لن يتقدم أي ملف على ملف الأزمة السورية في قمة منظمة دول عدم الانحياز الذي سيعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في العاصمة الإيرانية بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الخارجية عدنان منصور الذي سبقه إلى هناك، أمس، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية والخبراء.

وبدا واضحا أن ثمة سياقاً في المشاورات الإقليمية، سبق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد مؤخراً في مكة، وسيستكمل في قمة طهران ومن ثم في أكثر من لقاء إقليمي وربما دولي لاحق، وأوله الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا في مجلس الأمن في الثلاثين من الجاري.

ويقول ديبلوماسي لبناني بارز «انه يفترض بقمة طهران أن تعيد الاعتبار إلى دور منظمة دول عدم الانحياز، وبالتالي وضع الأسس لإعادة صياغة هذه المنظومة التي كان لها دور معين في مرحلة الثنائية القطبية (الولايات المتحدة الأميركية كانت تقود المعسكر الغربي من جهة و«الاتحاد السوفياتي» السابق كان يقود المعسكر الشرقي من جهة ثانية). والسؤال المطروح الآن أي تموضع سيكون لهذه المنظومة الدولية اليوم في ضوء القضايا المطروحة عالميا؟».

ويضيف الديبلوماسي اللبناني أن «قمة طهران كغيرها من القمم واللقاءات الدولية ستحاول الاستفادة من المناخات الإيجابية في العلاقات الإقليمية بين عدد من الدول، لا سيما بين إيران والمملكة العربية السعودية. وستكون مناسبة لإجراء اتصالات بين الدول، وستحصل اتصالات مهمة في حال مشاركة الدول على مستويات رفيعة، ويتوقف الأمر أيضاً عما إذا كان الجانب الأميركي قد كلف إحدى الدول أو أكثر بمفاوضة الجانب الإيراني، الأمر الذي سيظهر من خلال نوعية اللقاءات التي ستعقد على هامش أعمال القمة».

ويتابع المصدر «أن هذه القمة تفيد إيران عبر حجم مشاركة الدول فيها، وإذا فتحت مجال التفاوض السري بين بعض المشاركين والإيرانيين بتكليف أميركي، وتحديداً إذا حضر رئيس الوزراء الهندي الذي عادة ما يتولى مهمات التفاوض عوضاً عن الأميركيين وراهناً قد يطرح مع الجانب الإيراني الملفين السوري والنووي الإيراني».

ولم يستبعد المصدر أن يكون جيفري فيلتمان الديبلوماسي السابق والبارز في الإدارة الأميركية والذي انتقل حديثا الى الأمم المتحدة، بصفة مستشار سياسي للأمين العام بان كي مون، بين المشاركين في أعمال القمة، إلى جانب بان كي مون، الذي قاوم الضغوط الغربية وخاصة الإسرائيلية لمنعه من المشاركة في القمة المذكورة.

ويشير المصدر إلى أن مشاركة فيلتمان ستكون إذا حصلت مؤشرا كبيرا لبعض المفاوضات التي ستجري على هامش القمة، خاصة بين الإيرانيين والأميركيين، ولو بشكل غير مباشر، فضلا عن وجود قوى إقليمية فاعلة مثل تركيا والسعودية ومصر، بالإضافة إلى إيران بطبيعة الحال.

ويرى المصدر «أن هذه القمة ستعطي الانطباع عن موقع دول عدم الانحياز في موضوع سوريا والبحرين وعدد من القضايا العربية، وقدرة إيران على التأثير»، ويضيف «جرت العادة أن تتم مسايرة الدولة المستضيفة للقمة، والسؤال المطروح: كم ستتم مسايرة الإيرانيين بالتحديد في القرارات المتخذة، خصوصاً من قبل الدول الأعضاء التي تنتمي إلى مجموعة «البريكس» وماذا سيكون موقعها من الأزمة السورية، علما أن معظم دول عدم الانحياز صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة المشروع الغربي في ما يخص الأزمة السورية».

ويقول المصدر إن الإيرانيين تلقفوا قرار الرئيس المصري محمد مرسي بالمشاركة في القمة، وهم يتعاملون بطريقة إيجابية مع اقتراح الرئاسة المصرية الداعي الى تشكيل مجموعة اتصال إقليمية جديدة معنية بالملف السوري تضم السعودية وإيران وتركيا ومصر، وثمة من يقترح توسيع هذه المجموعة لتضم «الكفلاء»، أي الولايات المتحدة وروسيا، وثمة من يقول بحصرها، على أن تحظى بتغطية دولية وإقليمية وتأخذ على عاتقها محاولة صياغة تصور للأزمة السورية.

ويتوقع المصدر أن تنجلي صورة الاقتراح المصري في ضوء اجتماع مجلس الأمن المقبل، وعلى الأرجح، فإن القاهرة ستكون هي المكان الأكثر ملاءمة لاستضافة اجتماع كهذا للمجموعة المقترحة، التي يقع على عاتقها أن تضع ما يشبه خريطة الطريق المقبولة من النظام السوري وقوى المعارضة في الداخل والخارج، وأساسها التفاهم حول مرحلة انتقالية منطلقها حوار وطني غير مشروط وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات لمجلس تشريعي أو تأسيسي يضع على عاتقه مهمة وضع دستور جديد.

ويعتبر المصدر «أن العناوين الرئيسية التي يمكن استنتاجها مسبقاً من انعقاد القمة في طهران تتمحور حول الآتي:

1 ـ أن إيران ليست معزولة بل لديها حضور وإطلالة دوليان.

ـ أن إيران تملك قنوات اتصال بينها وبين العالم الخارجي، بما في ذلك مع المعسكر الغربي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

3 ـ أن إيران تحاول قياس المدى الذي يمكن أن تصل إليه في إقناع الدول باتخاذ قرارات حساسة وواضحة بشــأن سوريا والملف النووي الإيراني، وصولاً إلى العلاقات مع دول الخليج.

4 ـ أن إيران وتحديدا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يريد أن يحول القمة مناسبة لإقناع عدد من الدول العربية (الخليجية تحديداً) بوجود رغبة إيرانية صادقة في الحوار، لأن ذلك يعطي انطباعاً عما إذا كانت إيران ذاهبة إلى تفاوض مع العالم العربي أو نحو تصادم أو نحو ضبابية تحتاج إلى عمل إضافي لكي تتم بلورة حقيقة المشهد الإقليمي».

ويوضح المصدر «أن كل التقديرات توحي بأن المرحلة تحتاج إلى مزيد من العمل الأساسي، إذ ان هناك قوى في إيران غير متحمسة للحوار تقابلها قوى في العالم العربي (الخليج) غير متحمسة أيضاً، بل تجنح نحو اتخاذ موقف العداء لإيران، إلا أن الرئيس الإيراني يبدو شديد الحماسة للحوار بعد قمة مكة، وهذا ما عبر عنه في تصريحه فور عودته إلى طهران، وسرعان ما قابله موقف مماثل من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي قام بأربعة أمور وإن بفارق زمني مختلف وهي:

1 ـ دعا إلى حوار الحضارات في الأمم المتحدة بغض النظر عن النتائج التي أدى إليها.

2 ـ موقفه في الكويت خلال القمة العربية الاقتصادية حيث بادر إلى المصالحة مع سوريا ومن خلالها إيران، ما أنتج معادلة الـ«س ـ س» أعقبتها زيارته إلى سوريا وقدومه بصحبة الرئيس بشار الأسد إلى بيروت وبطائرة واحدة. وأعقبتها زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا وإيران.

3 ـ استقباله للمسؤولين الإيرانيين وفي مقدمهم نجاد والتحاور معهم.

4 ـ والأهم دعوته للحوار بين المذاهب الإسلامية وتحديداً السنة والشيعة في قمة مكة».

ويشير المصدر إلى أن «السؤال الذي ينتظر الإجابة هو كيف سيستكمل الحوار الإيراني ـ السعودي، خاصة أن الجميع يدرك أنه ستكون له انعكاسات على مجمل الواقع العربي، ولا سيما الواقع اللبناني لجهة ارتباط القوى المؤثرة فيه (8 و14 آذار) بهاتين الدولتين».

أما عن مشاركة لبنان على المستوى الرئاسي في القمة، فيلفت المصدر الانتباه إلى أن «الأهم هو حضور لبنان لهذه القمة وعلى مستوى رفيع، وموقف لبنان في المحافل الدولية والإقليمية والعربية يتخذ طابع عدم الانحياز وينسجم مع توجهات هذه المنظومة، ففي الموضوع السوري موقفه معروف إن على صعيد الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو جامعة الدول العربية والآن في قمة عدم الانحياز، لا يتغير وهو النأي بالنفس. أما في المواضيع الخلافية الأخرى فسيكون له دور توفيقي».

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-26
  • 10771
  • من الأرشيف

هل تدشّن قمة طهران اقتراح تأليف مجموعة اتصال رباعية للملف السوري

لن يتقدم أي ملف على ملف الأزمة السورية في قمة منظمة دول عدم الانحياز الذي سيعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في العاصمة الإيرانية بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الخارجية عدنان منصور الذي سبقه إلى هناك، أمس، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية والخبراء. وبدا واضحا أن ثمة سياقاً في المشاورات الإقليمية، سبق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد مؤخراً في مكة، وسيستكمل في قمة طهران ومن ثم في أكثر من لقاء إقليمي وربما دولي لاحق، وأوله الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا في مجلس الأمن في الثلاثين من الجاري. ويقول ديبلوماسي لبناني بارز «انه يفترض بقمة طهران أن تعيد الاعتبار إلى دور منظمة دول عدم الانحياز، وبالتالي وضع الأسس لإعادة صياغة هذه المنظومة التي كان لها دور معين في مرحلة الثنائية القطبية (الولايات المتحدة الأميركية كانت تقود المعسكر الغربي من جهة و«الاتحاد السوفياتي» السابق كان يقود المعسكر الشرقي من جهة ثانية). والسؤال المطروح الآن أي تموضع سيكون لهذه المنظومة الدولية اليوم في ضوء القضايا المطروحة عالميا؟». ويضيف الديبلوماسي اللبناني أن «قمة طهران كغيرها من القمم واللقاءات الدولية ستحاول الاستفادة من المناخات الإيجابية في العلاقات الإقليمية بين عدد من الدول، لا سيما بين إيران والمملكة العربية السعودية. وستكون مناسبة لإجراء اتصالات بين الدول، وستحصل اتصالات مهمة في حال مشاركة الدول على مستويات رفيعة، ويتوقف الأمر أيضاً عما إذا كان الجانب الأميركي قد كلف إحدى الدول أو أكثر بمفاوضة الجانب الإيراني، الأمر الذي سيظهر من خلال نوعية اللقاءات التي ستعقد على هامش أعمال القمة». ويتابع المصدر «أن هذه القمة تفيد إيران عبر حجم مشاركة الدول فيها، وإذا فتحت مجال التفاوض السري بين بعض المشاركين والإيرانيين بتكليف أميركي، وتحديداً إذا حضر رئيس الوزراء الهندي الذي عادة ما يتولى مهمات التفاوض عوضاً عن الأميركيين وراهناً قد يطرح مع الجانب الإيراني الملفين السوري والنووي الإيراني». ولم يستبعد المصدر أن يكون جيفري فيلتمان الديبلوماسي السابق والبارز في الإدارة الأميركية والذي انتقل حديثا الى الأمم المتحدة، بصفة مستشار سياسي للأمين العام بان كي مون، بين المشاركين في أعمال القمة، إلى جانب بان كي مون، الذي قاوم الضغوط الغربية وخاصة الإسرائيلية لمنعه من المشاركة في القمة المذكورة. ويشير المصدر إلى أن مشاركة فيلتمان ستكون إذا حصلت مؤشرا كبيرا لبعض المفاوضات التي ستجري على هامش القمة، خاصة بين الإيرانيين والأميركيين، ولو بشكل غير مباشر، فضلا عن وجود قوى إقليمية فاعلة مثل تركيا والسعودية ومصر، بالإضافة إلى إيران بطبيعة الحال. ويرى المصدر «أن هذه القمة ستعطي الانطباع عن موقع دول عدم الانحياز في موضوع سوريا والبحرين وعدد من القضايا العربية، وقدرة إيران على التأثير»، ويضيف «جرت العادة أن تتم مسايرة الدولة المستضيفة للقمة، والسؤال المطروح: كم ستتم مسايرة الإيرانيين بالتحديد في القرارات المتخذة، خصوصاً من قبل الدول الأعضاء التي تنتمي إلى مجموعة «البريكس» وماذا سيكون موقعها من الأزمة السورية، علما أن معظم دول عدم الانحياز صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة المشروع الغربي في ما يخص الأزمة السورية». ويقول المصدر إن الإيرانيين تلقفوا قرار الرئيس المصري محمد مرسي بالمشاركة في القمة، وهم يتعاملون بطريقة إيجابية مع اقتراح الرئاسة المصرية الداعي الى تشكيل مجموعة اتصال إقليمية جديدة معنية بالملف السوري تضم السعودية وإيران وتركيا ومصر، وثمة من يقترح توسيع هذه المجموعة لتضم «الكفلاء»، أي الولايات المتحدة وروسيا، وثمة من يقول بحصرها، على أن تحظى بتغطية دولية وإقليمية وتأخذ على عاتقها محاولة صياغة تصور للأزمة السورية. ويتوقع المصدر أن تنجلي صورة الاقتراح المصري في ضوء اجتماع مجلس الأمن المقبل، وعلى الأرجح، فإن القاهرة ستكون هي المكان الأكثر ملاءمة لاستضافة اجتماع كهذا للمجموعة المقترحة، التي يقع على عاتقها أن تضع ما يشبه خريطة الطريق المقبولة من النظام السوري وقوى المعارضة في الداخل والخارج، وأساسها التفاهم حول مرحلة انتقالية منطلقها حوار وطني غير مشروط وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات لمجلس تشريعي أو تأسيسي يضع على عاتقه مهمة وضع دستور جديد. ويعتبر المصدر «أن العناوين الرئيسية التي يمكن استنتاجها مسبقاً من انعقاد القمة في طهران تتمحور حول الآتي: 1 ـ أن إيران ليست معزولة بل لديها حضور وإطلالة دوليان. ـ أن إيران تملك قنوات اتصال بينها وبين العالم الخارجي، بما في ذلك مع المعسكر الغربي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. 3 ـ أن إيران تحاول قياس المدى الذي يمكن أن تصل إليه في إقناع الدول باتخاذ قرارات حساسة وواضحة بشــأن سوريا والملف النووي الإيراني، وصولاً إلى العلاقات مع دول الخليج. 4 ـ أن إيران وتحديدا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يريد أن يحول القمة مناسبة لإقناع عدد من الدول العربية (الخليجية تحديداً) بوجود رغبة إيرانية صادقة في الحوار، لأن ذلك يعطي انطباعاً عما إذا كانت إيران ذاهبة إلى تفاوض مع العالم العربي أو نحو تصادم أو نحو ضبابية تحتاج إلى عمل إضافي لكي تتم بلورة حقيقة المشهد الإقليمي». ويوضح المصدر «أن كل التقديرات توحي بأن المرحلة تحتاج إلى مزيد من العمل الأساسي، إذ ان هناك قوى في إيران غير متحمسة للحوار تقابلها قوى في العالم العربي (الخليج) غير متحمسة أيضاً، بل تجنح نحو اتخاذ موقف العداء لإيران، إلا أن الرئيس الإيراني يبدو شديد الحماسة للحوار بعد قمة مكة، وهذا ما عبر عنه في تصريحه فور عودته إلى طهران، وسرعان ما قابله موقف مماثل من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي قام بأربعة أمور وإن بفارق زمني مختلف وهي: 1 ـ دعا إلى حوار الحضارات في الأمم المتحدة بغض النظر عن النتائج التي أدى إليها. 2 ـ موقفه في الكويت خلال القمة العربية الاقتصادية حيث بادر إلى المصالحة مع سوريا ومن خلالها إيران، ما أنتج معادلة الـ«س ـ س» أعقبتها زيارته إلى سوريا وقدومه بصحبة الرئيس بشار الأسد إلى بيروت وبطائرة واحدة. وأعقبتها زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا وإيران. 3 ـ استقباله للمسؤولين الإيرانيين وفي مقدمهم نجاد والتحاور معهم. 4 ـ والأهم دعوته للحوار بين المذاهب الإسلامية وتحديداً السنة والشيعة في قمة مكة». ويشير المصدر إلى أن «السؤال الذي ينتظر الإجابة هو كيف سيستكمل الحوار الإيراني ـ السعودي، خاصة أن الجميع يدرك أنه ستكون له انعكاسات على مجمل الواقع العربي، ولا سيما الواقع اللبناني لجهة ارتباط القوى المؤثرة فيه (8 و14 آذار) بهاتين الدولتين». أما عن مشاركة لبنان على المستوى الرئاسي في القمة، فيلفت المصدر الانتباه إلى أن «الأهم هو حضور لبنان لهذه القمة وعلى مستوى رفيع، وموقف لبنان في المحافل الدولية والإقليمية والعربية يتخذ طابع عدم الانحياز وينسجم مع توجهات هذه المنظومة، ففي الموضوع السوري موقفه معروف إن على صعيد الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو جامعة الدول العربية والآن في قمة عدم الانحياز، لا يتغير وهو النأي بالنفس. أما في المواضيع الخلافية الأخرى فسيكون له دور توفيقي».  

المصدر : داود رمال - السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة