بدأت في طهران اليوم أعمال قمة دول حركة عدم الانحياز في دورتها السادسة عشرة بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء ووفود نحو مئة دولة بينهم خمسون رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية أن الأهداف الأساسية لحركة عدم الانحياز كمكافحة الاستعمار وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي وعدم التبعية لأي قطب من أقطاب الهيمنة ورفع مستوى التضامن بين الدول الأعضاء في الحركة لا تزال اليوم حية وراسخة.

خامنئي أشار في كلمة افتتح بها أعمال القمة إلى أن التغيير التدريجي في موازين القوى يمنح حركة عدم الانحياز فرصة أن يكون لها تأثير كبير على مستوى العالم وخاصة أنها تضم أكثر من ثلثي دول العالم وتستطيع ممارسة دور أكثر تأثيرا.

وأكد خامنئي أن الإدارة الأمريكية تتزعم اليوم قوى وتيار الهيمنة في العالم وأن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم تبشر بولادة عالم متعدد الأقطاب تستطيع فيه حركة عدم الانحياز القيام بدور جديد.

ولفت خامنئي إلى أن مجلس الأمن الدولي يقوم على آليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديمقراطية وأن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت الآليات الدولية المغلوطة وفرضت تعسفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة.

مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية أوضح أن الغرب يعتبر الأمن الامريكي والأوروبي مهما وأمن الإنسانية لا أهمية له وان واشنطن والكيان الصهيوني يرون أن التعذيب والاغتيال جائز لهم ويمكن غض الطرف عنه.

وقال خامنئي " إن الدول التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية ليس لها الارادة بالتخلي عن هذه الأسلحة الخطرة حيث لم يعد مقبولا السكوت على النفاق الغربي ومتاجرته بهذه القضية " مؤكدا أن نزع أسلحة الدمار الشامل بات ضرورة ملحة اليوم وان إيران تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيماوية ذنبا لا يغتفر وهي رفعت شعار شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.

وأضاف خامنئي " أن معارضة إيران للسلاح النووي لا يعني التخلي عن حق الاستفادة السلمية من الطاقة النووية وايران ليس لها أي طموح في امتلاك السلاح النووي لكنها لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأمريكا وشركاؤها الغربيون هم من زودوا الكيان الصهيوني بأسلحته النووية ".

وأكد خامنئي أن قادة الكيان الصهيوني الغاصب ارتكبوا المجازر وشردوا ملايين الفلسطينيين من منازلهم لافتا إلى أنه وبعد 60 عاما من الاحتلال لا تزال الذئاب الصهيونية ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين وتعرض المنطقة لأزمات جديدة.

وشدد خامنئي على أن فلسطين بلد مستقل اغتصب من شعبه في إطار مؤامرة غربية وان مأساة القضية الفلسطينية من أهم أولويات حركة عدم الانحياز وقال" فلسطين ملك للفلسطينيين واستمرار احتلالها ظلم كبير وخطر على السلام الدولي " مجددا اقتراح إيران بإجراء استفتاء حول تقرير مصير الشعب الفلسطيني على أن يكون مشروطا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

بدوره وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد أن الوفد السوري المشارك بأعمال قمة عدم الانحياز في طهران انسحب أثناء إلقاء الرئيس السابق للقمة محمد مرسي كلمته احتجاجا على مضمونها الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سورية الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة حول سورية من تحريض على استمرار سفك الدم السوري.

ثم عاد الوفد السوري بعد انتهاء كلمة مرسي لمتابعة أعمال القمة.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-29
  • 9644
  • من الأرشيف

بدء أعمال قمة عدم الانحياز..والوفد السوري ينسحب أثناء إلقاء الرئيس المصري لكلمته

بدأت في طهران اليوم أعمال قمة دول حركة عدم الانحياز في دورتها السادسة عشرة بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء ووفود نحو مئة دولة بينهم خمسون رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة. وأكد السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية أن الأهداف الأساسية لحركة عدم الانحياز كمكافحة الاستعمار وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي وعدم التبعية لأي قطب من أقطاب الهيمنة ورفع مستوى التضامن بين الدول الأعضاء في الحركة لا تزال اليوم حية وراسخة. خامنئي أشار في كلمة افتتح بها أعمال القمة إلى أن التغيير التدريجي في موازين القوى يمنح حركة عدم الانحياز فرصة أن يكون لها تأثير كبير على مستوى العالم وخاصة أنها تضم أكثر من ثلثي دول العالم وتستطيع ممارسة دور أكثر تأثيرا. وأكد خامنئي أن الإدارة الأمريكية تتزعم اليوم قوى وتيار الهيمنة في العالم وأن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم تبشر بولادة عالم متعدد الأقطاب تستطيع فيه حركة عدم الانحياز القيام بدور جديد. ولفت خامنئي إلى أن مجلس الأمن الدولي يقوم على آليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديمقراطية وأن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت الآليات الدولية المغلوطة وفرضت تعسفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة. مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية أوضح أن الغرب يعتبر الأمن الامريكي والأوروبي مهما وأمن الإنسانية لا أهمية له وان واشنطن والكيان الصهيوني يرون أن التعذيب والاغتيال جائز لهم ويمكن غض الطرف عنه. وقال خامنئي " إن الدول التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية ليس لها الارادة بالتخلي عن هذه الأسلحة الخطرة حيث لم يعد مقبولا السكوت على النفاق الغربي ومتاجرته بهذه القضية " مؤكدا أن نزع أسلحة الدمار الشامل بات ضرورة ملحة اليوم وان إيران تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيماوية ذنبا لا يغتفر وهي رفعت شعار شرق أوسط خال من الأسلحة النووية. وأضاف خامنئي " أن معارضة إيران للسلاح النووي لا يعني التخلي عن حق الاستفادة السلمية من الطاقة النووية وايران ليس لها أي طموح في امتلاك السلاح النووي لكنها لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأمريكا وشركاؤها الغربيون هم من زودوا الكيان الصهيوني بأسلحته النووية ". وأكد خامنئي أن قادة الكيان الصهيوني الغاصب ارتكبوا المجازر وشردوا ملايين الفلسطينيين من منازلهم لافتا إلى أنه وبعد 60 عاما من الاحتلال لا تزال الذئاب الصهيونية ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين وتعرض المنطقة لأزمات جديدة. وشدد خامنئي على أن فلسطين بلد مستقل اغتصب من شعبه في إطار مؤامرة غربية وان مأساة القضية الفلسطينية من أهم أولويات حركة عدم الانحياز وقال" فلسطين ملك للفلسطينيين واستمرار احتلالها ظلم كبير وخطر على السلام الدولي " مجددا اقتراح إيران بإجراء استفتاء حول تقرير مصير الشعب الفلسطيني على أن يكون مشروطا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. بدوره وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد أن الوفد السوري المشارك بأعمال قمة عدم الانحياز في طهران انسحب أثناء إلقاء الرئيس السابق للقمة محمد مرسي كلمته احتجاجا على مضمونها الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سورية الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة حول سورية من تحريض على استمرار سفك الدم السوري. ثم عاد الوفد السوري بعد انتهاء كلمة مرسي لمتابعة أعمال القمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة