دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الحكومة والشعب في سورية يدافعان عن وحدة الأراضي والمصالح الوطنية في مواجهة الحرب الشاملة التي يتعرض لها بلدهم المستقل.
وحذر مهمانبرست في تصريح أمام حشد من الإعلاميين والمفكرين الصينيين .. من إن الأمريكيين يسعون عبر إرسالهم الأسلحة إلى داخل سورية واستقدام الأجانب من بعض بلدان المنطقة إلى تنفيذ مخططهم الجديد لخلق فتنة كبرى فيها لافتا إلى فشل الأمريكيين في تحقيق هدفهم بهذا الخصوص .
وأبرز المتحدث باسم الخارجية الايرانية أبعاد المؤامرة الأمريكية والصهيونية على سورية مفندا ادعاءات الأمريكيين وذرائعهم وقال إن الأمريكيين وعملاءهم وضعوا مخططا لضرب سورية بغية إضعاف جبهة المقاومة لتحقيق مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية على المنطقة.
وتساءل لماذا لايبدي الأمريكيون أي رد فعل إزاء التحركات الشعبية في البحرين والسعودية واليمن لافتا إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها الامريكيون في مراحل مختلفة ترمي لتحقيق مآربهم ومصالحهم الذاتية .
وأوضح مهمانبرست أن "استراتيجية الولايات المتحدة ضد سورية تتمثل بإثارة الفتنة فيها وانها حين أصيبت بالفشل زودت أشخاصا وعناصر من البلدان الأخرى بالسلاح لإشعال الاوضاع فيها" ولفت مهمانبرست إلى أن بعض بلدان المنطقة تتبع سياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني دون إدراك أن هذه النيران قد تطالها أيضا مجددا دعوة إيران إلى الحؤول دون التدخل الأجنبي في شؤون سورية وإرسال المسلحين والاسلحة اليها وإيجاد حل للازمة فيها باسرع وقت ممكن .
وأوضح مهمانبرست أن الشعب السوري هو صاحب القرار الرئيسي في العملية السياسية في سورية ولهذا السبب أبدت إيران دعمها لخطة المبعوث الدولي كوفي عنان لإيجاد حل للأزمة فيها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية ..إن الشرق الأوسط والخليج يكتسبان أهمية كبيرة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها ولهذا يعملون على الا يخسروا هذه المنطقة الغنية بالنفط والغاز وكذلك حماية أمن الكيان الصهيوني .
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعلم جيدا انه اذا نالت بلدان المنطقة الاستقلال والحرية فإن امن الكيان الصهيوني سيواجه المخاطر موضحا انه بعد تغيير الاوضاع في مصر خطط الأميركيون لزعزعة الاوضاع في سورية لكي يضعفوا خط المقاومة فيها .
وقدم مهمانبرست خلال لقائه مع الإعلاميين والصحفيين الصينيين في بكين أيضا إيضاحات حول السياسات الأمريكية المعادية لإيران ومنها الحظر الأحادي الجانب.
وكان مهمانبرست بدأ زيارة رسمية لبكين يوم الاثنين الماضي بدعوة رسمية من الحكومة الصينية بمرافقة وفد إعلامي إيراني.
فيروز أبادي: إرهابيو القاعدة هم رأس حربة الحرب الأمريكية ضد المسلمين
من جانبه أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي أن إرهابيي تنظيم القاعدة هم طليعة الحرب الأمريكية ضد المسلمين في دول المنطقة.
وأوضح فيروز أبادي في تصريح أمس أن الزيارات واللقاءات المتتالية لمسؤولي السياسة الخارجية الأميركية والبريطانية مع زعماء هذا التنظيم وتقديم الدعم المالي لهم واضح للجميع مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والغرب يعملون بالمواكبة مع زعماء القاعدة في افغانستان وباكستان وليبيا وسورية وقال إن السياسة الخارجية الأميركية داعمة للقاعدة وممهدة لها الطريق.
وذكر فيروز أبادي بأن ماتشهده المنطقة حاليا يعود للمخططات الغربية والإسرائيلية منذ تسعينيات القرن الماضي إذ وضع القادة الرجعيون والمتصهينون في جدول أعمالهم التخطيط للحرب ضد المسلمين عبر استخدام العناصر المتطرفة الذين دعموهم بأنفسهم بذريعة الحرب ضد الشيوعية السابقة ثم اتهموا المسلمين بالإرهاب بذريعة إرهاب القاعدة واشعلوا حروبا ظالمة ومدمرة ضد افغانستان والعراق مشددا على أن الصهاينة الغاصبين للقدس كانوا منذ البداية وراء هذا المشروع الخطير وفرضوا على الدوام ضغوطا مضاعفة على حكومات أميركا وبريطانيا والحكومات الأوروبية الأخرى موضحا أن الضرائب المستوفاة من الشعوب في الغرب انفقت لتوفير النزوات اللامعقولة للصهاينة وأذنابهم المتغلغلين في الحكومات الغربية.
وفي هذا الصدد لفت المسؤول الإيراني إلى التكاليف المالية الباهظة والأزمات النفسية والأخلاقية الجسمية التي يعاني منها الغرب مضيفا.. بعد أعوام من الحرب العقيمة والمجازر الهائلة والتدمير الواسع للبني التحتية فإن أقدامهم غائصة في وحل الحروب التي اشعلوها بأنفسهم كما يعاني الغرب وحضارته الليبرالية من حلقة مفرغة.
ودعا الولايات المتحدة والغرب إلى ان يضعوا جانبا نزعتهم الاستكبارية لقمع الحركات الشعبية في دولهم وأن يسمحوا بأن تواصل هذه الحركات مسارها التكاملي والتحاور مع حركات شعوبهم وان يعالجوا مشكلاتهم بديمقراطية معتبرا أن انهاء السياسة الداعية للحرب ورحيل قوات الاحتلال وانهاء الدعم للإرهاب وعدم تجاهل حقوق الإنسان والتخلي عن الليبرالية الديمقراطية المعتمدة على أصوات الرأسماليين الكبار وقوى الهيمنة ربما يمكن الغرب من النجاة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة