مع بداية «الأزمة السورية»، احتار فيصل القاسم إلى أي جانب يميل، أمع «الثورة» المقبلة (في رأيه) التي تقود البلاد إلى المجهول،أم مع «النظام الحالي» الذي أكل من خيره؟ تعامل مع الأزمة كما تعاملت «الجزيرة»، في البداية باطنياً ثم سرعان ما أظهر معاداته للنظام، فبدأ يستضيف أشخاصاً «معارضين»، وفي معظم الأحيان «عديمي الحياء»، مقابل ضيوف «موالين للنظام» يفتقرون إلى حد ما إلى قدرة المواجهة والتعبير، إذا يقاطع الموالي دائماً وتوجه إليه الاتهامات ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، في حين يُترك للمعارض أن يأخذ راحته كأنه في بيته!

أعدّ فيصل القاسم وقدّم حلقة من برنامج «الإتجاه المعاكس» على قياسه وقياس قناة «الجزيرة»، استقبل فيها عبدالله الشمري وسمير عبيد، وكانت التوقّعات قبل الحلقة تُجمع على الهجوم الأعمى والمدبر ضدّ سمير عبيد الذي تعتبر توجهاته وآراؤه معاكسة لعبدالله الشمري وفيصل القاسم معاً.

منذ بداية الحلقة فقد القاسم السيطرة على الحوار وكان يرمي سؤالاً مستفزاً فيعلو الصراخ، وبانت كفة التحيّز لدى الفيصل منذ الثواني الأولى إلى موالي ما يسمى «الثورة السورية» و«الجيش الحر».

فَقَدَ فيصل القاسم آداب التقديم وأدنى درجات الإحترام موجهاً الإهانات المتكررة إلى عبيد كما لدى قوله «لا تتفلسف» و«اترك هذه الكلام وجاوبني» بنبرة سوقية، أو بعبارات مثل «يا أخي أسكت حاج حكي». شاتماً كذلك علماء معروفين من العراق وسورية ولبنان، مهيناً مكانتهم الدينية والسياسية، واصفاً إياهم بـ«الحمير».

كما لا ننسى الحلقة التي تناولت القضية الفلسطينية وقوله المشهور ملوحاً بيده لضيفه في الاستوديو وقائلاً: «كمان فلسطين… ذبحتونا بفلسطين… ذبحتوا ربنا بفلسطين يا رجل». وقال متابعون على «يوتيوب» إن الحلقة التي بُثت مباشرة على «الجزيرة» حُذفت من خريطة قناة «الجزيرة» على الإنترنت.

لقد أفرحتَ صدور «الإسرائيلين» والأميركيين يا فيصل القاسم، وربما يقدمون اليك شهادة تقدير باسم «حرية الصحافة والإعلام» و«نزاهة الشخصيات العربية الحديثة» التي تحب «إسرائيل» وتنحني لأميركا، فأنت من خلال برنامجك تهاجم كل الخطوط المعادية لـ«إسرائيل» وتستضيف شركاءك في الحرب الكونية ضدّ سورية الأمة.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-26
  • 7372
  • من الأرشيف

هستيريا فيصل القاسم

مع بداية «الأزمة السورية»، احتار فيصل القاسم إلى أي جانب يميل، أمع «الثورة» المقبلة (في رأيه) التي تقود البلاد إلى المجهول،أم مع «النظام الحالي» الذي أكل من خيره؟ تعامل مع الأزمة كما تعاملت «الجزيرة»، في البداية باطنياً ثم سرعان ما أظهر معاداته للنظام، فبدأ يستضيف أشخاصاً «معارضين»، وفي معظم الأحيان «عديمي الحياء»، مقابل ضيوف «موالين للنظام» يفتقرون إلى حد ما إلى قدرة المواجهة والتعبير، إذا يقاطع الموالي دائماً وتوجه إليه الاتهامات ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، في حين يُترك للمعارض أن يأخذ راحته كأنه في بيته! أعدّ فيصل القاسم وقدّم حلقة من برنامج «الإتجاه المعاكس» على قياسه وقياس قناة «الجزيرة»، استقبل فيها عبدالله الشمري وسمير عبيد، وكانت التوقّعات قبل الحلقة تُجمع على الهجوم الأعمى والمدبر ضدّ سمير عبيد الذي تعتبر توجهاته وآراؤه معاكسة لعبدالله الشمري وفيصل القاسم معاً. منذ بداية الحلقة فقد القاسم السيطرة على الحوار وكان يرمي سؤالاً مستفزاً فيعلو الصراخ، وبانت كفة التحيّز لدى الفيصل منذ الثواني الأولى إلى موالي ما يسمى «الثورة السورية» و«الجيش الحر». فَقَدَ فيصل القاسم آداب التقديم وأدنى درجات الإحترام موجهاً الإهانات المتكررة إلى عبيد كما لدى قوله «لا تتفلسف» و«اترك هذه الكلام وجاوبني» بنبرة سوقية، أو بعبارات مثل «يا أخي أسكت حاج حكي». شاتماً كذلك علماء معروفين من العراق وسورية ولبنان، مهيناً مكانتهم الدينية والسياسية، واصفاً إياهم بـ«الحمير». كما لا ننسى الحلقة التي تناولت القضية الفلسطينية وقوله المشهور ملوحاً بيده لضيفه في الاستوديو وقائلاً: «كمان فلسطين… ذبحتونا بفلسطين… ذبحتوا ربنا بفلسطين يا رجل». وقال متابعون على «يوتيوب» إن الحلقة التي بُثت مباشرة على «الجزيرة» حُذفت من خريطة قناة «الجزيرة» على الإنترنت. لقد أفرحتَ صدور «الإسرائيلين» والأميركيين يا فيصل القاسم، وربما يقدمون اليك شهادة تقدير باسم «حرية الصحافة والإعلام» و«نزاهة الشخصيات العربية الحديثة» التي تحب «إسرائيل» وتنحني لأميركا، فأنت من خلال برنامجك تهاجم كل الخطوط المعادية لـ«إسرائيل» وتستضيف شركاءك في الحرب الكونية ضدّ سورية الأمة.

المصدر : ريم أيوب - البناء


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة