كشفت صحيفة "الأخبار" ان مراسل تلفزيون أوروبي تنقل بين قرى عكار وعند تخوم الحدود اللبنانية السورية، والتقط كمّاً هائلاً من صور مسلحي الثورة السورية في طرابلس، كما قابل بعض مسؤولي مجموعاتهم. أخبروه كيف باتوا هم من يسيطر على الأرض ويتحكم بموازين القوى ويملك "قرار الحرب والسلم" الطرابلسيين. جالوا به في مختلف المناطق، وخرج بتأكيد أن المعقل الأساسي للثورة هناك هو في محلة أبي سمرا.

واشارت الصحيفة الى ان المراسل الأوروبي انتقل بعدها الى عكار حيث واكبه الثوار هناك، وأخبروه على الأرض وبالوقائع كيف أنه في نقاط كثيرة من الحدود بين لبنان وسورية، لم يعد ثمة حدود. كما أخبروه كيف أنهم يوم دفن أحد الأشخاص الذي سقط في معركة مع الجيش اللبناني قبل أقل من شهر، اجتاز منهم نحو 250 مسلحاً الحدود للمشاركة في تشييع "الشيخ المجاهد". جاؤوا بعتادهم الكامل كما لو أنهم في أيام الغزو. سيطروا على قسم كامل من الأرض اللبنانية طوال ساعات، قبل أن ينسحب منهم قسم، ويبقى قسم.

وكشفت "الأخبار" ان المراسل اجرى ايضا مقابلة مع نائب لبناني من المنطقة و"من كتلة نيابية في فريق سياسي يصرّ على وصف نفسه وراعيه الإقليمي بأنهما نموذج الاعتدال". وحرص النائب "على تبرير كل ما أصاب جماعات لبنانية أخرى في المنطقة: من تفجير محالّ تجارية ومصالح عائدة لأبناء الطائفة العلوية من أهل طرابلس وأبنائها، وصولاً إلى ظاهرة الخطف المذهبي في عكار".

واشارت الصحيفة الى ان الأهم في كلام النائب مسألتان: أولاً، لا يمكن بعد الآن الكلام على عمليات تهريب سلاح أو عتاد أو مسلحين بين جانبي الحدود؛ فالطرفان باتا في غنىً عن أي تهريب. الطرفان باتا يملكان كل ما يلزم، ولا حاجة لأحدهما إلى الآخر إطلاقاً، إلا بما هو قضية أمة واحدة. كأن التكامل الاستراتيجي الذي حلمت به سلطة الوصاية منذ منتصف الثمانينيات، طبقته سلطة الثورة وسلطة "لبنان أولاً" بعد ربع قرن وتلقائياً ومن دون دساتير وقوانين ومراسيم وإجراءات وأصول. المسألة الثانية التي ذهل لها المراسل، كانت حديث النائب عن قدرة فريقه على "شلّ" الجيش اللبناني، و"تحييده" عن أي معركة أو مواجهة، عبر مطالعة مفصلة قدمها في أرقام "العديد" وأصولهم وانتماءاتهم من المنطقة والمذاهب والقبائل والعشائر .

  • فريق ماسة
  • 2012-06-15
  • 13456
  • من الأرشيف

الأخبار: نائب عكاري أكد ان فريقه قادر على "شلّ" الجيش اللبناني وتحييده

كشفت صحيفة "الأخبار" ان مراسل تلفزيون أوروبي تنقل بين قرى عكار وعند تخوم الحدود اللبنانية السورية، والتقط كمّاً هائلاً من صور مسلحي الثورة السورية في طرابلس، كما قابل بعض مسؤولي مجموعاتهم. أخبروه كيف باتوا هم من يسيطر على الأرض ويتحكم بموازين القوى ويملك "قرار الحرب والسلم" الطرابلسيين. جالوا به في مختلف المناطق، وخرج بتأكيد أن المعقل الأساسي للثورة هناك هو في محلة أبي سمرا. واشارت الصحيفة الى ان المراسل الأوروبي انتقل بعدها الى عكار حيث واكبه الثوار هناك، وأخبروه على الأرض وبالوقائع كيف أنه في نقاط كثيرة من الحدود بين لبنان وسورية، لم يعد ثمة حدود. كما أخبروه كيف أنهم يوم دفن أحد الأشخاص الذي سقط في معركة مع الجيش اللبناني قبل أقل من شهر، اجتاز منهم نحو 250 مسلحاً الحدود للمشاركة في تشييع "الشيخ المجاهد". جاؤوا بعتادهم الكامل كما لو أنهم في أيام الغزو. سيطروا على قسم كامل من الأرض اللبنانية طوال ساعات، قبل أن ينسحب منهم قسم، ويبقى قسم. وكشفت "الأخبار" ان المراسل اجرى ايضا مقابلة مع نائب لبناني من المنطقة و"من كتلة نيابية في فريق سياسي يصرّ على وصف نفسه وراعيه الإقليمي بأنهما نموذج الاعتدال". وحرص النائب "على تبرير كل ما أصاب جماعات لبنانية أخرى في المنطقة: من تفجير محالّ تجارية ومصالح عائدة لأبناء الطائفة العلوية من أهل طرابلس وأبنائها، وصولاً إلى ظاهرة الخطف المذهبي في عكار". واشارت الصحيفة الى ان الأهم في كلام النائب مسألتان: أولاً، لا يمكن بعد الآن الكلام على عمليات تهريب سلاح أو عتاد أو مسلحين بين جانبي الحدود؛ فالطرفان باتا في غنىً عن أي تهريب. الطرفان باتا يملكان كل ما يلزم، ولا حاجة لأحدهما إلى الآخر إطلاقاً، إلا بما هو قضية أمة واحدة. كأن التكامل الاستراتيجي الذي حلمت به سلطة الوصاية منذ منتصف الثمانينيات، طبقته سلطة الثورة وسلطة "لبنان أولاً" بعد ربع قرن وتلقائياً ومن دون دساتير وقوانين ومراسيم وإجراءات وأصول. المسألة الثانية التي ذهل لها المراسل، كانت حديث النائب عن قدرة فريقه على "شلّ" الجيش اللبناني، و"تحييده" عن أي معركة أو مواجهة، عبر مطالعة مفصلة قدمها في أرقام "العديد" وأصولهم وانتماءاتهم من المنطقة والمذاهب والقبائل والعشائر .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة