مستخدمو تطبيق قناة "المنار" على الهواتف الذكيّة، لن يتمكنوا من تشغليه على هواتفهم بعد الآن. والسبب أنّ شركتي "غوغل" (المشغلة للـ "أندرويد")، و"آبل" (صاحبة "آيفون")، قامتا بإزالة تطبيقي قناة "المنار"، امتثالاً لرسائل "رابطة مكافحة التشهير" الأميركية. وهذه الأخيرة منظمة يهودية، تعمل على رصد ما تنشره وسائل الإعلام عن إسرائيل، وخصوصاً وسائل الإعلام العربيّة، فتصدر عنها نشرات دوريّة، توزّعها على النواب والسياسيين في الولايات المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة "يو بي آي".

ونقلت مواقع عبريّة عن لسان مدير الرابطة أبراهم فوكسمان قوله إنّ ""المنار" لكونها الذراع الإعلامية لـحزب الله "الإرهابي"، فهي تشكّل مصدراً رئيسياً للبروباغندا المناهضة لإسرائيل، وتبثّ رسائل كراهية وعنف"، على حد زعمه. وفي وقت أكّد متحث باسم "غوغل" إزالة التطبيق، في حين رفضت "آبل" التعليق على الموضوع.

وكان تطبيقا قناة "المنار" مخصصين لتنزيل أشرطة فيديو تبثّها القناة، ولم يمضِ على إصدارهما إلا أيام قليلة. وخصصت القناة على شاشتها إعلانات ترويجيّة للتطبيقين، قبل أن تقوم الشركتان العملاقتان بحجبهما.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها القناة اللبنانيّة للمنع، خصوصاً بعدما وضعتها وزارة الخارجية الأميركيّة على لائحة الإرهاب عام 2004. وكان الإعلام انشغل طويلاً بقضيّة منع "المنار" من البثّ في فرنسا، امتثالاً لقرار صدر عن "المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع"، عام 2004، وكرّسه قرار قضائي آخر صدر عن "مجلس الدولة" الفرنسي. واتهم القرار الفرنسي المحطّة حينها باستخدام عبارات "معادية للسامية"، إضافةً إلى "التحريض على الكراهيّة والعنف".

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "السفير"، أن قرار "آبل" و"غوغل" ليس مستغرباً، فهذه ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها القناة للقمع، كعقوبة لها على خطابها الناطق باسم المقاومة في لبنان، مشيرة إلى أن الغريب أنّ أيّ مجموعة ضغط عالميّة أو عربيّة مثلاً، لن تنجح بفرض حذف تطبيقات اسرائيلية، تروّج للعنصريّة تجاه العرب. ولم نسمع أنّ هذه الشركات العملاقة فكرّت بإزالة تطبيقات تروّج على كراهيّة السود، أو على أفكار عنفيّة تحرّض على القتل! "آبل" و"غوغل" لا تلعبان دور الشرطي على ما يبدو إلا حين يمسّ الأمر مشاعر إسرائيل. وأن المشكلة أنّ هذه السابقة، تعدٍّ على الحريّة الشخصيّة لمستخدمي الهواتف الذكيّة، خصوصاً أنّ "المنار" تحظى بنسب متابعة عالية.. فهل ستفرض "غوغل" و"آبل" على المستخدمين أشكال وأنواع التطبيقات المسموحة، وتلك الممنوعة على شاشات هواتفهم الخاصّة!

  • فريق ماسة
  • 2012-08-01
  • 9213
  • من الأرشيف

غوغل و آبل توقف تطبيقات قناة المنار عن أجهزة "الآيفون و الأندرويد"

مستخدمو تطبيق قناة "المنار" على الهواتف الذكيّة، لن يتمكنوا من تشغليه على هواتفهم بعد الآن. والسبب أنّ شركتي "غوغل" (المشغلة للـ "أندرويد")، و"آبل" (صاحبة "آيفون")، قامتا بإزالة تطبيقي قناة "المنار"، امتثالاً لرسائل "رابطة مكافحة التشهير" الأميركية. وهذه الأخيرة منظمة يهودية، تعمل على رصد ما تنشره وسائل الإعلام عن إسرائيل، وخصوصاً وسائل الإعلام العربيّة، فتصدر عنها نشرات دوريّة، توزّعها على النواب والسياسيين في الولايات المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة "يو بي آي". ونقلت مواقع عبريّة عن لسان مدير الرابطة أبراهم فوكسمان قوله إنّ ""المنار" لكونها الذراع الإعلامية لـحزب الله "الإرهابي"، فهي تشكّل مصدراً رئيسياً للبروباغندا المناهضة لإسرائيل، وتبثّ رسائل كراهية وعنف"، على حد زعمه. وفي وقت أكّد متحث باسم "غوغل" إزالة التطبيق، في حين رفضت "آبل" التعليق على الموضوع. وكان تطبيقا قناة "المنار" مخصصين لتنزيل أشرطة فيديو تبثّها القناة، ولم يمضِ على إصدارهما إلا أيام قليلة. وخصصت القناة على شاشتها إعلانات ترويجيّة للتطبيقين، قبل أن تقوم الشركتان العملاقتان بحجبهما. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها القناة اللبنانيّة للمنع، خصوصاً بعدما وضعتها وزارة الخارجية الأميركيّة على لائحة الإرهاب عام 2004. وكان الإعلام انشغل طويلاً بقضيّة منع "المنار" من البثّ في فرنسا، امتثالاً لقرار صدر عن "المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع"، عام 2004، وكرّسه قرار قضائي آخر صدر عن "مجلس الدولة" الفرنسي. واتهم القرار الفرنسي المحطّة حينها باستخدام عبارات "معادية للسامية"، إضافةً إلى "التحريض على الكراهيّة والعنف". وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "السفير"، أن قرار "آبل" و"غوغل" ليس مستغرباً، فهذه ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها القناة للقمع، كعقوبة لها على خطابها الناطق باسم المقاومة في لبنان، مشيرة إلى أن الغريب أنّ أيّ مجموعة ضغط عالميّة أو عربيّة مثلاً، لن تنجح بفرض حذف تطبيقات اسرائيلية، تروّج للعنصريّة تجاه العرب. ولم نسمع أنّ هذه الشركات العملاقة فكرّت بإزالة تطبيقات تروّج على كراهيّة السود، أو على أفكار عنفيّة تحرّض على القتل! "آبل" و"غوغل" لا تلعبان دور الشرطي على ما يبدو إلا حين يمسّ الأمر مشاعر إسرائيل. وأن المشكلة أنّ هذه السابقة، تعدٍّ على الحريّة الشخصيّة لمستخدمي الهواتف الذكيّة، خصوصاً أنّ "المنار" تحظى بنسب متابعة عالية.. فهل ستفرض "غوغل" و"آبل" على المستخدمين أشكال وأنواع التطبيقات المسموحة، وتلك الممنوعة على شاشات هواتفهم الخاصّة!

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة