أنجز الجيش الأمريكي خططا عن كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سورية، حال تلقيه الأوامر بشن هجوم، بحسب ما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة لـCNN، أكدت بأن الخطط مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري.

وذكرت المصادر للشبكة بأن البنتاغون أكمل تقدير احتياجاته من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة.

وأوضح المسؤولون أن السيناريوهات العسكرية المرسومة تتضمن خلق منطقة عدم طيران فوق سورية وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية بسورية، كما أنها تتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة."

وشددت المصادر الأمريكية بأن الخطط المرسومة جرى تحضيرها كإجراء احتياطي ولم يصدر عن البيت الأبيض أي أوامر بالتحرك.

وذكر مسؤول رفيع آخر أن البحرية الأمريكية تتواجد عسكريا شرقي البحر المتوسط، ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة إلكترونية والتجسس على النظام السوري، واستدرك قائلاً بأن الانتشار العسكري الأمريكي بالمنطقة أمر روتيني، لكنه أقر بأن التركيز حالياً ينصب على سورية.

وتناقش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بصفة منتظمة سيناريوهات محتملة وخطط طوارئ، كما تتبادل المعلومات الاستخبارية حول الأحداث في سورية، مع دول المجاورة لها كإسرائيل وتركيا والأردن، حسبما ذكرت المصادر الأمريكية.

وتولي الإدارة الأمريكية اهتماما خاصا بالأردن باعتبار أنها تمتلك قوة عسكرية صغيرة نسبياً وربما بحاجة لمساعدة خارجية إن توسع العنف بجنوب سورية ما قد يمثل تهديداً لأمن المملكة.

وكشفت ثلاث مصادر عسكرية أمريكية لـCNN إن القوات الخاصة الأمريكية تعكف على تدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة للتعامل مع أي  تهديدات قد تمس المملكة وأمنها حال توسع الأزمة السورية نحو حدودها.

وأكدت المصادر بأن تلك السيناريوهات العسكرية الحالية لا تتضمن نشر جنود في أي من سورية أو الأردن، وأن المساعدات الأمريكية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في الجانب السوري من الحدود، وكيفية التعامل مع تدفق أفواج من اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة.

وبحسب المسؤولين، فأن وأحدا من أكثر السيناريوهات تطرفا يتضمن نقل قوة أردنية صغيرة إلى داخل سوريا لحماية منشآت الأسلحة البيولوجية والكيماوية."

وقال أحد المسؤولين إن الأقمار الصناعية الأمريكية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة، "وحتى اللحظة ليس هناك ما يدعو للقلق بأنها ليست في مأمن."

  • فريق ماسة
  • 2012-06-15
  • 9541
  • من الأرشيف

مصادر: أمريكا أكملت خططاً عسكرية ضد سورية .. منطقة عازلة وأعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة

أنجز الجيش الأمريكي خططا عن كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سورية، حال تلقيه الأوامر بشن هجوم، بحسب ما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة لـCNN، أكدت بأن الخطط مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري. وذكرت المصادر للشبكة بأن البنتاغون أكمل تقدير احتياجاته من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة. وأوضح المسؤولون أن السيناريوهات العسكرية المرسومة تتضمن خلق منطقة عدم طيران فوق سورية وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية بسورية، كما أنها تتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة." وشددت المصادر الأمريكية بأن الخطط المرسومة جرى تحضيرها كإجراء احتياطي ولم يصدر عن البيت الأبيض أي أوامر بالتحرك. وذكر مسؤول رفيع آخر أن البحرية الأمريكية تتواجد عسكريا شرقي البحر المتوسط، ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة إلكترونية والتجسس على النظام السوري، واستدرك قائلاً بأن الانتشار العسكري الأمريكي بالمنطقة أمر روتيني، لكنه أقر بأن التركيز حالياً ينصب على سورية. وتناقش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بصفة منتظمة سيناريوهات محتملة وخطط طوارئ، كما تتبادل المعلومات الاستخبارية حول الأحداث في سورية، مع دول المجاورة لها كإسرائيل وتركيا والأردن، حسبما ذكرت المصادر الأمريكية. وتولي الإدارة الأمريكية اهتماما خاصا بالأردن باعتبار أنها تمتلك قوة عسكرية صغيرة نسبياً وربما بحاجة لمساعدة خارجية إن توسع العنف بجنوب سورية ما قد يمثل تهديداً لأمن المملكة. وكشفت ثلاث مصادر عسكرية أمريكية لـCNN إن القوات الخاصة الأمريكية تعكف على تدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة للتعامل مع أي  تهديدات قد تمس المملكة وأمنها حال توسع الأزمة السورية نحو حدودها. وأكدت المصادر بأن تلك السيناريوهات العسكرية الحالية لا تتضمن نشر جنود في أي من سورية أو الأردن، وأن المساعدات الأمريكية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في الجانب السوري من الحدود، وكيفية التعامل مع تدفق أفواج من اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة. وبحسب المسؤولين، فأن وأحدا من أكثر السيناريوهات تطرفا يتضمن نقل قوة أردنية صغيرة إلى داخل سوريا لحماية منشآت الأسلحة البيولوجية والكيماوية." وقال أحد المسؤولين إن الأقمار الصناعية الأمريكية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة، "وحتى اللحظة ليس هناك ما يدعو للقلق بأنها ليست في مأمن."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة