دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الولايات المتحدة والدول الغربية وإسرائيل وبعض الدول الإقليمية تمنع المعارضة السورية من الحوار وإذا أرادت الحوار دون شروط فلا تستطيع أن تأخذ هذا القرار لأن المرحلة التي وصلنا لها في سورية هي تحقيق مشروع تدمير سورية.
وقال نصر الله في كلمة له خلال الإفطار المركزي لمديرية الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة اللبنانية الليلة الماضية.. إننا قمنا بجهود كبيرة مع قوى المعارضة للحوار مع الحكومة التي توافق على ذلك دون شروط ولكنهم رفضوا كما أن روسيا وإيران عرضتا الحوار ورفضت المعارضة لأن الحوار في سورية ممنوع.
وأضاف الأمين العام لحزب الله إن ما تريده الدول الغربية وإسرائيل هو تدمير سورية دون أي اهتمام بما يحصل سواء للمجموعات المسلحة وقوى المعارضة أو للجيش العربي السوري لافتا إلى أن ما يجري يدمي القلب على المستوى الإنساني.
وجدد نصر الله التأكيد على أن الحل في سورية هو بوقف العنف والعودة إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة لأن الذي يضع شروطا يرفض الحوار.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل والعقل التكفيري الذي يتم العمل على نشره في العالم العربي والإسلامي هما التهديدان الحقيقيان لأمن واستقرار ووحدة المنطقة.
وقال نصر الله.. إن هذا العقل التكفيري الذي يذبح ويقتل تقف خلفه حكومات ودول عربية تموله بمليارات الدولارات من النفط العربي الذي يجب أن ينفق على الفقراء والمساكين والأميين والمرضى والعاطلين عن العمل.
وأشار الامين العام لحزب الله إلى أن العديد من الحكومات والأنظمة متورط في تعميق الجراحات التي تجري في المنطقة وتعمل على دفع الأمور إلى المزيد من الأزمة والشدة والصعوبات داعيا إلى اليقظة تجاه هذا العقل التكفيري الذي جعل الأمة وسيجعلها تدفع المزيد من الأثمان على حساب قيمها ودياناتها ومقدساتها وشعوبها ودمائها وكراماتها.
وأشار نصر الله إلى أن الرابح الأكبر من الحادث المأساوي الذي حصل في سيناء وذهب ضحيته نحو 15 جنديا مصريا هو إسرائيل التي ستحصد نتائجه لافتا إلى أن هذا الحادث محزن ومؤلم ومشبوه الخلفية والاستهداف.
وقال الأمين العام لحزب الله إن قطاع غزة الذي كان ينتظر الانفراج والعودة إلى الحياة الطبيعية مع التحولات الجديدة التي حصلت في مصر عاد إلى الحصار من جديد وهناك من يريد أن يأخذ مصر وشعبها وجيشها وقواها السياسية إلى الفتنة المتنقلة في أكثر من ساحة والمستفيد الأول والأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نصر الله أن العقل الذي يتبنى استراتيجية الذبح والقتل لمجرد الاختلاف مع الآخر عقائديا أو دينيا أو سياسيا ويستبيح الدماء والأموال والأعراض كما نشهد اليوم في الكثير من بلدان عالمنا العربي والإسلامي هو من أكبر التهديدات لشعوبنا ومجتمعنا ومنطقتنا.
وقال الأمين العام لحزب الله إن المقاومة باتت تشكل التهديد الأول لمصالح الاحتلال الإسرائيلي ولعدوانه وأطماعه ومشاريعه كما أن وجود من تخشاه إسرائيل إذا فكرت بالعدوان على لبنان يعد تحولا استراتيجيا.
وأضاف نصر الله إن لبنان بسبب وجود المقاومة الوطنية أصبح القلق والخطر الأول الذي تضعه إسرائيل في حسابات المنطقة نتيجة الهزيمة النكراء التي لحقت بها عامي 2000 و2006 ومعرفة الاحتلال أن هناك مقاومة في لبنان جدية وعاقلة ومخططة ومدبرة ومسلحة ومقتدرة تعرف كيف تواجه وتقاتل وتستمر وتنتصر ومحتضنة من جزء كبير من الشعب اللبناني لافتا إلى أن السبب الحقيقي لعدم استغلال إسرائيل الأحداث الجارية في المنطقة اليوم لتشن هجوما على لبنان هو خشيتها من الفشل.
وتساءل نصر الله عن سبب عدم قلق أو اعتراض إسرائيل على قيام بعض الدول العربية وخصوصا الخليجية بشراء أسلحة متطورة بمليارات الدولارات بينما تقوم الدنيا ولا يبقى مسؤول إسرائيلي إلا ويتحدث في حال دخول سلاح من سورية إلى لبنان وقال إن السبب واضح وهو أن إسرائيل مطمئنة البال من تلك الجيوش لأن القرار فيها لدى الإدارة الأمريكية التي تعلن في كل يوم التزامها المطلق بأمن إسرائيل وتفوقها كما إن هناك اطمئنانا كاملا لجهة التزام الأنظمة العربية بألا تمس إسرائيل حتى ولو هجمت على لبنان أو قطاع غزة وارتكبت مذابح.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن لبنان الآن يملك قوة ردع حقيقية اسمها المقاومة فهذه نتيجة موجودة اليوم في واقع لبنان والواقع الإقليمي ما يجعل إسرائيل تفكر ألف مرة وتحسب ألف حساب قبل الاعتداء عليه.
وأوضح نصر الله أن لدى بعض القوى اللبنانية مخاوف من وجود سلاح المقاومة دون أن يقدموا رؤية عن البديل أو ضمانات بعدم اعتداء إسرائيل وجوابهم الوحيد هو تسليح الجيش متسائلا هل تسليح الجيش يستطيع أن يشكل قوة إذا لم يكن هذا التسليح موازيا لقوة تسليح الجيش الإسرائيلي.
وبين الأمين العام لحزب الله أن معالجة هذه المخاوف وحلها يكون بالمحافظة على المقاومة وسلاحها ودعمها ومساندتها لمواجهة المخاطر الإسرائيلية ثم الحوار بين اللبنانيين حول هذه المخاوف وليس بإلغاء المقاومة وتعريض لبنان للمخاطر الإسرائيلية وقال إن العقلاء الحريصين على وطنهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم وبقاء وطنهم وعدم تهجير شعبهم كما تهجر شعوب بكاملها يعملون على تحصين وطنهم من المخاطر التي يتعرض لها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة