أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقد يوم 23 يوليو/تموز في  أعقاب محادثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي التي أجراها في مدينة سوتشي الروسية أن تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط على ساحة الأمم المتحدة.

وقال:" فيما يتعلق بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في الأمم المتحدة على تمديد بعثة المراقبين فإن ذلك يدل على إمكانية إيجاد حل وسط على ساحة الأمم المتحدة واتفاق كل الأطراف المشاركة في هذه العملية على الخير للجميع: وذلك بالرغم من وجود بعض الخلافات في إبراز ما هو اولي وما هو ثانوي.

و أشار الرئيس الروسي إلى أن الأمر الأهم هو الخير للشعب السوري وقال:" سنبذل مزيدا من الجهود مع شركائنا لاحقا".

وقال بوتين إن الهدف بلوغ حلول وسط مقبولة من قبل الجميع. وأشار بوتين إلى أن مستقبل سورية  يجب ألا يقرر على أساس هزيمة أو انتصار احد الجانبين بل على أساس المفاوضات و الاتفاقات اوحلول الوسط المتوصل إليها.

وأعلن الرئيس الروسي أنه من الضروري بالدرجة الأولى وقف العنف من قبل الجانبين، وقال:" يجب على كل من الجانب الحكومي والمعارضة المسلحة وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات ثم إقرار المستقبل للبلاد.

وقال بوتين إن روسيا تعارض تطور الوضع في سورية حسب السيناريو الدموي للحرب الأهلية التي يمكن ان تستمر لسنوات طويلة، كما هو الحال في أفغانستان.

فيما لفت بوتين الى ما تسعى إليه روسيا وقال:" نريد  إحلال السلام، كما نريد أن يتفق البشر الذي يقطن في هذه البلاد وفي هذه الدولة ومن تمثله طوائف دينية صغيرة ومن يمثل الغالبية يتفقون على طريقة مقبولة للجميع للادارة والمشاركة فسي إدارة البلاد وضمان الأمن لكافة الطوائف الدينية والإثنية مستقبلا".

وأعلن قائلا:" نخشى ان تتبادل المعارضة والقيادة السورية الحالية الادوار في حال اقصاء القيادة الحالية عن الحكم بطريقة غير دستورية، وستصبح المعارضة قيادة، أما القيادة الحالية فستتحول إلى معارضة".

وذكر رئيس الدولة الروسية تسلسل الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تطبيع الوضع في سورية وبينها : وقف إطلاق النار والعنف من قبل الجانبين والبحث عن حلول ورسم أسس دستورية للدولة والمجتمع  في المستقبل ثم  تحديد تغيرات بنيوية وليس على العكس كيلا لا تتحل الفوضى.

 

رئيس الوزراء الإيطالي يقترح اللجوء إلى  السيناريو اللبناني للخروج من الحرب الأهلية

هذا ويعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أن الوضع في سورية يمكن أن يتطور بحسب السيناريو اللبناني حيث يجب أن،  تشكل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن كافة " الطوائف " في هذه البلاد. وقال:" نرى انه من المستحسن اللجوء في سورية إلى  السيناريو الذي قد استخدم في لبنان أي تشكيل حكومة انتقالية تضم كل مكونات هذا المجتمع. واتخذ مونتي موقفا متفاهما من قلق روسيا التي تصر على عدم تكرار  تجربة سلبية شهدتها ليبيا في السنوات الماضية.

وأعلن ماريو مونتي أنه في حال عدم اتخاذ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يخرج الوضع من تحت السيطرة. وقال:" تتخذ إيطاليا موقفا متفهما من مخاوف روسيا بشأن إدراج بند ينص على  استخدام القوة إزاء سورية في القرار الأممي بحسب الباب السابع لميثاق الأمم المتحدة  أو بالأحرى  إمكانية تنفيذ بعض العمليات الحربية في هذه البلاد. إلا أن هناك خطر أخر، وهو خروج الوضع في سورية من تحت السيطرة. فيما أشار مونتي إلى أن لموقف من الأخطار يجب أن يكون متوازنا.

 

إنترفاكس

  • فريق ماسة
  • 2012-07-23
  • 13962
  • من الأرشيف

بوتين: تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط في الأمم المتحدة .. مونتي : يقترح اللجوء إلى السيناريو " اللبناني "

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقد يوم 23 يوليو/تموز في  أعقاب محادثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي التي أجراها في مدينة سوتشي الروسية أن تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط على ساحة الأمم المتحدة. وقال:" فيما يتعلق بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في الأمم المتحدة على تمديد بعثة المراقبين فإن ذلك يدل على إمكانية إيجاد حل وسط على ساحة الأمم المتحدة واتفاق كل الأطراف المشاركة في هذه العملية على الخير للجميع: وذلك بالرغم من وجود بعض الخلافات في إبراز ما هو اولي وما هو ثانوي. و أشار الرئيس الروسي إلى أن الأمر الأهم هو الخير للشعب السوري وقال:" سنبذل مزيدا من الجهود مع شركائنا لاحقا". وقال بوتين إن الهدف بلوغ حلول وسط مقبولة من قبل الجميع. وأشار بوتين إلى أن مستقبل سورية  يجب ألا يقرر على أساس هزيمة أو انتصار احد الجانبين بل على أساس المفاوضات و الاتفاقات اوحلول الوسط المتوصل إليها. وأعلن الرئيس الروسي أنه من الضروري بالدرجة الأولى وقف العنف من قبل الجانبين، وقال:" يجب على كل من الجانب الحكومي والمعارضة المسلحة وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات ثم إقرار المستقبل للبلاد. وقال بوتين إن روسيا تعارض تطور الوضع في سورية حسب السيناريو الدموي للحرب الأهلية التي يمكن ان تستمر لسنوات طويلة، كما هو الحال في أفغانستان. فيما لفت بوتين الى ما تسعى إليه روسيا وقال:" نريد  إحلال السلام، كما نريد أن يتفق البشر الذي يقطن في هذه البلاد وفي هذه الدولة ومن تمثله طوائف دينية صغيرة ومن يمثل الغالبية يتفقون على طريقة مقبولة للجميع للادارة والمشاركة فسي إدارة البلاد وضمان الأمن لكافة الطوائف الدينية والإثنية مستقبلا". وأعلن قائلا:" نخشى ان تتبادل المعارضة والقيادة السورية الحالية الادوار في حال اقصاء القيادة الحالية عن الحكم بطريقة غير دستورية، وستصبح المعارضة قيادة، أما القيادة الحالية فستتحول إلى معارضة". وذكر رئيس الدولة الروسية تسلسل الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تطبيع الوضع في سورية وبينها : وقف إطلاق النار والعنف من قبل الجانبين والبحث عن حلول ورسم أسس دستورية للدولة والمجتمع  في المستقبل ثم  تحديد تغيرات بنيوية وليس على العكس كيلا لا تتحل الفوضى.   رئيس الوزراء الإيطالي يقترح اللجوء إلى  السيناريو اللبناني للخروج من الحرب الأهلية هذا ويعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أن الوضع في سورية يمكن أن يتطور بحسب السيناريو اللبناني حيث يجب أن،  تشكل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن كافة " الطوائف " في هذه البلاد. وقال:" نرى انه من المستحسن اللجوء في سورية إلى  السيناريو الذي قد استخدم في لبنان أي تشكيل حكومة انتقالية تضم كل مكونات هذا المجتمع. واتخذ مونتي موقفا متفاهما من قلق روسيا التي تصر على عدم تكرار  تجربة سلبية شهدتها ليبيا في السنوات الماضية. وأعلن ماريو مونتي أنه في حال عدم اتخاذ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يخرج الوضع من تحت السيطرة. وقال:" تتخذ إيطاليا موقفا متفهما من مخاوف روسيا بشأن إدراج بند ينص على  استخدام القوة إزاء سورية في القرار الأممي بحسب الباب السابع لميثاق الأمم المتحدة  أو بالأحرى  إمكانية تنفيذ بعض العمليات الحربية في هذه البلاد. إلا أن هناك خطر أخر، وهو خروج الوضع في سورية من تحت السيطرة. فيما أشار مونتي إلى أن لموقف من الأخطار يجب أن يكون متوازنا.   إنترفاكس

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة