دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نشرت صحيفة الجمهورية اللبنانية التابعة لقوى 14 آذار اليوم المحضر الرسمي الكامل للتحقيق مع النائب والوزير السابق ميشال سماحة، مرفقا ببعض الصور المتعلقة بالتحقيق وبينها صورة لسماحة وهو يسلّم كيس المال إلى المخبر في منزله في الأشرفية وصورة للمتفجرات والعبوات اللاصقة والصواعق التي نقلها سماحة من دمشق وصورة وغيرها.
وبحسب محضر التحقيق، فقد حضر أحد الأشخاص إلى مركز فرع المعلومات في الساعة التاسعة من يوم الجمعة الموافق للعشرين من شهر تموز 2012 وصرّح أن لديه معلومات أمنية على قدر عال من الخطورة يرغب بالادلاء بها، وباستيضاحه من قبل رئيس الشعبة صرّح بأنه ومنذ مدة اتصل به الوزير والنائب السابق ميشال سماحة كونه على علاقة معرفة به وطلب مقابلته في أقرب وقت ممكن في منزل سماحة في محلة الجوار، مضيفا أنه توجه إلى منزل سماحة والتقى به حيث أخبره الأخير بأن اللواء علي مملوك
يهديه السلام ويريد منه خدمة، وباستيضاح الأمر أعلمه سماحة بأنّ المطلوب تنفيذ عمليات تفجير واغتيالات في منطقة عكار وبأنّ اللواء مملوك على استعداد لتأمين المتطلبات اللوجستية والمادية اللازمة للتنفيذ، عندها أعلمه الشخص بأنه سيفكر في الموضوع وقرر التوجه إلى شعبة المعلومات والادلاء بما لديه.
وبتاريخ 20-07-2012، ودائما بحسب المحضر، تمّ إعلام النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا على الموضوع تفصيليا، فأشار باعتبار المذكور مخبرا سريا في هذه القضية وتنظيم كتاب خطي بذلك. وأشار المصدر إلى أنّ هذا المخبر حضر وصرّح بأنه سيجتمع بسماحة صباح السبت في 21-07-2012 في منزل الأخير الكائن في محلة الأشرفية – ساسين وبناء عليه، تمّ تجهيز المخبر السري بأجهزة تصوير وتسجيل سرية في جسمه بغية توثيق اللقاء بين سماحة والمخبر السري بالصوت
والصورة. وبعد حصول اللقاء، حضر المخبر السري حيث تمّ نزع جهاز التسجيل والتصوير من جسمه وتفريغ محتوياته مع الاشارة إلى حصول لقاءين آخرين بين ميشال سماحة والمخبر السري بتاريخي 1-8-2012 و7-8-2012.
وتضمن المحضر "تفريغا خطيا" للاجتماعات المذكورة اعلاه بين سماحة والمخبر السري وجميعها موثقة بالصوت والصورة بعد تجهيز المخبر السري بالمعدات التقنية اللازمة. وفي هذه التسجيلات، أكد سماحة للمخبر أنّ "صاحبنا" يريد الاستمرار بالموضوع ويريد أن يعرف إذا كان بالامكان القيام بعمليات ووافق المخبر، لكنه طلب حماية عائلته في حال حصل شيء لا سمح الله، وطمأنه سماحة إلى أنّ أربعة أشخاص فقط يعرفون بالموضوع: "الكبير وهوي وأنا وإنت"، وعندما سأله المخبر عما إذا كان هناك أحد غيره مكلفا، قال سماحة: "بلبنان ما في حدا بيعرف وقت في بضاعة بيوصلوها مطرح اللي منقلن، منقلوا يوصلا من دون ما يعرفو لمين ولا كيف ولا وين ولا شو بدو يصير ولا...". كما شدّد سماحة خلال هذه اللقاءات على أنّ طبيعة الأهداف يفترض أن تكون أماكن تواجد مقاتلين سوريين، وقال: "تفجيرين تلاتة فيها مما يخلق الرعب ويزيد الحذر بس هني بدن يعملو حسابن، إنو بس تعملا لهاي ما فيك ترجع تعملا بذات المحل لأنو بيصيرو حذرين، بتنعمل مرا". وفيما شدّد سماحة خلال الحديث على أهمية الثقة، طمأن المخبر قائلا له: "في حرص عليك وحرص من خلالك عالناس البدا تعمل، إنو يروحو ويعملو ويضحّو لذلك وقع الخيار وإلك القرار، يعني بتقول إليه ممتاز بتقول لا. متفهمين تنين هي شغلة الأمان فيها وأمن الناس والثقة هيي الأساس مش إنو والله عنا شبكة هيك وروحو شغلوها، وأنا ما بعمري عملت قصص من هالنوع".
أما الاجتماع الثاني فحصل في يوم عيد الجيش في 1-8-2012 الساعة التاسعة والنصف صباحا في بلدة الجوار داخل منزل سماحة، وفيه تمّت الاشارة بوضوح إلى اللواء علي مملوك تحت وصف "صاحبنا" حيث سأل المخبر عن مركزه الجديد فأكد سماحة أنه ممتاز، وقال المخبر: "أنا توقعت بدا تتغير بعض الأمور إنو بالتغيير يللي صار"، فرد سماحة: "إنو رستم يطير يعني"، فقال المخبر: "لا إنو منشان صاحبي، صاحبنا، إنو ما يكون بالزخم اللي كان فيه"، فسأل سماحة: "مين علي؟" فرّد المخبر: "إيه"، ليردف
سماحة: "لا بالعكس أكتر صار (...) يللي كان قبل، صالون أمني دون صلاحيات تابع لحزب وبيعطي رأي استشاري ولا يأمرالأجهزة، يعني ما عندو أمرة عشي، هلق لا، أخذت دروس من كل المرحلة السابقة تركز وتعمل قانون صرلن ست أشهر بيشتغلو عليه والرئيس البضاعة ما بعرف أيمتا بتوصل، بيخبروني". وأكد سماحة الاستمرار بالموضوع المتفق عليه، لكنه قال: "في تعديل بسيط هلق المبلغ نزّلو لـ170"، فردّ المخبر: "بس حضرتك قلتلن أنا مش حاسب حالي"، وأضاف سماحة: "إيه إيه مش حاسب حالك وهو الرئيس وعلي بيقولي في الو شي لوحدو، الو شي لوحدو، ما إلو علاقة". وشمل الحديث الأهداف المحدّدة على الشكل الآتي:
المخبر: "صرنا تقريبا جاهزين، أكيد بعدين رح أعطيك ياهن. عنا قرية السنورة، عنا عمار البيكات، عنا الهيشة والمقيلبة، هاو تنيناتن بمنطقة وادي خالد. عنا الكنيسة وعنا كفرتون نحن مركزين هلق هونيك لانو المينو المطلوب، المجموعة المطلوب استهدافها تتحرك بهيديك المنطقة صارت تقريبا بدك تقول مرصودة 99 بالمية لكن عم بضطر ابعتن بالنهار لبعد الضهر يطلعوا بعد الضهر عم اخيفهن بالنهار عم نزّلن متل ما كنت حاكيك".
سماحة: "شو بيكونو عم يعملو" المخبر: "أياهني منّن؟"
سماحة: "المرصودين"
المخبر: "بيهربو مسلحين وبيشترو ذخيرة من السوق الطرابلسي ومن السوق العكاري. هيدي موجودة، فلوس موجودة، في عملة صعبة، في إفطارات عم بتصير عم يحضرها نواب هلق هون ما بعرف حضرتك حكيتن عن الأهداف. حكيت مع علي عن الاهداف بيحدد هوي الاهدف ولا".
سماحة: "عندن إفطارات، في نواب فيك تروّح نواب، فيك تروّح الضاهر، خيو، حدا من القيادات السياسية تبع الجيش الحر، السوريين، تجمع سوريين فيه مسلحين في مكان ما، مخزن ذخيرة في مكان ما، الطرقات يلي بيمرقو عليها، ياكلوها ضربتين تلاتة بشكل يتضعضعوا وما يسترجوا يمرقوا عالطرقات. هيدي أهداف".
المخبر: "بالنسبة للطوايف" سماحة: "ما بدن علوية"
المخبر: "ما بدن، طيب إذا كان مفتي عكار موجود بإفطار من الإفطارات شو منعمل لأن بعتقد إنو رح يحضر إفطار من هالإفطارات هيدي".
سماحة: "إذا الموجودين تقال يروحوا". المخبر: "أوكي"
سماحة: "لا بدنا يعني هاي لا بدنا نقلو ما تروح، ما بدي يعرف شي". المخبر: "إيه"
سماحة: "عم تحكي عن مفتي العلويين" المخبر: "لا عم احكي عن"
سماحة: "عن مفتي السنّة" المخبر: "مفتي السنة"
سماحة: "إيه شو عليه" المخبر: "تبع عكار"
سماحة: "شو عليه؟"
المخبر: "هيدا احتمال يحضر هيدا الأسبوع. هيدا يلي عرفتو أنا بيهمني نكون عم نشتغل صح"
وتناول الحديث الموضوع السوري، ومنه تمّ الانتقال إلى تعاطي الداخل، فكانت الشتائم، دائما على ذمة محضر فرع "المعلومات" الذي نشرته "الجمهورية":
المخبر: "الرئيس كيفو مرتاح، حديد"
سماحة: صافرة من الفم المخبر: "قوي"
سماحة: "عندو وعي بتفاصيل بدقة ببرودة" المخبر: "بس طويلة، يطول عمرك، هيئتها"
سماحة: "حرب، حرب كونية" المخبر: "هون، هون شو"
سماحة: "هون أخوات شرمو.." المخبر: "هون، هون هالأخوات .."
المصدر :
الماسة السورية/ صحيفة الجمهورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة