قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن الجريمة الإسرائيلية المتمثلة بالاعتداء على متضامني أسطول الحرية تدلل على الطبيعة العدوانية والوحشية الراسخة لهذا العدو وفتكه بالمدنيين العزل من الرجال والنساء وتؤكد في الوقت نفسه عدم احترام إسرائيل لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية ولأي قانون دولي أو أعراف دولية أو اتفاقيات دولية أو علاقات دبلوماسية لأنها ترى نفسها فوق القانون

وأضاف الأمين العام لحزب الله في كلمة له في مهرجان التضامن مع أسطول الحرية والشهداء الأتراك في بيروت أمس: إن ما جرى شاهد جديد أيضاً على أن هذا العدو يتصرف على أنه فوق العقاب وفوق المحاسبة والمساءلة وأن الإسرائيليين يقتلون من يحمل السلاح و من لا يحمله.. الأعزل والمدجج بالسلاح.. داعياً من يعتبر السلاح ذريعة للعدوان للاعتبار مما جرى فهل كان المتضامنون في أسطول الحرية يحملون السلاح

ولفت نصر الله إلى أن تجربة أسطول الحرية أثبتت مجدداً أن الإدارة الأمريكية الحالية تلتزم بالمطلق بالدفاع عن إسرائيل وجرائمها ومجازرها ومنع إدانتها ومساعدتها على الإفلات من العقاب مؤكداً أن الثابت الوحيد في السياسة الأمريكية هو إسرائيل ومصالحها وأمنها وحمايتها

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين مع غزة كشفت زيف ادعاءات بعض الحكومات والدول في العالم حول حقوق الإنسان وحريته وكرامته مستغرباً كيف تدعي هذه الدول دفاعها عن حقوق الإنسان وفي نفس الوقت تصمت أمام جريمة بهذا المستوى من الوحشية

وأكد نصر الله أن الموقف التركي الحازم تجاه إسرائيل والتهديد بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين و قطع العلاقات مع إسرائيل جعل المسؤولين الإسرائيليين يرتبكون حيث فوجئوا بالحزم التركي وأن هناك دولة قوية وشعباً قوياً وقيادة قوية تحسن استخدام عناصر القوة وهنا بدأت القيادات الإسرائيلية تتبادل الاتهامات والملامة

وبين نصر الله أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية حقق العديد من النتائج بفضل دماء الشهداء والجرحى وصمود المشاركين أهمها أنه أعاد قضية الحصار الوحشي واللا إنساني المفروض على غزة إلى الاهتمام العالمي من جديد وفرض هذه القضية مجدداً على جدول أعمال كل الحكومات في العالم وجعلها تستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام وشعوب العالم وفرض على العالم إطلاق دعوات لفك الحصار عن غزة منها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبعض الدول الأوروبية وروسيا ودول مشاركة في اللجنة الرباعية الدولية التي كانت تغطي الحصار والعديد من دول العالم

وتابع الأمين العام لحزب الله: إن من النتائج المباشرة للدماء التي سفكت على أسطول الحرية فتح معبر رفح حتى إشعار آخر وهذا بحد ذاته نتيجة طيبة وتطور إيجابي بالإضافة لإيجاد جو مناسب ومساعد لحراك فلسطيني نحو المصالحة وإنهاء الإنقسام وتوليد المزيد من الوعي لدى شعوبنا العربية والإسلامية المعنية بالدرجة الأولى بهذا الصراع ومواجهة العدو لافتاً إلى أن أسطول الحرية صعب على اسرائيل التفكير أو التخطيط لعدوان جديد على غزة وفضحها أمام الرأي العام العالمي كما فضح السياسات الأمريكية في المنطقة والمراهنين عليها

وأشار نصر الله إلى أن أسطول الحرية أكد الفشل والعجز الإسرائيلي أمنياً وسياسياً وعسكرياً حيث تحولت اسرائيل إلى عبء على الولايات المتحدة الأمريكية لأنه مع كل فشل وكل جريمة ومجزرة اسرائيلية تضطر الولايات المتحدة للتدخل لحماية اسرائيل والدفاع عنها ودفع الثمن بدلاً منها وهذا ما يعترف به رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي والصحف الإسرائيلية التي تتحدث عن الفشل والارتباك والخسارة والفضيحة والوقوع في الفخ والخشية من تشكيل لجان تحقيق موضحاً أن إسرائيل تقوم الآن بإحصاء الخسائر السياسية والمعنوية لحماقتها وحساباتها الخاطئة وسلوكها المنحرف الذي يعبر عن عنجهية وتكبر

واستعرض نصر الله المفاصل الرئيسية وتطورات الدور التركي المتصاعد في المنطقة منذ تأييدها للمقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وعلى قطاع غزة عام2009 وصولاً إلى منتدى دافوس وما تبعه من إلغاء المناورات المشتركة "نسر الأناضول" والتي توجت بالموقف من الحصار الإسرائيلي الذي أدى لإرسال أسطول الحرية معتبراً أن الموقف التركي الحالي يشكل تقدماً كبيراً ومهما حيث بدأت اسرائيل تخسر تركيا وهذا تحول استراتيجي كبير في المنطقة

ودعا الأمين العام لحزب الله للاستفادة من مفاعيل أسطول الحرية لتحقيق الهدف المنشود لجميع القوافل البحرية التي تسعى للوصول إلى قطاع غزة وهو فك الحصار مبيناً أن هذا يتطلب تشكيل المزيد من أساطيل الحرية ومن جنسيات مختلفة حتى لا تظن اسرائيل أنها حققت هدفها وبثت الخوف في قلوب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني مطمئناً كل من يرغب في المشاركة في أساطيل الحرية وخاصة من اللبنانيين بأن اسرائيل لن تفعل لهم شيئاً ولن تأسرهم لأنها كما خافت من الموقف التركي فإنها تحسب حساباً للمقاومة اللبنانية التي لا تترك أسراها

وطالب نصر الله بمساندة واحتضان الموقف التركي الذي سيتعرض للكثير من الضغوط لتجاوز ما حصل وعدم اتخاذ موقف متقدم على مستوى المنطقة العربية والإسلامية في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي أو تطوير موقفها تجاه اسرائيل وعدم السماح بتدهور العلاقة معها مشدداً على ضرورة إبقاء قضية حصار غزة في دائرة الاهتمام العربي والإنساني والاستفادة من المواقف الدولية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني والتي ساعد أسطول الحرية في إبرازها وفتح الباب مجدداً لإعادة القضية الفلسطينية إلى الاهتمام العالمي لتصبح قضية عالمية وهذا ما يجب أن نواصل العمل عليه سواء على مستوى العلماء والكتاب ووسائل الإعلام والأحزاب والقوى الحية

وختم نصر الله بالمطالبة بفتح تحقيق دولي في العدوان على أسطول الحرية ورفع دعاوى قضائية على القادة الإسرائيليين سياسيين وعسكريين وأمنيين وجنوداً وفتح ملفات جرائم اسرائيل السابقة واستخدام مقدرات الأمة جميعها لتذكير وتنوير العالم بحقيقة إسرائيل الكاذبة والخادعة والمنافقة والحديث عن كل مجازر اسرائيل من دير ياسين وحولا 1948 إلى قانا الاولى و جنين وقانا الثانية إلى قطاع غزة و تعريف أحرار العالم بحقيقة اسرائيل مشدداً على أن أهم ما يجب فعله هو التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة في لبنان و فلسطين وعلى امتداد مساحة الوطن لصناعة مستقبلنا بأيدينا وتحقيق الحرية لغزة و لكل فلسطين وللقدس والقضاء على المشروع الأمريكي الإسرائيلي المسلط على رقابنا ومواصلة طريق التحرير و الحرية لصنع الكرامة لشعبنا وامتنا ومقدساتنا بسواعد المقاومين ودماء الشهداء الزكية

نصر الله في حديث لقناة تي ار تي التركية :العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية جريمة كاملة وقرصنة إسرائيلية واعتداء على الإنسان وكرامته وحقوقه

وكان السيد نصر الله أكد في حديث لقناة تي ار تي التركية أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية يشكل جريمة كاملة وقرصنة إسرائيلية واعتداء على الإنسان وكرامته وحقوقه وعلى كل ما يسمى مجتمعاً دولياً وقانوناً دولياً وأعرافاً دولية داعياً لمحاسبة اسرائيل على ما ترتكبه من إرهاب وجرائم موصوفة عن سابق تصميم وإصرار

وقال الأمين العام لحزب الله: إن العدوان الاسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه بفضل دماء الشهداء الذين سقطوا داعياً لتنظيم المزيد من أساطيل الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والاستفادة من نتائج العدوان التي شكلت مناخاً دولياً مؤيداً للقضية الفلسطينية تقوده تركيا

لفت السيد نصر الله إلى أن الوفاء لدماء الشهداء الأتراك الذين سقطوا يدفع أبناء الأمة العربية وشرفاء العالم رجالاً ونساء ممن يملكون الجرأة والإرادة والعزم لمواصلة العمل لتحقيق الهدف الذي قدمت من أجله هذه الدماء وهو كسر الحصار عن قطاع غزة وفضح صورة اسرائيل الحقيقية أمام العالم

وأشار السيد نصر الله إلى أن الموقف التركي من العدوان الإسرائيلي كان موقفاً خاصاً ومميزاً مؤكداً أن المشاركة التركية في أسطول الحرية أعطت له قيمة إضافية لكون تركيا قوة إقليمية حقيقية تخاف منها اسرائيل وتحسب حسابها ولذلك تم الافراج عن المتضامنين بهذه السرعة

واستعرض الأمين العام لحزب الله الموقف الدولي تجاه ما تعرض له المتضامنون مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة مستغرباً الموقف الأمريكي الذي حاول إيجاد المبررات لإسرائيل التي تمارس الإرهاب وترتكب الجرائم وتخالف القانون الدولي في الوقت الذي وقفت فيه معظم دول العالم ومن بينها عدد من الدول الأوروبية ضد هذا العدوان وإدانته بقوة

ولفت نصر الله إلى أن اسرائيل تعاملت مع المتضامنين من خلال طبيعتها العدوانية وتاريخها الحافل بالقتل والمجازر والإبادة التي تعتقد أنها تستطيع بفضلها إخافة الآخرين وإخضاعهم مبيناً أن هذه النظرية أثبتت فشلها على مدى 60 عاماً استشهد فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين والعرب وبقيت المقاومة مستمرة ولم يتخل الناس عن حقوقهم ومقدساتهم لكن الإسرائيليين لا يتعلمون

واستبعد الأمين العام لحزب الله قيام اسرائيل بشن عدوان على لبنان بسبب خوفها من نتائج هذا العدوان لأنها في حال شنته وهزمت فستكون له تداعيات وجودية واستراتيجية خطرة على اسرائيل التي تعلم أن المقاومة مصممة على الصمود والثبات والانتصار

وقال نصر الله إن الحديث عن الحرب البحرية مع العدو لم يكشف سلاحاً جديداً بل تكتيكاً جديداً ليفهم العدو أن الحرب القادمة ستكلفه الكثير وعليه ألا يقوم بها موضحاً أن المقاومة حريصة على تجنيب شعبها حرباً هي مستعدة لها في كل المجالات وعلى جميع الصعد

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن مستوى التوتر في المنطقة كبير ولذلك فإن أي حرب مقبلة قد تشهد دخول أطراف أخرى وقال: إن الولايات المتحدة التي تعيش أوضاعاً عسكرية صعبة في العراق وأفغانستان وأوضاعاً اقتصادية وصلت إلى حالة الأزمة ليست مستعدة لمحاربة أحد وكذلك فإن اسرائيل لاتجرؤ على القيام بحرب على أحد لا تدعمها فيها الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك فإن احتمال نشوب حرب إقليمية بعيد إلا في حال ارتكبت اسرائيل حماقة جديدة نتيجة هزائمها المتعاقبة موضحاً أن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات
محولة لإغتيال حسن نصر الله

نسبت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إلى مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية بذلت أخيراً جهوداً كبيرة لرصد تحركات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة كانت على وشك استهداف نصر الله مرتين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة

وقالت إن طائرة إسرائيلية من دون طيار من نوع "شوفال" رصدت تحركات لنصر الله قرب مركز أمني تابع لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما كانت تحلق على ارتفاع شاهق .وكان مسؤول أمني إسرائيلي قال إن أكثر من فرصة سنحت لإسرائيل لتصفية نصر الله، لكنها قررت عدم اغتنام هذه الفرص لأسبابها الخاصة
  • فريق ماسة
  • 2010-06-04
  • 11090
  • من الأرشيف

نصر الله يطالب بمساندة واحتضان الموقف التركي ..محاولات إسرائيلية لاغتياله

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن الجريمة الإسرائيلية المتمثلة بالاعتداء على متضامني أسطول الحرية تدلل على الطبيعة العدوانية والوحشية الراسخة لهذا العدو وفتكه بالمدنيين العزل من الرجال والنساء وتؤكد في الوقت نفسه عدم احترام إسرائيل لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية ولأي قانون دولي أو أعراف دولية أو اتفاقيات دولية أو علاقات دبلوماسية لأنها ترى نفسها فوق القانون وأضاف الأمين العام لحزب الله في كلمة له في مهرجان التضامن مع أسطول الحرية والشهداء الأتراك في بيروت أمس: إن ما جرى شاهد جديد أيضاً على أن هذا العدو يتصرف على أنه فوق العقاب وفوق المحاسبة والمساءلة وأن الإسرائيليين يقتلون من يحمل السلاح و من لا يحمله.. الأعزل والمدجج بالسلاح.. داعياً من يعتبر السلاح ذريعة للعدوان للاعتبار مما جرى فهل كان المتضامنون في أسطول الحرية يحملون السلاح ولفت نصر الله إلى أن تجربة أسطول الحرية أثبتت مجدداً أن الإدارة الأمريكية الحالية تلتزم بالمطلق بالدفاع عن إسرائيل وجرائمها ومجازرها ومنع إدانتها ومساعدتها على الإفلات من العقاب مؤكداً أن الثابت الوحيد في السياسة الأمريكية هو إسرائيل ومصالحها وأمنها وحمايتها وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين مع غزة كشفت زيف ادعاءات بعض الحكومات والدول في العالم حول حقوق الإنسان وحريته وكرامته مستغرباً كيف تدعي هذه الدول دفاعها عن حقوق الإنسان وفي نفس الوقت تصمت أمام جريمة بهذا المستوى من الوحشية وأكد نصر الله أن الموقف التركي الحازم تجاه إسرائيل والتهديد بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين و قطع العلاقات مع إسرائيل جعل المسؤولين الإسرائيليين يرتبكون حيث فوجئوا بالحزم التركي وأن هناك دولة قوية وشعباً قوياً وقيادة قوية تحسن استخدام عناصر القوة وهنا بدأت القيادات الإسرائيلية تتبادل الاتهامات والملامة وبين نصر الله أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية حقق العديد من النتائج بفضل دماء الشهداء والجرحى وصمود المشاركين أهمها أنه أعاد قضية الحصار الوحشي واللا إنساني المفروض على غزة إلى الاهتمام العالمي من جديد وفرض هذه القضية مجدداً على جدول أعمال كل الحكومات في العالم وجعلها تستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام وشعوب العالم وفرض على العالم إطلاق دعوات لفك الحصار عن غزة منها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبعض الدول الأوروبية وروسيا ودول مشاركة في اللجنة الرباعية الدولية التي كانت تغطي الحصار والعديد من دول العالم وتابع الأمين العام لحزب الله: إن من النتائج المباشرة للدماء التي سفكت على أسطول الحرية فتح معبر رفح حتى إشعار آخر وهذا بحد ذاته نتيجة طيبة وتطور إيجابي بالإضافة لإيجاد جو مناسب ومساعد لحراك فلسطيني نحو المصالحة وإنهاء الإنقسام وتوليد المزيد من الوعي لدى شعوبنا العربية والإسلامية المعنية بالدرجة الأولى بهذا الصراع ومواجهة العدو لافتاً إلى أن أسطول الحرية صعب على اسرائيل التفكير أو التخطيط لعدوان جديد على غزة وفضحها أمام الرأي العام العالمي كما فضح السياسات الأمريكية في المنطقة والمراهنين عليها وأشار نصر الله إلى أن أسطول الحرية أكد الفشل والعجز الإسرائيلي أمنياً وسياسياً وعسكرياً حيث تحولت اسرائيل إلى عبء على الولايات المتحدة الأمريكية لأنه مع كل فشل وكل جريمة ومجزرة اسرائيلية تضطر الولايات المتحدة للتدخل لحماية اسرائيل والدفاع عنها ودفع الثمن بدلاً منها وهذا ما يعترف به رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي والصحف الإسرائيلية التي تتحدث عن الفشل والارتباك والخسارة والفضيحة والوقوع في الفخ والخشية من تشكيل لجان تحقيق موضحاً أن إسرائيل تقوم الآن بإحصاء الخسائر السياسية والمعنوية لحماقتها وحساباتها الخاطئة وسلوكها المنحرف الذي يعبر عن عنجهية وتكبر واستعرض نصر الله المفاصل الرئيسية وتطورات الدور التركي المتصاعد في المنطقة منذ تأييدها للمقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وعلى قطاع غزة عام2009 وصولاً إلى منتدى دافوس وما تبعه من إلغاء المناورات المشتركة "نسر الأناضول" والتي توجت بالموقف من الحصار الإسرائيلي الذي أدى لإرسال أسطول الحرية معتبراً أن الموقف التركي الحالي يشكل تقدماً كبيراً ومهما حيث بدأت اسرائيل تخسر تركيا وهذا تحول استراتيجي كبير في المنطقة ودعا الأمين العام لحزب الله للاستفادة من مفاعيل أسطول الحرية لتحقيق الهدف المنشود لجميع القوافل البحرية التي تسعى للوصول إلى قطاع غزة وهو فك الحصار مبيناً أن هذا يتطلب تشكيل المزيد من أساطيل الحرية ومن جنسيات مختلفة حتى لا تظن اسرائيل أنها حققت هدفها وبثت الخوف في قلوب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني مطمئناً كل من يرغب في المشاركة في أساطيل الحرية وخاصة من اللبنانيين بأن اسرائيل لن تفعل لهم شيئاً ولن تأسرهم لأنها كما خافت من الموقف التركي فإنها تحسب حساباً للمقاومة اللبنانية التي لا تترك أسراها وطالب نصر الله بمساندة واحتضان الموقف التركي الذي سيتعرض للكثير من الضغوط لتجاوز ما حصل وعدم اتخاذ موقف متقدم على مستوى المنطقة العربية والإسلامية في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي أو تطوير موقفها تجاه اسرائيل وعدم السماح بتدهور العلاقة معها مشدداً على ضرورة إبقاء قضية حصار غزة في دائرة الاهتمام العربي والإنساني والاستفادة من المواقف الدولية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني والتي ساعد أسطول الحرية في إبرازها وفتح الباب مجدداً لإعادة القضية الفلسطينية إلى الاهتمام العالمي لتصبح قضية عالمية وهذا ما يجب أن نواصل العمل عليه سواء على مستوى العلماء والكتاب ووسائل الإعلام والأحزاب والقوى الحية وختم نصر الله بالمطالبة بفتح تحقيق دولي في العدوان على أسطول الحرية ورفع دعاوى قضائية على القادة الإسرائيليين سياسيين وعسكريين وأمنيين وجنوداً وفتح ملفات جرائم اسرائيل السابقة واستخدام مقدرات الأمة جميعها لتذكير وتنوير العالم بحقيقة إسرائيل الكاذبة والخادعة والمنافقة والحديث عن كل مجازر اسرائيل من دير ياسين وحولا 1948 إلى قانا الاولى و جنين وقانا الثانية إلى قطاع غزة و تعريف أحرار العالم بحقيقة اسرائيل مشدداً على أن أهم ما يجب فعله هو التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة في لبنان و فلسطين وعلى امتداد مساحة الوطن لصناعة مستقبلنا بأيدينا وتحقيق الحرية لغزة و لكل فلسطين وللقدس والقضاء على المشروع الأمريكي الإسرائيلي المسلط على رقابنا ومواصلة طريق التحرير و الحرية لصنع الكرامة لشعبنا وامتنا ومقدساتنا بسواعد المقاومين ودماء الشهداء الزكية نصر الله في حديث لقناة تي ار تي التركية :العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية جريمة كاملة وقرصنة إسرائيلية واعتداء على الإنسان وكرامته وحقوقه وكان السيد نصر الله أكد في حديث لقناة تي ار تي التركية أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية يشكل جريمة كاملة وقرصنة إسرائيلية واعتداء على الإنسان وكرامته وحقوقه وعلى كل ما يسمى مجتمعاً دولياً وقانوناً دولياً وأعرافاً دولية داعياً لمحاسبة اسرائيل على ما ترتكبه من إرهاب وجرائم موصوفة عن سابق تصميم وإصرار وقال الأمين العام لحزب الله: إن العدوان الاسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه بفضل دماء الشهداء الذين سقطوا داعياً لتنظيم المزيد من أساطيل الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والاستفادة من نتائج العدوان التي شكلت مناخاً دولياً مؤيداً للقضية الفلسطينية تقوده تركيا لفت السيد نصر الله إلى أن الوفاء لدماء الشهداء الأتراك الذين سقطوا يدفع أبناء الأمة العربية وشرفاء العالم رجالاً ونساء ممن يملكون الجرأة والإرادة والعزم لمواصلة العمل لتحقيق الهدف الذي قدمت من أجله هذه الدماء وهو كسر الحصار عن قطاع غزة وفضح صورة اسرائيل الحقيقية أمام العالم وأشار السيد نصر الله إلى أن الموقف التركي من العدوان الإسرائيلي كان موقفاً خاصاً ومميزاً مؤكداً أن المشاركة التركية في أسطول الحرية أعطت له قيمة إضافية لكون تركيا قوة إقليمية حقيقية تخاف منها اسرائيل وتحسب حسابها ولذلك تم الافراج عن المتضامنين بهذه السرعة واستعرض الأمين العام لحزب الله الموقف الدولي تجاه ما تعرض له المتضامنون مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة مستغرباً الموقف الأمريكي الذي حاول إيجاد المبررات لإسرائيل التي تمارس الإرهاب وترتكب الجرائم وتخالف القانون الدولي في الوقت الذي وقفت فيه معظم دول العالم ومن بينها عدد من الدول الأوروبية ضد هذا العدوان وإدانته بقوة ولفت نصر الله إلى أن اسرائيل تعاملت مع المتضامنين من خلال طبيعتها العدوانية وتاريخها الحافل بالقتل والمجازر والإبادة التي تعتقد أنها تستطيع بفضلها إخافة الآخرين وإخضاعهم مبيناً أن هذه النظرية أثبتت فشلها على مدى 60 عاماً استشهد فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين والعرب وبقيت المقاومة مستمرة ولم يتخل الناس عن حقوقهم ومقدساتهم لكن الإسرائيليين لا يتعلمون واستبعد الأمين العام لحزب الله قيام اسرائيل بشن عدوان على لبنان بسبب خوفها من نتائج هذا العدوان لأنها في حال شنته وهزمت فستكون له تداعيات وجودية واستراتيجية خطرة على اسرائيل التي تعلم أن المقاومة مصممة على الصمود والثبات والانتصار وقال نصر الله إن الحديث عن الحرب البحرية مع العدو لم يكشف سلاحاً جديداً بل تكتيكاً جديداً ليفهم العدو أن الحرب القادمة ستكلفه الكثير وعليه ألا يقوم بها موضحاً أن المقاومة حريصة على تجنيب شعبها حرباً هي مستعدة لها في كل المجالات وعلى جميع الصعد وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن مستوى التوتر في المنطقة كبير ولذلك فإن أي حرب مقبلة قد تشهد دخول أطراف أخرى وقال: إن الولايات المتحدة التي تعيش أوضاعاً عسكرية صعبة في العراق وأفغانستان وأوضاعاً اقتصادية وصلت إلى حالة الأزمة ليست مستعدة لمحاربة أحد وكذلك فإن اسرائيل لاتجرؤ على القيام بحرب على أحد لا تدعمها فيها الولايات المتحدة الأمريكية ولذلك فإن احتمال نشوب حرب إقليمية بعيد إلا في حال ارتكبت اسرائيل حماقة جديدة نتيجة هزائمها المتعاقبة موضحاً أن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات محولة لإغتيال حسن نصر الله نسبت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إلى مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية بذلت أخيراً جهوداً كبيرة لرصد تحركات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة كانت على وشك استهداف نصر الله مرتين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة وقالت إن طائرة إسرائيلية من دون طيار من نوع "شوفال" رصدت تحركات لنصر الله قرب مركز أمني تابع لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما كانت تحلق على ارتفاع شاهق .وكان مسؤول أمني إسرائيلي قال إن أكثر من فرصة سنحت لإسرائيل لتصفية نصر الله، لكنها قررت عدم اغتنام هذه الفرص لأسبابها الخاصة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة