد الشامي كان مع كتيبته بالهجوم على معبر حدودي في سورية وهو معبر باب الهوى (على الحدود مع تركيا) والذي ما زال تحت سيطرتهم  حتى الآن’.

واضاف السري أن عشيرته، وهي من تل الكرامة بمنطقة إدلب رفضت تقبّل التعازي قبل الثأر له.

وكانت معلومات سابقة أفادت بأن "الإسلاميين" الموجودين على معبر باب الهوى، والذين قدّر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عددهم بحوالى 150 عنصراً، يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن التركي، في حين كان هنالك تأزّم في العلاقة مع "الجيش الحر".

وأفاد السري أن أبو محمد الشامي العبسي قُتِل طعناً بالسكاكين على يد 15 عنصراً من كتيبة فاروق الشمال التابعة لمليشيا "الجيش  الحر"، ودفن الاثنين بطريقة لا تليق عبر القاء جثته في حفرة وفق تعبيره.

وسبق ان حدثت مشكلة سابقة واحتكاك بين" الجيش الحر" وجماعة الدكتور أبو محمد الشامي وتم احتواء الموقف وقتها والاتفاق فيما بينهما،إلا أن بعض الأشخاص في الأيام الماضية كمنوا له داخل الحدود التركية بعد ان تركته الحراسة المرافقة له وقاموا بالاعتداء عليه وخطفه، وقد قام شهود عيان بتصوير الواقعة وتدوين رقم لوحة السيارة وبالتالي تم تحديد الجناة.

وبعد الخطف، قام ياسر السرّي بالتواصل مع الشيخ أبو بصير الطرطوسي (إسمه الحقيقي عبد المنعم مصطفى حليمة) والشيخ أبو عبد الله، أمير كتائب مايسمى"أحرار الشام" من أجل العمل على حقن الدماء والعمل على إطلاق سراحه بعد أن تم تحديد الجهة الخاطفة. ولكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، وتم العثور عليه مقتولاً.

وناشد السري في حديثة لـ"القدس العربي" الشباب المسلم بعدم الذهاب الى سورية ل"الجهاد"، وقال ‘الجهاد فرض عين على المسلمين ما لم تستكف البلد وسورية مستكفية برجالها، وحذر ان الدول الغربية سوف تستهدف المقاتلين المسلمين عقب انتهاء القتال في سورية وفق تعبيره.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-04
  • 9213
  • من الأرشيف

عصابات "الجيش الحر" يغتال رئيس مايسمى " شورى الدولة الإسلامية" في معبر باب الهوى !

كشف مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن، ياسر السرّي لـ"القدس العربي" امس الثلاثاء، ان اكثر من 15 عنصرا من عناصرمايسمى " الجيش الحر"،  وبالتحديد من كتيبة فاروق الشمال قامت باغتيال الدكتور أبو محمد الشامي العبسي "رئيس مجلس شورى الدولة الإسلامية التابع للتنظيم" قرب الحدود السورية التركية. وقالت مصادر مطلعة لـ"القدس العربي" ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب الكشف عن نبأ الاغتيال، مما يشكّل أخطر صدام حتى الآن بين المقاتلين  السوريين والعناصر "الجهادية" التي تدفّقت على سورية منذ بدء الاحتجاجات  من مصر وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والكويت وأوروبا. وقال السري في اتصال هاتفي مع القدس العربي ان أبو محمد الشامي كان مع كتيبته بالهجوم على معبر حدودي في سورية وهو معبر باب الهوى (على الحدود مع تركيا) والذي ما زال تحت سيطرتهم  حتى الآن’. واضاف السري أن عشيرته، وهي من تل الكرامة بمنطقة إدلب رفضت تقبّل التعازي قبل الثأر له. وكانت معلومات سابقة أفادت بأن "الإسلاميين" الموجودين على معبر باب الهوى، والذين قدّر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عددهم بحوالى 150 عنصراً، يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن التركي، في حين كان هنالك تأزّم في العلاقة مع "الجيش الحر". وأفاد السري أن أبو محمد الشامي العبسي قُتِل طعناً بالسكاكين على يد 15 عنصراً من كتيبة فاروق الشمال التابعة لمليشيا "الجيش  الحر"، ودفن الاثنين بطريقة لا تليق عبر القاء جثته في حفرة وفق تعبيره. وسبق ان حدثت مشكلة سابقة واحتكاك بين" الجيش الحر" وجماعة الدكتور أبو محمد الشامي وتم احتواء الموقف وقتها والاتفاق فيما بينهما،إلا أن بعض الأشخاص في الأيام الماضية كمنوا له داخل الحدود التركية بعد ان تركته الحراسة المرافقة له وقاموا بالاعتداء عليه وخطفه، وقد قام شهود عيان بتصوير الواقعة وتدوين رقم لوحة السيارة وبالتالي تم تحديد الجناة. وبعد الخطف، قام ياسر السرّي بالتواصل مع الشيخ أبو بصير الطرطوسي (إسمه الحقيقي عبد المنعم مصطفى حليمة) والشيخ أبو عبد الله، أمير كتائب مايسمى"أحرار الشام" من أجل العمل على حقن الدماء والعمل على إطلاق سراحه بعد أن تم تحديد الجهة الخاطفة. ولكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، وتم العثور عليه مقتولاً. وناشد السري في حديثة لـ"القدس العربي" الشباب المسلم بعدم الذهاب الى سورية ل"الجهاد"، وقال ‘الجهاد فرض عين على المسلمين ما لم تستكف البلد وسورية مستكفية برجالها، وحذر ان الدول الغربية سوف تستهدف المقاتلين المسلمين عقب انتهاء القتال في سورية وفق تعبيره.

المصدر : الماسة السورية\ القدس العربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة