صرحت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يقوم بشكل واضح بتحريض المعارضة السورية على استمرار القتال.

وقالت الوزارة في بيان لها يوم 22 أغسطس/آب: "إن شركاءنا الغربيين حتى الآن لم يفعلوا شيئا من أجل الضغط على المعارضة السورية وتشجيعها على بدء الحوار مع الحكومة. لكنهم بدلا من هذا يقومون بتحريض المعارضة بشكل واضح على استمرار القتال. من البديهي أن مثل هذه الأساليب لن تؤدي إلى الحل السياسي للأزمة".

جاء هذا البيان ردا على تصريح الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الذي أدلت به في 21 أغسطس/آب والذي قالت فيه أن الحكومة الروسية تعرف ماذا ينبغي فعله من أجل حل الأزمة السورية لأنها شاركت مع الولايات المتحدة في وضع خطة جنيف.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نعم، إننا حقا نعرف ماذا ينبغي فعله، إذ أن جميع أعضاء مجموعة العمل حول سورية تعهدوا في البيان الختامي الذي تبنوه في جنيف أن يتعاملوا مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أسرع وقت".

وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو "اقترحت قبل أيام في نيويورك على أساس بيان جنيف اتخاذ بيان مقتضب باسم مجموعة العمل حول سورية يدعو الحكومة السورية وجميع تنظيمات المعارضة إلى وقف القتال في أسرع وقت وتعيين مفاوضين لبدء الحوار السياسي. لكن شركاءنا الغربيين أبدوا معارضة تامة حتى لفكرة مناقشة إمكانية تبني مثل هذا البيان. لكنهم بدلا من هذا ليس فقط يحاولون تشويه مضمون اتفاقيات جنيف، بل يصرحون أن أوانها قد فات. بل وأكثر من ذلك، فإن كل هذا يتزامن مع توجيه تهم لروسيا في إفشال جهود مجلس الأمن الدولي الرامية إلى حل الأزمة السورية. لا يمكن اعتبار هذا الموقف إلا رياء".

وتابعت الخارجية الروسية: "من المعروف جيدا أن روسيا تنفذ جيدا القسم الملقى على عاتقها من المسؤولية وهي تتعامل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل وقف العنف في أسرع وقت وإطلاق الحوار بهدف حل الأزمة. فبالأمس استقبلت موسكو وفدا حكوميا سوريا جدد استعداد دمشق لخوض الحوار السياسي مع المعارضة. وقد تكون أساسا له مبادرة لجنة التنسيق الوطنية السورية، وهي أكبر تنظيم في معارضة الداخل يتمسك بشكل عام باتفاقيات مجموعة العمل بجنيف".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-21
  • 9096
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية: الغرب يحرض المعارضة السورية على استمرار القتال

صرحت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يقوم بشكل واضح بتحريض المعارضة السورية على استمرار القتال. وقالت الوزارة في بيان لها يوم 22 أغسطس/آب: "إن شركاءنا الغربيين حتى الآن لم يفعلوا شيئا من أجل الضغط على المعارضة السورية وتشجيعها على بدء الحوار مع الحكومة. لكنهم بدلا من هذا يقومون بتحريض المعارضة بشكل واضح على استمرار القتال. من البديهي أن مثل هذه الأساليب لن تؤدي إلى الحل السياسي للأزمة". جاء هذا البيان ردا على تصريح الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الذي أدلت به في 21 أغسطس/آب والذي قالت فيه أن الحكومة الروسية تعرف ماذا ينبغي فعله من أجل حل الأزمة السورية لأنها شاركت مع الولايات المتحدة في وضع خطة جنيف.   وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نعم، إننا حقا نعرف ماذا ينبغي فعله، إذ أن جميع أعضاء مجموعة العمل حول سورية تعهدوا في البيان الختامي الذي تبنوه في جنيف أن يتعاملوا مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أسرع وقت". وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو "اقترحت قبل أيام في نيويورك على أساس بيان جنيف اتخاذ بيان مقتضب باسم مجموعة العمل حول سورية يدعو الحكومة السورية وجميع تنظيمات المعارضة إلى وقف القتال في أسرع وقت وتعيين مفاوضين لبدء الحوار السياسي. لكن شركاءنا الغربيين أبدوا معارضة تامة حتى لفكرة مناقشة إمكانية تبني مثل هذا البيان. لكنهم بدلا من هذا ليس فقط يحاولون تشويه مضمون اتفاقيات جنيف، بل يصرحون أن أوانها قد فات. بل وأكثر من ذلك، فإن كل هذا يتزامن مع توجيه تهم لروسيا في إفشال جهود مجلس الأمن الدولي الرامية إلى حل الأزمة السورية. لا يمكن اعتبار هذا الموقف إلا رياء". وتابعت الخارجية الروسية: "من المعروف جيدا أن روسيا تنفذ جيدا القسم الملقى على عاتقها من المسؤولية وهي تتعامل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل وقف العنف في أسرع وقت وإطلاق الحوار بهدف حل الأزمة. فبالأمس استقبلت موسكو وفدا حكوميا سوريا جدد استعداد دمشق لخوض الحوار السياسي مع المعارضة. وقد تكون أساسا له مبادرة لجنة التنسيق الوطنية السورية، وهي أكبر تنظيم في معارضة الداخل يتمسك بشكل عام باتفاقيات مجموعة العمل بجنيف".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة