دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انسحب حزب «كديما»، من الائتلاف الحكومي في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يبقى رغم ذلك محتفظا بالغالبية البرلمانية.
واتخذ قرار الانسحاب بعد أن صوت 24 نائبا من «كديما» لمصلحة مغادرة الائتلاف الحكومي، في حين صوت ثلاثة لمصلحة بقاء الحزب برئاسة شاؤول موفاز الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء. ويشغل الحزب 28 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي من أصل 120. ويأتي القرار عقب أزمة أثارها مشروع قانون جديد يهدف إلى فرض الخدمة العسكرية أو المدنية على اليهود المتدينين وفلسطينيي الـ48.
وقال موفاز «كنا مستعدين لتقديم تنازلات تاريخية، لكن من دون أن نتجاوز الخطوط الحمراء عبر قبول انضمام (اليهود المتدينين) حتى سن 26 كما اقترح بنيامين نتنياهو». وأضاف «لا يمكن إحداث عدالة اجتماعية من دون تقاسم عادل للأعباء».
واعتبر أن «نتنياهو اختار حلفاءه من اليمين المتطرف، الأمر الذي لا يترك لنا خيارا آخر سوى الاستقالة. نقلت إلى رئيس الوزراء رسالة استقالتي، ونحن سنبدأ مجددا بخدمة البلاد في إطار المعارضة».
من جهته، كتب نتنياهو الى موفاز «آسف على قراركم تفويت فرصة القيام بتغيير تاريخي». وأضاف «بعد 64 عاما كنا قريبين من تغيير جذري في تقاسم الأعباء». وأشار إلى أن اقتراحه كان «لتجنيد اليهـود المتدينين والعرب من عمر 18 عاما. ولقد شـرحت لك ان الطـريقة الوحيدة لفـعل ذلك هي بشـكل تدريجي، لعدم إحداث شرخ في نسيج المجتمع الإسرائيلي».
وعلى الرغم من انشقاق «كديما»، الذي انضم إلى الائتلاف الحكومي في أيار الماضي، ما زال نتنياهو يحتفظ بغالبية برلمانية، مؤلفة من 66 عضوا على الأقل في الكنيست من اصل 120، مع نواب من حزبه «الليكود» (27 مقعدا) واحزاب «إسرائيل بيتنا» (15 مقعدا) و«شاس» (11 مقعدا) و«الاستقلال» بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك (5 مقاعد) و«البيت اليهودي» اليميني المتشدد (3 مقاعد).
من جهة ثانية، مزق عضو الكنيست عن حزب «الاتحاد القومي» ميخائيل بن اري نسخة من الإنجيل احتجاجا على قيام مؤسسة مسيحية توزع الأناجيل بإرساله إلى الكنيست. وقال «هذا الكتاب الحقير حفز قتل الملايين من اليهود خلال محاكم التفتيش. هذا استفزاز تبشيري بشع ومستفز من الكنيسة. هذا الكتاب ومرسلوه يجب أن يكونوا في مزبلة التاريخ».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة