دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تنشر صحيفة الاندبندنت تقريرا عن ابعاد الامارات لناشط حقوقي تزامن ذلك مع حملة شنتها على الاصوات المعارضة وبشكل خاص المعارضين الاسلاميين.
ويقول التقرير إن السلطات الامارتية أبعدت الناشط الحقوقي احمد عبد الخالق، وهو من البدون، عن اراضيها إلى تايلاند في رسالة تشير بوضوح الى أنها لن تحتمل او تتساهل مع أي انتقاد معارض لها.
ويرى التقرير أن الامارات الدولة الغنية بالنفط تحاول تجنب الانتفاضات التي عصفت في بلدان اخرى في المنطقة، لذا شددت حملتها لاسكات الناقدين وتفكيك الجماعات السياسية وسجن الاصوات المعارضة.
ويقول تقرير الصحيفة إن عبد الخالق قد اعتقل للمرة الثانية في مايو/ايار، وكانت حالته محفوفة بالمخاطر لكونه من شريحة البدون الذين يعدون بالالاف في الامارات، وقد أبلغته السلطات الاماراتية بقرار ترحيله واعطته حق اختيار البلد الذي سيرحل اليه بين ايران او باكستان او الهند او بنغلاديش او تايلند.
وتنقل الصحيفة عن عبد الخالق البالغ من العمر 35 عاما قبيل صعوده الى الطائرة في ابو ظبي قوله "هذه هي المرة الاولى التي اغادر الامارات فيها في كل حياتي، ولم اصل الى المطار من قبل، وليست عندي أي فكرة عن السفر".
واضاف عبد الخالق "لا اعرف احدا هناك، وسأكون غريبا هناك ... انا حزين جدا لمغادرة عائلتي وبلادي والذهاب الى بلاد لا اعرف أي شيء عنها".
ويقول التقرير إن هناك بين 10 الاف الى 100 الف شخص من البدون في دولة الامارات المتحدة، ترجع جذور الكثيرين منهم الى تجار ايرانيين او من جنوب شرق اسيا قدموا الى الامارات قبل تأسيس الدولة في عام 1971، او من البدو الذين لم يسجلوا في سجلات المواطنة في الدولة. وانهم يعانون من التمييز، ويدفعون الاموال مقابل خدمات الصحة والتعليم التي تعد مجانية للمواطنين الاماراتيين، ولا يستطيعون السفر الى الخارج لانهم لا يملكون حق الحصول على جواز سفر.
وكان الناشط احمد عبد الخالق يسهم عبر مدونته الخاصة في حملة من اجل حقوق البدون، وهو أحد اعضاء جماعة "الامارات العربية المتحدة 5 " وهم مجموعة من الناشطين قضوا 8 شهور في السجن بعد اعتقالهم العام الماضي قبل ان يعفى عنهم ويخرجوا من السجن.
ويضيف التقرير إن الامارات قد كثفت حملتها ضد جماعة الاصلاح القريبة من الاخوان المسلمين، حيث تم سجن نحو 15 من اعضائها، وان 7 منهم قد اعتقلوا بطريقة "عدائية" يوم امس، حسب روايات ناشطين محليين في مجال حقوق الانسان.
ويقول عبد الخالق الذي بات مستقبله مجهولا، إذ لا يعرف اين سيذهب بعد انتهاء مدة تأشيرة دخولة الى تايلاند البالغة 3 اشهر، "انهم خائفون لأنني اتحدث عن حقوقي وحقوق العديد من الناس الذين لا يمتلكون الجنسية مثلي.
ويضيف "اذا كنت ارتكبت جرما خذوني الى المحكمة، ولكن أن اجبر على مغادرة وطني، هذا ليس عدلا".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة