دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد العشرات من رجال الدين في القطيف شرقي السعودية ان سبب الاحتجاجات في المنطقة يعود لسياسة التمييز التي مورست لعقود طويلة من الجهات الحكومية والدينية الرسمية ضد منطقتهم.
وقال رجال الدين السعوديون في بيان وقعه 37 رجل دين ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان اهالي المنطقة الشرقية لم يجدوا وقفة جادة من الجهات الرسمية لمعالجة هذه المشكلة التي تزداد تعقيدا وعمقا بسبب سياسة التهميش والتجاهل والسعي الدائم لفرض المعالجات الأمنية على المنطقة مشددين على رفضهم اعتماد وسائل العنف باحتجاجاتهم وداعين الشبان الى عدم الرد على استفزاز قوات الأمن وجرهم إلى العنف.
وخاطب رجال الدين السعوديون في القطيف شباب المنطقة قائلين "إنكم أصحاب حق فلا تفسدوا حقكم بفساد الوسيلة التي تطالبون بواسطتها بهذا الحق" مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وبينهم السجناء المنسيون والشيخ نمر النمر والشيخ توفيق العامر.
من جهته قال رجل الدين تيسير النمر شقيق نمر النمر الذي اعتقلته السلطات مؤخرا "إن مسيرة الحراك المطلبي لن تنتهي لكننا سائرون على منهج اللاعنف الذي طالما دعا اليه الشيخ نمر النمر".
وأكد تيسير النمر في خطبة الجمعة ان ابناء المنطقة يستخدمون الكلمة في مطالبهم المحقة والتي تعد "أقوى من السلاح".
من جانب اخر قتل شاب سعودي في بلدة العوامية في محافظة القطيف مساء الجمعة برصاص قوات الامن السعودية ما يرفع عدد الذين قضوا في القطيف إلى اكثر من عشرة بحسب احصاءات المصادر الرسمية.
وذكرت وزارة الداخلية السعودية ان اشتباكا دار بين حراس مركز شرطة العوامية واربعة شبان ملثمين ادى الى مقتل احدهم وفرار الباقين.
واتهمت رواية المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية احد الشبان بالقاء قنبلة مولوتوف باتجاه المركز مشيرا إلى ان الاشتباك الذي دار اسفر عن مقتل الشاب.
وأكد التركي في بيانه ان قوات الامن لن تتهاون مع مثيري الشغب وتحمل المسؤولية لكل من يتستر عليهم أو يؤويهم.
وتأججت الاحتجاجات مجددا بالقطيف بعد اقدام السلطات على اعتقال أمام أحد مساجد بلدة العوامية الشيخ نمر باقر النمر أثناء عودته إلى منزله.
وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 وأطلقت سراح بعضهم.
واقدمت الشرطة السعودية على اطلاق الرصاص العشوائي على مظاهرة تندد باعتقال الشيخ النمر ليل الأحد الاثنين ما أدى إلى مقتل شابين وجرح نحو عشرة آخرين.
وكانت القطيف شهدت مظاهرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين العام 2011 ثم تحولت للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين وإجراء إصلاحات سياسية في المملكة.
ويتهم أبناء منطقة القطيف والعوامية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة