أكد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تصمت إزاء المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية والذين حاولوا إيصال مساعدات إنسانية لفلسطينيي قطاع غزة المحاصر

وقال أردوغان في كلمة له أمام حشد جماهيري في مدينة قونيا التركية أمس: إذا غض العالم الطرف عن تلك المذبحة الاسرائيلية فإن تركيا لن تغض الطرف ولن تفعل وإذا بقي العالم متفرجاً على حمام الدم فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد ذلك الدم يجري وإذا أدار العالم ظهره عن فلسطين فإن تركيا لن تدير ظهرها عن القدس وغزة والشعب الفلسطيني أبداً موضحا أنه لا يحق لأحد أن يمتحن صبر تركيا

أردوغان: الإسرائيليون يخافون الأطفال والعجزة وعلب الدواء

وأضاف أردوغان أن قدر مدينة القدس لا يختلف عن قدر اسطنبول كما أن قدر قطاع غزة ليس منفصلاً عن قدر أنقرة وأن رام الله ونابلس ورفح وخان يونس وبيت لحم وجنين وكل هذه المدن ليست منفصلة عن مدينة قونيا التركية

وقال أردوغان: إن إسرائيل تعتبر الرضيع الفلسطيني في المهد تهديدا لأمنها فقد قتلت الأطفال في حضون أمهاتهم كما يفعل الإرهابيون مضيفا أن إسرائيل أطلقت القنابل الفوسفورية على هؤلاء الاطفال واليوم هناك بعض دول العالم التي تقف وراءها وتغطي على جرائمها

وأكد رئيس الوزراء التركي أنه وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تترك حجراً على حجر في عدوانها الأخير على قطاع غزة حيث استهدفت الأطفال والعجائز وقصفت المستشفيات بالدبابات والطائرات وعرقلت جهود إعادة الإعمار فإنها تخاف من علبة دواء ومن كرسي متحرك أرسلته تركيا إلى الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن تركيا لن تقف متفرجة وستواصل معركتها لأن هذا هو الذي يليق بالشعب التركي والأمة التركية

وقال أردوغان إنهم يمارسون القرصنة وقطع الطرق والهجومات مبيناً أن الذرائع الإسرائيلية لن تبرر ما ارتكبوه ولن تنطلي حيلهم على أحد

معركتنا ضد إرهاب إسرائيل

وأضاف أردوغان: إذا أردنا سلاماً في هذا العالم فعلينا أن نحل السلام في هذه المنطقة وعلينا أن ننظر إلى المسألة من هذه الزاوية.. إن معركتنا ليست مع اليهود في العالم وإنما ضد إرهاب الدولة الإسرائيلية

وتمنى أردوغان على الإنسانية ودول العالم جمعاء أخذ درس من المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في المياه الدولية موضحاً أنها ليست مسألة حادثة بين تركيا وإسرائيل بل إنها مشكلة بين إسرائيل و32 دولة كاملة شارك متضامنون منها في أسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل بشكل عدواني تماماً

ودعا كافة دول العالم وخاصة روسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى التعامل مع هذه القضية بشكل عادل ولاسيما أن العدوان الإسرائيلي على الأسطول جرى في المياه الدولية وكان ضد سفينة مدنية وليست عسكرية مشيرا إلى أن تركيا بدأت تحقق في العدوان وستواصل توسيع التحقيق ليأخذ صفة إقليمية ودولية

وأكد أردوغان أن إسرائيل ترتكب جرائم إرهابية وتنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان متسائلاً كيف أمكن للجنود الإسرائيليين أن يعتدوا على سفينة ترفع العلم الأبيض ويقتلوا عددا من المتضامنين على متنها من بينهم شاب تركي لا يزيد عمره على 19 عاما خلافا لما ينص عليه أي دين أو كتاب مقدس

وأضاف أنه لم يبق لأي أحد أي طريقة للتعتيم على هذه الجريمة مشيراً إلى أنه حتى المتعاطفين مع إسرائيل لم يستطيعوا أن يعتموا عليها

وطالب أردوغان إسرائيل بأن تنتبه إلى سياستها وأن تقرأ التاريخ جيداً قائلا إن تركيا ستقيم هذه المرحلة وهذه الأحداث

ولفت أردوغان إلى أن حركة حماس هي حركة مقاومة تدافع عن أرض وشعب فلسطين وقد فازت في الانتخابات بشكل ديمقراطي

داوود أوغلو: لن نتخلى عن شهدائنا وسنطالب بكل قطرة دم سقطت منهم

من جانبه أكد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي في كلمة له أمام الحشد الجماهيري أن تركيا لن تتخلى عن أبنائها الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على الأسطول قائلاً: إننا لن نتخلى عنهم وسنطالب بكل قطرة دم سالت منهم

وطالب أوغلو الدول المجاورة وجميع شعوب العالم بالتكاتف وبذل الجهد لرفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة والتنديد بالقرصنة الإسرائيلية على الأسطول في المياه الدولية وصولا إلى رفع الضيم عن الشعب الفلسطيني

وشدد أوغلو على أن الشهداء الأتراك هم ضحايا العدوان الإسرائيلي مشيرا إلى أن دموية الاحتلال الإسرائيلي تجعله على عداء مع ذاته ومع جميع دول العالم

ارينتش: تقييم الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وتقليص العلاقات إلى الحد الأدنى

من جانب آخر، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش أن تركيا تعكف على تقييم الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وأنها قد تقلص علاقاتها معها إلى الحد الأدنى

وقال أرينتش في تصريح لقناة "أن.تي.في" الإخبارية إن هناك العديد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية التي أبرمت مع إسرائيل وهذه الاتفاقيات مطروحة للنقاش في الوقت الحالي ونحن جادون بشأن هذا الأمر

وأكد أرينتش أن الولايات المتحدة بدأت تدير ظهرها إلى إسرائيل وتشعر أنه يجب عليها فعل ذلك وحتى روسيا أدارت ظهرها لإسرائيل

يلدريم: إسرائيل داست على الحقوق الدولية وهي عبارة عن عصابة من الجناة تقاتل الضمير الإنساني

من جهته، قال بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية: إن الإسرائيليين الإرهابيين بعدوانهم على أسطول الحرية في المياه الدولية داسوا على حقوق البحر وعلى الحقوق الدولية التي تكونت عبر آلاف السنين

وأكد يلدريم في مؤتمر صحفي في اسطنبول حول العدوان الإسرائيلي على الأسطول إن الاسرائيليين أثبتوا أنهم ليسوا دولة بل إنهم مجرد عصابة من السفلة وقطاع الطرق وقال: لقد أطلقوا علينا النيران قبل أن تدوس أقدامهم سفننا وكان كل العالم والصحفيون شاهدين على هذا العدوان وعلى القتلة وبالمقابل هم يقولون لماذا رميتم علينا الصحون وقناني المياه والعصي

وأضاف يلدريم: كنا مدنيين ودون أسلحة وكنا مبادرة إنسانية أخذنا قوتنا بالكامل من الضمير الإنساني لأننا أصحاب حق فقد أردنا أن نعطي الشعب الفلسطيني في غزة الذي تركه العالم بلا علاج ودواء وغذاء مؤكدا أن معاقبة إسرائيل لشعب كامل أمر لا يعقل

وبين يلدريم أنه  ليس هناك إرهابي أكبر من إسرائيل في العالم كله فالإسرائيليون قتلوا تسعة من المدنيين المتضامنين كانوا يحاولون معنا إيصال المساعدات والعلاج للفلسطينيين في غزة

وأكد يلدريم ان المتضامنين لم يهاجموا الإسرائيليين ولم يطلقوا عليهم الرصاص ولم تكن عندهم إمكانية ذلك بل دافعوا عن أنفسهم وهو حق تكفله كافة الشرائع والقوانين الدولية ضد الإسرائيليين الذين هاجموهم بالرصاص وبأكثر الأسلحة تطورا وقال لقد ذهبنا إلى قطاع غزة لنثبت للعالم كله أن الضمير الإنساني لم يمت وأننا أردنا فضح الظلم الإسرائيلي الذي يمارس ضد الفلسطينيين

وأشار يلدريم إلى أن كل ما تفعله إسرائيل واضح جدا كذل.. لقد استجوبتنا إسرائيل لمدة ثلاثة أيام وسألونا الكثير من الأسئلة وقالوا لنا إنهم سيبدؤون حملة إعلامية ضدنا محذرا بعض وسائل الاعلام من الانجرار وراء الاكاذيب الاسرائيلية

وأضاف يلدريم أن الجنود الإسرائيليين عذبوا المتضامنين الجرحى وكبلوهم وهم جرحى وضغطوا عليهم وجعلوهم ينتظرون لأكثر من 5 ساعات تحت الحوامات الإسرائيلية

وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا بقتل طبيب من المتضامنين يعتقد أنه اندونيسي أو ماليزي عن طريق اطلاق الرصاص على بطنه وأن هذا الطبيب ما زال مفقودا مضيفا إنه نتيجة المشهد العصيب الذي فرضته قوات الاحتلال أخرجت القميص الأبيض وسلمنا أنفسنا

ولفت يلدريم إلى أن المتضامنين استطاعوا رغم منع الإسرائيليين تصوير مشاهد بالصور ومقاطع الفيديو لم تنشر بعد واعداً بنشرها لكل العالم

تركيا تستعيد ثلاثة من جرحاها الذين أصيبوا أثناء العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية

وفي سياق متصل استعادت تركيا  ثلاثة من رعاياها الجرحى الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي على اسطول الحرية

وذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية ان طائرة مستشفى قامت بنقل ثلاثة من الرعايا الأتراك الجرحى المصابين بجروح خطيرة في الاعتداء الإسرائيلي على اسطول الحرية الى تركيا ليخضعوا في أحد مستشفيات العاصمة التركية انقرة للعلاج حيث يتلقى سائر الجرحى ال19 وبينهم ايرلندي علاجا منذ الخميس الماضي

السفير التركي في واشنطن يعرب عن خيبة أمله لعدم إدانة الولايات المتحدة إسرائيل

من جهة ثانية أعرب السفير التركي في واشنطن ناميك تان عن خيبة أمله لعدم قيام الولايات المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي

وقال تان إنه يشعر بخيبة امل لان بلاده لم تسمع كلمة ادانة واحدة على اي مستوى من جانب الولايات المتحدة لاسرائيل جراء عدوانها على اسطول لحرية

وأضاف السفير التركي انه لا يمكن تصور ان يقوم مجرم بتحقيق حول جريمته معتبرا ان ما قامت به إسرائيل يجب ان يقابله تحقيق تقوم به جهات مستقلة

تظاهرات في اليونان وإيران والنمسا تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية.. فرنسا: الوضع في غزة يتطلب رداًً يسمح بتوفير الحاجات الإنسانية

وقال يانيس سيفاكاكيس عضو حركة أوقفوا الحرب إن هناك تغييرات فرضت نفسها على التوازنات الدولية بعد أحداث الحملة الأخيرة لكسر الحصار عن غزة حيث صارت إسرائيل والدول التي تساندها في عزلة عن شعوب العالم الحرة وأصبحت القوى المحبة للسلام أكثر قوة وأعظم قدرة على التحدي مضيفا إن إسرائيل تقتل المدنيين بوحشية متناهية وهي إلى ذلك مثال لنظام الفصل العنصري

أما بول لارودي المتضامن الأمريكي الذي شارك في أسطول الحرية فاعتبر أن الواحد والثلاثين من أيار الذي يعتبر يوم عيد وطني في اليونان للذين شاركوا في الحروب كان يوما مختلفاً بالنسبة لكل المشاركين في الحملة من حيث قساوته وبطشه

أما المخرج اليوناني يانيس كاريبيذيس فأشار إلى فشل الهدف الإسرائيلي من وراء إرهاب المتضامنين وترويعهم حيث إن الجميع عقد العزم على العودة في أقرب فرصة جديدة لكسر الحصار عن غزة حتى لو حاولت البحرية الإسرائيلية عرقلة القوافل من جديد

وكانت أثينا شهدت أول أمس مظاهرات شارك فيها أكثر من عشرة آلاف متظاهر جابوا شوارع العاصمة منددين بالحصار على غزة والقرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية وبقتل البحرية الإسرائيلية متضامنين مدنيين

كما شهدت مختلف المدن والمحافظات الإيرانية  تظاهرات حاشدة احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما الاعتداء الأخير على قافلة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية لأهالي غزة المحاصرين

وفي العاصمة الإيرانية طهران نظم المشاركون في الذكرى الحادية والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني تظاهرات ضخمة ادانوا فيها بشدة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ورددوا هتافات "الموت لإسرائيل" كما حملوا لافتات كتب عليها شعارات مناهضة للكيان الإسرائيلي

وأعلن المتظاهرون تضامنهم وتعاطفهم مع ذوي شهداء الاعتداء على اسطول الحرية مؤكدين ان على الدول التي تدعم الكيان الإسرائيلي سياسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا وتسهم في مجازره أن تتحمل المسؤولية عن دعمها هذا تجاه الراي العام العالمي

ودعا البيان منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية الى عدم الاقتناع باقل من محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي وكسر الحصار عن غزة وذلك من خلال اتخاذ مواقف منسقة وقوية أمام انتهاكاته المتواصلة

كما تظاهر نحو 2500 شخص في العاصمة النمساوية فيينا  احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المنظمات التي دعت الى التظاهرة ستسلم المستشار النمساوي فيرنر فايمان عريضة تطالبه فيها بإلغاء زيارته المقررة لاسرائيل خلال الاسابيع المقبلة ووقف التعاون العسكري معها

الخارجية الفرنسية: الوضع في غزة يتطلب رداً سياسياً يسمح بتوفير الحاجات الإنسانية

من جهة أخرى، ذكر برنارد فاليرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية بموقف بلاده في اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لإدانة العمل العسكري الإسرائيلي ضد أسطول الحرية وإصرارها في هذا الخصوص على تشكيل لجنة تحقيق حيادية تتمتع بالشفافية وتتطابق مع المعايير الدولية

وأضاف فاليرو خلال لقائه وفد جماعة أوروبا فلسطين: إن الوضع في غزة يتطلب ردا سياسيا عاجلا يسمح بتوفير الحاجات الإنسانية لإلى غزة ولكن يوفر أيضا أمن إسرائيل حسب تعبير الناطق الفرنسي

مصور صربي:العدوان الإسرائيلي على الأسطول مشهد من نهاية العالم

كما وصف المتضامن والمصور الصربي سرديان ستويليكوفيتش الذي طلب منه منظمو أسطول الحرية تصوير وقائع الرحلة العدوان الاسرائيلي على قافلة المساعدات الانسانية الى قطاع غزة المحاصر بأنه كان شبيها بمشهد من نهاية العالم وذلك في إشارة الى فداحة الموقف

وقال ستويليكوفيتش الذي اعتقل في اسرائيل بعد العدوان الذي شنه جنود الاحتلال على اسطول المساعدات الانسانية بعد عودته الليلة الماضية الى بلغراد ان كل شيء حصل في ربع ثانية حيث بدأت الرحلة عادية بلا مشاكل قبل ان يتحول الامر الى مشهد من نهاية العالم عند وصول الجنود الاسرائيليين بلا ضجيج ومحاولتهم الصعود الى متن السفينة والقاء قنابل صوتية وانزال الدعم الواحد تلو الآخر من مروحية فيما انتشر الذعر وسمعت أصداء اطلاق نار وقبض على أشخاص عزل على متن السفينة

وأضاف ستويليكوفيتش الذي حاول ان يصور المشهد لكن الإسرائيليين اخذوا كل شيء ما عدا هويات المعتقلين.. إن احد الشهداء قد لقي مصرعه برصاصة اطلقت بين عينيه

كما أشار إلى فصل الصحفيين عن المتضامنين الاخرين في خطوة تهدف إلى التعتيم الإعلامي على ما يجري لافتاً إلى أن المتضامنين الذين اتوا من بلدان عربية تلقوا معاملة اقسى من المعاملة التي حصل عليها الذين أتوا من أوروبا أو من العالم الغربي

الفاتيكان يؤيد إجراء تحقيق شفاف بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية

من جانب آخر قال ممثل الفاتيكان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف المطران تومازي إن الموقف الذي اتخذه الفاتيكان في اجتماع عاجل لدورة مجلس حقوق الانسان في جنيف بخصوص الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية المتجه نحو غزة لتقديم مساعدات انسانية للفلسطينيين هناك كان لصالح تحقيق شفاف وغير منحاز

وأدان المطران تومازي استخدام العنف أثناء الاعتداء وقال انه لا يوءدي الى نتائج بناءة مضيفا اننا يجب ان نعطي جوابا إيجابياً عن حقوق الفلسطينيين في غزة بالغذاء والماء والأدوي
  • فريق ماسة
  • 2010-06-04
  • 9521
  • من الأرشيف

أوردغان ..لن نصمت عن مذبحة أسطول الحرية وسنطالب بكل قطرة دم سقطت من شهدائنا

أكد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تصمت إزاء المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية والذين حاولوا إيصال مساعدات إنسانية لفلسطينيي قطاع غزة المحاصر وقال أردوغان في كلمة له أمام حشد جماهيري في مدينة قونيا التركية أمس: إذا غض العالم الطرف عن تلك المذبحة الاسرائيلية فإن تركيا لن تغض الطرف ولن تفعل وإذا بقي العالم متفرجاً على حمام الدم فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد ذلك الدم يجري وإذا أدار العالم ظهره عن فلسطين فإن تركيا لن تدير ظهرها عن القدس وغزة والشعب الفلسطيني أبداً موضحا أنه لا يحق لأحد أن يمتحن صبر تركيا أردوغان: الإسرائيليون يخافون الأطفال والعجزة وعلب الدواء وأضاف أردوغان أن قدر مدينة القدس لا يختلف عن قدر اسطنبول كما أن قدر قطاع غزة ليس منفصلاً عن قدر أنقرة وأن رام الله ونابلس ورفح وخان يونس وبيت لحم وجنين وكل هذه المدن ليست منفصلة عن مدينة قونيا التركية وقال أردوغان: إن إسرائيل تعتبر الرضيع الفلسطيني في المهد تهديدا لأمنها فقد قتلت الأطفال في حضون أمهاتهم كما يفعل الإرهابيون مضيفا أن إسرائيل أطلقت القنابل الفوسفورية على هؤلاء الاطفال واليوم هناك بعض دول العالم التي تقف وراءها وتغطي على جرائمها وأكد رئيس الوزراء التركي أنه وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تترك حجراً على حجر في عدوانها الأخير على قطاع غزة حيث استهدفت الأطفال والعجائز وقصفت المستشفيات بالدبابات والطائرات وعرقلت جهود إعادة الإعمار فإنها تخاف من علبة دواء ومن كرسي متحرك أرسلته تركيا إلى الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن تركيا لن تقف متفرجة وستواصل معركتها لأن هذا هو الذي يليق بالشعب التركي والأمة التركية وقال أردوغان إنهم يمارسون القرصنة وقطع الطرق والهجومات مبيناً أن الذرائع الإسرائيلية لن تبرر ما ارتكبوه ولن تنطلي حيلهم على أحد معركتنا ضد إرهاب إسرائيل وأضاف أردوغان: إذا أردنا سلاماً في هذا العالم فعلينا أن نحل السلام في هذه المنطقة وعلينا أن ننظر إلى المسألة من هذه الزاوية.. إن معركتنا ليست مع اليهود في العالم وإنما ضد إرهاب الدولة الإسرائيلية وتمنى أردوغان على الإنسانية ودول العالم جمعاء أخذ درس من المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في المياه الدولية موضحاً أنها ليست مسألة حادثة بين تركيا وإسرائيل بل إنها مشكلة بين إسرائيل و32 دولة كاملة شارك متضامنون منها في أسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل بشكل عدواني تماماً ودعا كافة دول العالم وخاصة روسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى التعامل مع هذه القضية بشكل عادل ولاسيما أن العدوان الإسرائيلي على الأسطول جرى في المياه الدولية وكان ضد سفينة مدنية وليست عسكرية مشيرا إلى أن تركيا بدأت تحقق في العدوان وستواصل توسيع التحقيق ليأخذ صفة إقليمية ودولية وأكد أردوغان أن إسرائيل ترتكب جرائم إرهابية وتنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان متسائلاً كيف أمكن للجنود الإسرائيليين أن يعتدوا على سفينة ترفع العلم الأبيض ويقتلوا عددا من المتضامنين على متنها من بينهم شاب تركي لا يزيد عمره على 19 عاما خلافا لما ينص عليه أي دين أو كتاب مقدس وأضاف أنه لم يبق لأي أحد أي طريقة للتعتيم على هذه الجريمة مشيراً إلى أنه حتى المتعاطفين مع إسرائيل لم يستطيعوا أن يعتموا عليها وطالب أردوغان إسرائيل بأن تنتبه إلى سياستها وأن تقرأ التاريخ جيداً قائلا إن تركيا ستقيم هذه المرحلة وهذه الأحداث ولفت أردوغان إلى أن حركة حماس هي حركة مقاومة تدافع عن أرض وشعب فلسطين وقد فازت في الانتخابات بشكل ديمقراطي داوود أوغلو: لن نتخلى عن شهدائنا وسنطالب بكل قطرة دم سقطت منهم من جانبه أكد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي في كلمة له أمام الحشد الجماهيري أن تركيا لن تتخلى عن أبنائها الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على الأسطول قائلاً: إننا لن نتخلى عنهم وسنطالب بكل قطرة دم سالت منهم وطالب أوغلو الدول المجاورة وجميع شعوب العالم بالتكاتف وبذل الجهد لرفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة والتنديد بالقرصنة الإسرائيلية على الأسطول في المياه الدولية وصولا إلى رفع الضيم عن الشعب الفلسطيني وشدد أوغلو على أن الشهداء الأتراك هم ضحايا العدوان الإسرائيلي مشيرا إلى أن دموية الاحتلال الإسرائيلي تجعله على عداء مع ذاته ومع جميع دول العالم ارينتش: تقييم الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وتقليص العلاقات إلى الحد الأدنى من جانب آخر، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش أن تركيا تعكف على تقييم الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وأنها قد تقلص علاقاتها معها إلى الحد الأدنى وقال أرينتش في تصريح لقناة "أن.تي.في" الإخبارية إن هناك العديد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية التي أبرمت مع إسرائيل وهذه الاتفاقيات مطروحة للنقاش في الوقت الحالي ونحن جادون بشأن هذا الأمر وأكد أرينتش أن الولايات المتحدة بدأت تدير ظهرها إلى إسرائيل وتشعر أنه يجب عليها فعل ذلك وحتى روسيا أدارت ظهرها لإسرائيل يلدريم: إسرائيل داست على الحقوق الدولية وهي عبارة عن عصابة من الجناة تقاتل الضمير الإنساني من جهته، قال بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية: إن الإسرائيليين الإرهابيين بعدوانهم على أسطول الحرية في المياه الدولية داسوا على حقوق البحر وعلى الحقوق الدولية التي تكونت عبر آلاف السنين وأكد يلدريم في مؤتمر صحفي في اسطنبول حول العدوان الإسرائيلي على الأسطول إن الاسرائيليين أثبتوا أنهم ليسوا دولة بل إنهم مجرد عصابة من السفلة وقطاع الطرق وقال: لقد أطلقوا علينا النيران قبل أن تدوس أقدامهم سفننا وكان كل العالم والصحفيون شاهدين على هذا العدوان وعلى القتلة وبالمقابل هم يقولون لماذا رميتم علينا الصحون وقناني المياه والعصي وأضاف يلدريم: كنا مدنيين ودون أسلحة وكنا مبادرة إنسانية أخذنا قوتنا بالكامل من الضمير الإنساني لأننا أصحاب حق فقد أردنا أن نعطي الشعب الفلسطيني في غزة الذي تركه العالم بلا علاج ودواء وغذاء مؤكدا أن معاقبة إسرائيل لشعب كامل أمر لا يعقل وبين يلدريم أنه  ليس هناك إرهابي أكبر من إسرائيل في العالم كله فالإسرائيليون قتلوا تسعة من المدنيين المتضامنين كانوا يحاولون معنا إيصال المساعدات والعلاج للفلسطينيين في غزة وأكد يلدريم ان المتضامنين لم يهاجموا الإسرائيليين ولم يطلقوا عليهم الرصاص ولم تكن عندهم إمكانية ذلك بل دافعوا عن أنفسهم وهو حق تكفله كافة الشرائع والقوانين الدولية ضد الإسرائيليين الذين هاجموهم بالرصاص وبأكثر الأسلحة تطورا وقال لقد ذهبنا إلى قطاع غزة لنثبت للعالم كله أن الضمير الإنساني لم يمت وأننا أردنا فضح الظلم الإسرائيلي الذي يمارس ضد الفلسطينيين وأشار يلدريم إلى أن كل ما تفعله إسرائيل واضح جدا كذل.. لقد استجوبتنا إسرائيل لمدة ثلاثة أيام وسألونا الكثير من الأسئلة وقالوا لنا إنهم سيبدؤون حملة إعلامية ضدنا محذرا بعض وسائل الاعلام من الانجرار وراء الاكاذيب الاسرائيلية وأضاف يلدريم أن الجنود الإسرائيليين عذبوا المتضامنين الجرحى وكبلوهم وهم جرحى وضغطوا عليهم وجعلوهم ينتظرون لأكثر من 5 ساعات تحت الحوامات الإسرائيلية وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا بقتل طبيب من المتضامنين يعتقد أنه اندونيسي أو ماليزي عن طريق اطلاق الرصاص على بطنه وأن هذا الطبيب ما زال مفقودا مضيفا إنه نتيجة المشهد العصيب الذي فرضته قوات الاحتلال أخرجت القميص الأبيض وسلمنا أنفسنا ولفت يلدريم إلى أن المتضامنين استطاعوا رغم منع الإسرائيليين تصوير مشاهد بالصور ومقاطع الفيديو لم تنشر بعد واعداً بنشرها لكل العالم تركيا تستعيد ثلاثة من جرحاها الذين أصيبوا أثناء العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية وفي سياق متصل استعادت تركيا  ثلاثة من رعاياها الجرحى الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي على اسطول الحرية وذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية ان طائرة مستشفى قامت بنقل ثلاثة من الرعايا الأتراك الجرحى المصابين بجروح خطيرة في الاعتداء الإسرائيلي على اسطول الحرية الى تركيا ليخضعوا في أحد مستشفيات العاصمة التركية انقرة للعلاج حيث يتلقى سائر الجرحى ال19 وبينهم ايرلندي علاجا منذ الخميس الماضي السفير التركي في واشنطن يعرب عن خيبة أمله لعدم إدانة الولايات المتحدة إسرائيل من جهة ثانية أعرب السفير التركي في واشنطن ناميك تان عن خيبة أمله لعدم قيام الولايات المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي وقال تان إنه يشعر بخيبة امل لان بلاده لم تسمع كلمة ادانة واحدة على اي مستوى من جانب الولايات المتحدة لاسرائيل جراء عدوانها على اسطول لحرية وأضاف السفير التركي انه لا يمكن تصور ان يقوم مجرم بتحقيق حول جريمته معتبرا ان ما قامت به إسرائيل يجب ان يقابله تحقيق تقوم به جهات مستقلة تظاهرات في اليونان وإيران والنمسا تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية.. فرنسا: الوضع في غزة يتطلب رداًً يسمح بتوفير الحاجات الإنسانية وقال يانيس سيفاكاكيس عضو حركة أوقفوا الحرب إن هناك تغييرات فرضت نفسها على التوازنات الدولية بعد أحداث الحملة الأخيرة لكسر الحصار عن غزة حيث صارت إسرائيل والدول التي تساندها في عزلة عن شعوب العالم الحرة وأصبحت القوى المحبة للسلام أكثر قوة وأعظم قدرة على التحدي مضيفا إن إسرائيل تقتل المدنيين بوحشية متناهية وهي إلى ذلك مثال لنظام الفصل العنصري أما بول لارودي المتضامن الأمريكي الذي شارك في أسطول الحرية فاعتبر أن الواحد والثلاثين من أيار الذي يعتبر يوم عيد وطني في اليونان للذين شاركوا في الحروب كان يوما مختلفاً بالنسبة لكل المشاركين في الحملة من حيث قساوته وبطشه أما المخرج اليوناني يانيس كاريبيذيس فأشار إلى فشل الهدف الإسرائيلي من وراء إرهاب المتضامنين وترويعهم حيث إن الجميع عقد العزم على العودة في أقرب فرصة جديدة لكسر الحصار عن غزة حتى لو حاولت البحرية الإسرائيلية عرقلة القوافل من جديد وكانت أثينا شهدت أول أمس مظاهرات شارك فيها أكثر من عشرة آلاف متظاهر جابوا شوارع العاصمة منددين بالحصار على غزة والقرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية وبقتل البحرية الإسرائيلية متضامنين مدنيين كما شهدت مختلف المدن والمحافظات الإيرانية  تظاهرات حاشدة احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما الاعتداء الأخير على قافلة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية لأهالي غزة المحاصرين وفي العاصمة الإيرانية طهران نظم المشاركون في الذكرى الحادية والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني تظاهرات ضخمة ادانوا فيها بشدة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ورددوا هتافات "الموت لإسرائيل" كما حملوا لافتات كتب عليها شعارات مناهضة للكيان الإسرائيلي وأعلن المتظاهرون تضامنهم وتعاطفهم مع ذوي شهداء الاعتداء على اسطول الحرية مؤكدين ان على الدول التي تدعم الكيان الإسرائيلي سياسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا وتسهم في مجازره أن تتحمل المسؤولية عن دعمها هذا تجاه الراي العام العالمي ودعا البيان منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية الى عدم الاقتناع باقل من محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي وكسر الحصار عن غزة وذلك من خلال اتخاذ مواقف منسقة وقوية أمام انتهاكاته المتواصلة كما تظاهر نحو 2500 شخص في العاصمة النمساوية فيينا  احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المنظمات التي دعت الى التظاهرة ستسلم المستشار النمساوي فيرنر فايمان عريضة تطالبه فيها بإلغاء زيارته المقررة لاسرائيل خلال الاسابيع المقبلة ووقف التعاون العسكري معها الخارجية الفرنسية: الوضع في غزة يتطلب رداً سياسياً يسمح بتوفير الحاجات الإنسانية من جهة أخرى، ذكر برنارد فاليرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية بموقف بلاده في اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لإدانة العمل العسكري الإسرائيلي ضد أسطول الحرية وإصرارها في هذا الخصوص على تشكيل لجنة تحقيق حيادية تتمتع بالشفافية وتتطابق مع المعايير الدولية وأضاف فاليرو خلال لقائه وفد جماعة أوروبا فلسطين: إن الوضع في غزة يتطلب ردا سياسيا عاجلا يسمح بتوفير الحاجات الإنسانية لإلى غزة ولكن يوفر أيضا أمن إسرائيل حسب تعبير الناطق الفرنسي مصور صربي:العدوان الإسرائيلي على الأسطول مشهد من نهاية العالم كما وصف المتضامن والمصور الصربي سرديان ستويليكوفيتش الذي طلب منه منظمو أسطول الحرية تصوير وقائع الرحلة العدوان الاسرائيلي على قافلة المساعدات الانسانية الى قطاع غزة المحاصر بأنه كان شبيها بمشهد من نهاية العالم وذلك في إشارة الى فداحة الموقف وقال ستويليكوفيتش الذي اعتقل في اسرائيل بعد العدوان الذي شنه جنود الاحتلال على اسطول المساعدات الانسانية بعد عودته الليلة الماضية الى بلغراد ان كل شيء حصل في ربع ثانية حيث بدأت الرحلة عادية بلا مشاكل قبل ان يتحول الامر الى مشهد من نهاية العالم عند وصول الجنود الاسرائيليين بلا ضجيج ومحاولتهم الصعود الى متن السفينة والقاء قنابل صوتية وانزال الدعم الواحد تلو الآخر من مروحية فيما انتشر الذعر وسمعت أصداء اطلاق نار وقبض على أشخاص عزل على متن السفينة وأضاف ستويليكوفيتش الذي حاول ان يصور المشهد لكن الإسرائيليين اخذوا كل شيء ما عدا هويات المعتقلين.. إن احد الشهداء قد لقي مصرعه برصاصة اطلقت بين عينيه كما أشار إلى فصل الصحفيين عن المتضامنين الاخرين في خطوة تهدف إلى التعتيم الإعلامي على ما يجري لافتاً إلى أن المتضامنين الذين اتوا من بلدان عربية تلقوا معاملة اقسى من المعاملة التي حصل عليها الذين أتوا من أوروبا أو من العالم الغربي الفاتيكان يؤيد إجراء تحقيق شفاف بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية من جانب آخر قال ممثل الفاتيكان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف المطران تومازي إن الموقف الذي اتخذه الفاتيكان في اجتماع عاجل لدورة مجلس حقوق الانسان في جنيف بخصوص الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية المتجه نحو غزة لتقديم مساعدات انسانية للفلسطينيين هناك كان لصالح تحقيق شفاف وغير منحاز وأدان المطران تومازي استخدام العنف أثناء الاعتداء وقال انه لا يوءدي الى نتائج بناءة مضيفا اننا يجب ان نعطي جوابا إيجابياً عن حقوق الفلسطينيين في غزة بالغذاء والماء والأدوي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة