تسلمت وزارة الصحة اليوم شحنة من التجهيزات والأدوات والمواد الطبية الحديثة وسيارات الاسعاف بقيمة 2ر1 مليون دولار مقدمة هدية من الشعب الإيراني إلى الشعب السوري لاستخدامها في عدد من المشافي العامة المتضررة.

وبين الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة في تصريح للصحفيين أن الوزارة تلقت الدفعة الأولى من المساعدات والتي تشمل 15 سيارة إسعاف ستوضع في الخدمة بدءا من اليوم وتجهيزات طبية منها اجهزة غسل كلية ومنافس وحواضن وتخطيط كهربائي إضافة لمستلزمات اخرى تدعم عمل أقسام الإسعاف والطوارئ ستوضع في الاستثمار يوم الأحد القادم.

ولفت وزير الصحة إلى ان الوزارة وبالتنسيق مع مديرياتها في مختلف المحافظات ستوزع التجهيزات وسيارات الاسعاف على المشافي العامة المتضررة مبينا أن الوزارة بأمس الحاجة لهذه التجهيزات نتيجة الحصار الاقتصادي الاوروبي -الامريكي المفروض على القطاعات الخدمية في سورية ومنها الصحي المترافق مع تصعيد المجموعات الارهابية المسلحة لأعمالها التخريبية ضد المنشآت الصحية لاسيما المشافي ومنظومة الإسعاف.

وكشف الوزير الحلقي عن وجود دفعات أخرى قد تصل خلال الشهرين القادمين وتتضمن تجهيزات بقيمة 30 مليون دولار إضافة لدفعة من أدوية الأمراض المزمنة كأدوية التلاسيميا والتصلب اللويحي التي ستصل تباعا لتوضع بخدمة المراكز والمشافي لتلبية الاحتياجات المختلفة للمواطنين.

وأكد وزير الصحة ان العلاقة الاستراتيحية مع إيران تترجم اليوم وبأصعب الظروف التي تعانيها البلاد لافتا الى وجود تعاون مع دول صديقة أخرى مثل الهند وروسيا سواء على شكل تأمين مستلزمات أو مساعدات.

بدوره بين السفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني أن هذه المساعدات تأتي بإطار استمرار التعاون بين البلدين وفي كل القطاعات لافتا إلى حرص ايران على رفع سوية التعاون مع سورية للتعرف على احتياجات السوريين المتزايدة وبذل أقصى الجهود لتأمينها بأسرع وقت ممكن وذلك نظرا للأحداث الراهنة والمستجدات فيها.

وأكد السفير الإيراني أن المساعدات المقدمة من ايران شعبا وحكومة ستستمر حيث قدمت 70 طنا كدفعة أولى من مواد غذائية وأدوية تلتها دفعة أخرى تحوي 40 طنا تتضمن أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية وتقدم اليوم دفعة جديدة من التجهيزات للمستشفيات وغرف العناية المركزة و15 سيارة من اصل خمسين سيارة ستصل تباعا اضافة الى انها ستقدم بالتنسيق مع الوزارة مولدات كهرباء تغطي حاجة بعض المشافي مشيرا الى انه تم ايضا الاتفاق بين البلدين على تبادل الخبرات العلمية والطبية التخصصية وتسجيل الادوية وإهدائها والاستفادة من الخبرات العلاجية والطبية الايرانية لمداواة مرضى سوريين.

واوضح السفير الإيراني ان بلاده تتفهم الأزمة التي تمر بها سورية حيث تعرضت إيران على مدى ثلاثة عقو لاقسى حصار من الدول المتغطرسة في العالم لكن الشعب الايراني بدل هذا الحصار بإيمانه وقوة إرادته إلى فرص خلاقة فجرت طاقاته واصلت إلى أرقى مستويات التقدم.

وبين أن أصحاب النوايا السيئة والقوى الصهيونية الذين يذرفون دموع التماسيح يدفعون الشعب السوري ليتحمل ثمنا باهظا بسبب تآمرهم وزيفهم مؤكدا ان ما تشهده سورية اليوم هو مؤامرة يحيكها أعداؤها ويريدون من خلالها تخريب البلد وبناه التحتية ومؤسساته مجددا موقف ايران حكومة وشعبا في مساندة سورية والبقاء إلى جانبها.

وأكد ضرورة أن يختار الشعب السوري ما يريد ويتخذ خياراته مبينا ان القوى الصهيونية تضافرت جميعها ضد محور المقاومة الذي تمثله سورية وهي ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها المقاومة لامتحان فهناك تجارب سابقة في هذا المجال ومحور المقاومة كان يخرج منتصرا كل مرة باعتباره على حق.

وردا على سؤال للصحفيين أكد وزير الصحة ان الواقع الصحي في حلب مستقر ومشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية تقدم كافة الخدمات وتلبي مختلف احتياجات المواطنين ولا مشكلة بتامين أي مستلزم طبي لكن هناك بعض المشافي التي خرجت عن الخدمة مثل اعزاز والباب ومنبج وذلك بسبب تعرضها للسرقة والتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-01
  • 10157
  • من الأرشيف

هدية من الشعب الإيراني إلى الشعب السوري... شحنة من التجهيزات والأدوات والمواد الطبية الحديثة وسيارات الاسعاف بقيمة 2ر1 مليون دولار

تسلمت وزارة الصحة اليوم شحنة من التجهيزات والأدوات والمواد الطبية الحديثة وسيارات الاسعاف بقيمة 2ر1 مليون دولار مقدمة هدية من الشعب الإيراني إلى الشعب السوري لاستخدامها في عدد من المشافي العامة المتضررة. وبين الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة في تصريح للصحفيين أن الوزارة تلقت الدفعة الأولى من المساعدات والتي تشمل 15 سيارة إسعاف ستوضع في الخدمة بدءا من اليوم وتجهيزات طبية منها اجهزة غسل كلية ومنافس وحواضن وتخطيط كهربائي إضافة لمستلزمات اخرى تدعم عمل أقسام الإسعاف والطوارئ ستوضع في الاستثمار يوم الأحد القادم. ولفت وزير الصحة إلى ان الوزارة وبالتنسيق مع مديرياتها في مختلف المحافظات ستوزع التجهيزات وسيارات الاسعاف على المشافي العامة المتضررة مبينا أن الوزارة بأمس الحاجة لهذه التجهيزات نتيجة الحصار الاقتصادي الاوروبي -الامريكي المفروض على القطاعات الخدمية في سورية ومنها الصحي المترافق مع تصعيد المجموعات الارهابية المسلحة لأعمالها التخريبية ضد المنشآت الصحية لاسيما المشافي ومنظومة الإسعاف. وكشف الوزير الحلقي عن وجود دفعات أخرى قد تصل خلال الشهرين القادمين وتتضمن تجهيزات بقيمة 30 مليون دولار إضافة لدفعة من أدوية الأمراض المزمنة كأدوية التلاسيميا والتصلب اللويحي التي ستصل تباعا لتوضع بخدمة المراكز والمشافي لتلبية الاحتياجات المختلفة للمواطنين. وأكد وزير الصحة ان العلاقة الاستراتيحية مع إيران تترجم اليوم وبأصعب الظروف التي تعانيها البلاد لافتا الى وجود تعاون مع دول صديقة أخرى مثل الهند وروسيا سواء على شكل تأمين مستلزمات أو مساعدات. بدوره بين السفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني أن هذه المساعدات تأتي بإطار استمرار التعاون بين البلدين وفي كل القطاعات لافتا إلى حرص ايران على رفع سوية التعاون مع سورية للتعرف على احتياجات السوريين المتزايدة وبذل أقصى الجهود لتأمينها بأسرع وقت ممكن وذلك نظرا للأحداث الراهنة والمستجدات فيها. وأكد السفير الإيراني أن المساعدات المقدمة من ايران شعبا وحكومة ستستمر حيث قدمت 70 طنا كدفعة أولى من مواد غذائية وأدوية تلتها دفعة أخرى تحوي 40 طنا تتضمن أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية وتقدم اليوم دفعة جديدة من التجهيزات للمستشفيات وغرف العناية المركزة و15 سيارة من اصل خمسين سيارة ستصل تباعا اضافة الى انها ستقدم بالتنسيق مع الوزارة مولدات كهرباء تغطي حاجة بعض المشافي مشيرا الى انه تم ايضا الاتفاق بين البلدين على تبادل الخبرات العلمية والطبية التخصصية وتسجيل الادوية وإهدائها والاستفادة من الخبرات العلاجية والطبية الايرانية لمداواة مرضى سوريين. واوضح السفير الإيراني ان بلاده تتفهم الأزمة التي تمر بها سورية حيث تعرضت إيران على مدى ثلاثة عقو لاقسى حصار من الدول المتغطرسة في العالم لكن الشعب الايراني بدل هذا الحصار بإيمانه وقوة إرادته إلى فرص خلاقة فجرت طاقاته واصلت إلى أرقى مستويات التقدم. وبين أن أصحاب النوايا السيئة والقوى الصهيونية الذين يذرفون دموع التماسيح يدفعون الشعب السوري ليتحمل ثمنا باهظا بسبب تآمرهم وزيفهم مؤكدا ان ما تشهده سورية اليوم هو مؤامرة يحيكها أعداؤها ويريدون من خلالها تخريب البلد وبناه التحتية ومؤسساته مجددا موقف ايران حكومة وشعبا في مساندة سورية والبقاء إلى جانبها. وأكد ضرورة أن يختار الشعب السوري ما يريد ويتخذ خياراته مبينا ان القوى الصهيونية تضافرت جميعها ضد محور المقاومة الذي تمثله سورية وهي ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها المقاومة لامتحان فهناك تجارب سابقة في هذا المجال ومحور المقاومة كان يخرج منتصرا كل مرة باعتباره على حق. وردا على سؤال للصحفيين أكد وزير الصحة ان الواقع الصحي في حلب مستقر ومشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية تقدم كافة الخدمات وتلبي مختلف احتياجات المواطنين ولا مشكلة بتامين أي مستلزم طبي لكن هناك بعض المشافي التي خرجت عن الخدمة مثل اعزاز والباب ومنبج وذلك بسبب تعرضها للسرقة والتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة