دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المصالحة الوطنية هدف أساسي للحكومة الحالية في سورية وأن من أهداف الزيارة التي يقوم بها الوفد الحكومي السوري إلى موسكو متابعة بحث وتسريع تنفيذ جميع الملفات الاقتصادية المرتبطة بالزيارة الرسمية الأولى التي جرت قبل ثلاثة أسابيع.
وقال جميل عقب وصوله أمس إلى موسكو مع الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن هناك عدة أهداف للزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها الوفد الحكومي السوري أولها هدف سياسي لبحث مواضيع تتعلق بالعملية السياسية الشاملة وموضوع الوصول إلى المصالحة الوطنية التي هي هدف أساسي من أهداف الحكومة الحالية.
وأضاف الدكتور جميل أن الهدف الثاني للزيارة هو متابعة بحث وتسريع تنفيذ جميع الملفات الاقتصادية المرتبطة بالزيارة الرسمية الأولى التي جرت قبل ثلاثة أسابيع وخاصة أن توجه الحكومة تحت شعار الاتجاه شرقا ليس سياسيا فقط بل اقتصاديا أيضا وهو اتجاه جدي جدا وسنثبت بالوقائع والأفعال خلال الأسابيع القليلة القادمة كيف سنعيد توجيه الاقتصاد السوري نحو الدول الصديقة التي أكدت صداقتها لسورية في وقت الضيق.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أن هذه الزيارة ستضيف إلى الزيارة السابقة نقاطا كثيرة لها علاقة بالخطة والأهداف الموضوعة مؤكدا أن المهمة تنحصر اليوم في متابعة التنفيذ وتسريعه كي لا تبيت الملفات المرتبطة بالعلاقات السورية الروسية اقتصاديا في الأدراج وتضيع في الدهاليز المختلفة.
من جهة ثانية أوضح الدكتور جميل أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير قيمت ايجابيا مبادرة هيئة التنسيق التي تتميز بالنسبة للجبهة بأنها تشكل طريقة تعاط جديدة مع ملف الأزمة في سورية تستند إلى نفس المبادئ التي تقول لا للتدخل الأجنبي ولا للعنف بمختلف أشكاله وهذه نقاط مبدئية من أجل العمل اللاحق ومن هنا أيدنا هذه المبادرة التي يكمن جوهرها في نهاية المطاف في التوصل إلى مصالحة وطنية وكخطوة أولى تحقيق //هدنة// على أساس الاقتراح الإيراني لافتا إلى أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أيدت هذه المبادرة وطالبت بالتواصل السريع مع هيئة التنسيق من أجل بحث الخطوات العملية في هذا الاتجاه.
وقال الدكتور جميل إن هناك قضية ثانية هامة جدا هي إغاثة المناطق المتوترة في سورية والتي يعاني سكانها من مآس كثيرة ومن المهم الآن اغاثتها وايصال الامدادات اليها بأسرع وقت ممكن وهي مهمة وضعتها الحكومة على رأس جدول اعمالها .. و قد توافقت هيئة التنسيق معنا حول هذا الموضوع واتفقنا على متابعة العمل في هذا الاتجاه.
بدوره أوضح الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في حديث مماثل لمراسل سانا أن هذه الزيارة في عناوينها الرئيسية تتلخص في البحث في بعض الأفكار للوصول إلى نتائج ملموسة لإخراج سورية من الأزمة التي تمر بها عبر الحل السياسي والعملية السياسية التي يكمن محورها الأساسي في الحوار الوطني الشامل الذي يضم جميع السوريين بهدف الوصول إلى المصالحة الوطنية الشاملة التي تمثل المهمة الأساسية في وزارة المصالحة الوطنية.
وأضاف حيدر سنبحث دون شك في المواقف الروسية في المحافل الدولية التي عززت وقوت إمكانية الذهاب إلى حل سياسي في سورية عبر منع أي تدخل خارجي من خلال مجلس الأمن ولدعم المواقف الروسية عبر التجاوب مع بعض الاجراءات والعمليات الداخلية في سورية ليكون الموقف الروسي أقوى وأكثر صدقا خصوصا أن روسيا تتخذ مواقف واضحة وحازمة لمصلحة الشعب السوري دون أي مصلحة أخرى عبر ما تم إنجازه في مجلس الأمن وحتى في اعلان جنيف الأخير الذي يتضمن الكثير من النقاط الايجابية التي يجب تعميقها والتأسيس عليها.
وأشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى أن أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تخضع لما يسمى بالتوازن بين المواقف الدولية التي تصل إلى حد التناقض وبالمحصلة فإن توازن هذه القوى ينتج هذا المشروع أو ذاك مثل مشروع خطة كوفي عنان وبعثة المراقبين الدوليين في سورية وفي كل الأحوال نحن نعرف منذ البداية أن لسورية مصلحة كبيرة في دعم خطة عنان ولها مصلحة أكبر في دعم بعثة المراقبين الدوليين.
وقال حيدر: كنا نعمل حتى كوزارة في المرحلة الأخيرة لإنجاح هذه المواقف كما طرحنا فكرة اننا مستعدون لتقديم عشرة آلاف متطوع سوري لمساعدة بعثة الأمم المتحدة التي كانت تشكو من قليل عديدها ومع ذلك نحن نعرف ان المشكلة ليست فنية تكتيكية على الأرض بل هي مسألة سياسية عبر الاسقاط السياسي ومن خلال الاشتباك الحاصل بين القوى الكبرى ولذلك نعرف مسبقا أن محصلة هذه القوى هي الصفر وهذه المحصلة الصفرية ستؤدي إلى سحب البعثة من أجل الاستثمار السياسي وليس أبدا لشيء آخر وهذا ما يحصل اليوم كما نعرف جميعا.
ولفت حيدر إلى أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا هذه الدول الكبرى تريد القول بشكل نهائي ان حل الأزمة في سورية لا يتم إلا عبر العمل العسكري والعودة بالتالي إلى المربع الأول بينما تقول الدول الصديقة للشعب السوري كروسيا والصين ودول مجموعة بريكس الأخرى على سبيل المثال أن الحل هو في العملية السياسية.
واوضح حيدر ان المسألة تكمن من هذه الزاوية في موقف الدول الغربية الذي أدى إلى سحب بعثة المراقبين ومن الطبيعي ان يكون للأصدقاء الروس موقفهم الرافض لسحب هذه البعثة وهو موقف مشجع على استمرار العلاقة بين الأمم المتحدة وسورية وهم يعلمون تماما أن العلاقة بين هذه المنظمة وسورية هي علاقة لصالح الشعب السوري ولصالح تغليب الحل السياسي على أي حل آخر.
وكان الدكتور جميل والدكتور حيدر وصلا أمس إلى موسكو في زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية هي الثانية من نوعها حيث سبقتها زيارة مطلع الشهر الجاري لوفد حكومي ترأسه جميل و تم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتوقيع على إقامة مركز موحد للتعاون الجيوسياسي والعلمي والفني والتجاري بهدف توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والإسهام في تفعيل علاقات العمل بما يعود بالنفع المتبادل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة