أفاد مقاتلون وشخصيات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد بأن آلاف القذائف ومئات بنادق القنص، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للمدرعات قد هُرِّبت إلى داخل الأراضي السورية عبر الحدود مع لبنان وتركيا والعراق، في الأسابيع القليلة الماضية. ويشير هؤلاء إلى أن معظم الأسلحة أتت من موردين في السعودية وقطر. فيما يستعد مسلحو المعارضة في سوريا لتصعيد القتال ضد القوات السورية بعد تزويدهم بالأسلحة التي هُرِّبت حديثاً باستخدام الشاحنات والحمير.

ويقول مقاتلو المعارضة إنهم استفادوا من وقف إطلاق النار الهشّ لإعادة تنظيم أنفسهم، في مواجهة الجيش السوري. ورغم أن المعارضين يقولون إن هذه الأسلحة الإضافية لا تكفي لإطاحة النظام السوري، فإنها ربما كانت عاملاً في استئناف الهجمات على أهداف حكومية.

ويشير مقاتل في محافظة إدلب إلى أن الأسلحة «ما زالت لا تغطي كل ما نحتاج إليه؛ فهناك آلاف الجنود ما زالوا ينتظرون في تركيا وصول السلاح». وقال مقاتل من محافظة أخرى، طلب عدم الكشف عن مكانه إن إدلب «هي مقر الجيش الحر الآن، وهي منطقة عازلة تقريباً».

وأضاف أن «النظام لا يمكنه أن يسيطر على إدلب الآن، إنه يستخدم طائرات هليكوبتر لأنه مني بخسائر فادحة في الآونة الأخيرة هناك». وذكر المقاتل أن «كميات ضخمة من الأسلحة دخلت في الآونة الأخيرة إلى سوريا. إننا نستعد وسنحقق توازن الرعب. الأيام التي كان يُقتل فيها المئات منا ستنتهي قريباً».

ويقول المسلحون إنهم مستعدون «لتحرير» بعض البلدات، لكنهم ما زالوا يبحثون إن كان بإمكانهم المحافظة عليها بلا حماية من منطقة عازلة دولية أو منطقة حظر طيران لتحييد القوات الجوية للأسد. من جهته، عضو المجلس الوطني السوري محمد السرميني، الذي سافر إلى سوريا للاجتماع مع مقاتلي المعارضة، دعا إلى تزويد المقاتلين بصواريخ مضادة للطائرات.

ويقول المقاتلون إن لديهم الآن بنادق كلاشنيكوف والكثير من قذائف المورتر، و«بعض الأسلحة التي تصل إلى المعارضين تكون من منشقين يفرون من الجيش بأعداد كبيرة بحوزتهم أسلحة ثقيلة»، لكن معظم الأسلحة تأتي من دول خليجية مثل السعودية وقطر.

ولفت أحد كبار قادة المعارضة إلى أن «بعض الدول الغربية وعدت بمدّنا بالسلاح، لكنها حتى الآن مجرد وعود». وأضاف: «في ما يتعلق بالسلاح، تقدم قطر والسعودية مساعدة ضخمة. لا ترسل دولة قطر أو السعودية الأسلحة إلينا مباشرة. إنهم أفراد يرسلون إلينا الأسلحة، لكن بمباركة الدولتين».

  • فريق ماسة
  • 2012-06-13
  • 13995
  • من الأرشيف

أسلحة إلى المسلحين السوريين من لبنان

أفاد مقاتلون وشخصيات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد بأن آلاف القذائف ومئات بنادق القنص، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للمدرعات قد هُرِّبت إلى داخل الأراضي السورية عبر الحدود مع لبنان وتركيا والعراق، في الأسابيع القليلة الماضية. ويشير هؤلاء إلى أن معظم الأسلحة أتت من موردين في السعودية وقطر. فيما يستعد مسلحو المعارضة في سوريا لتصعيد القتال ضد القوات السورية بعد تزويدهم بالأسلحة التي هُرِّبت حديثاً باستخدام الشاحنات والحمير. ويقول مقاتلو المعارضة إنهم استفادوا من وقف إطلاق النار الهشّ لإعادة تنظيم أنفسهم، في مواجهة الجيش السوري. ورغم أن المعارضين يقولون إن هذه الأسلحة الإضافية لا تكفي لإطاحة النظام السوري، فإنها ربما كانت عاملاً في استئناف الهجمات على أهداف حكومية. ويشير مقاتل في محافظة إدلب إلى أن الأسلحة «ما زالت لا تغطي كل ما نحتاج إليه؛ فهناك آلاف الجنود ما زالوا ينتظرون في تركيا وصول السلاح». وقال مقاتل من محافظة أخرى، طلب عدم الكشف عن مكانه إن إدلب «هي مقر الجيش الحر الآن، وهي منطقة عازلة تقريباً». وأضاف أن «النظام لا يمكنه أن يسيطر على إدلب الآن، إنه يستخدم طائرات هليكوبتر لأنه مني بخسائر فادحة في الآونة الأخيرة هناك». وذكر المقاتل أن «كميات ضخمة من الأسلحة دخلت في الآونة الأخيرة إلى سوريا. إننا نستعد وسنحقق توازن الرعب. الأيام التي كان يُقتل فيها المئات منا ستنتهي قريباً». ويقول المسلحون إنهم مستعدون «لتحرير» بعض البلدات، لكنهم ما زالوا يبحثون إن كان بإمكانهم المحافظة عليها بلا حماية من منطقة عازلة دولية أو منطقة حظر طيران لتحييد القوات الجوية للأسد. من جهته، عضو المجلس الوطني السوري محمد السرميني، الذي سافر إلى سوريا للاجتماع مع مقاتلي المعارضة، دعا إلى تزويد المقاتلين بصواريخ مضادة للطائرات. ويقول المقاتلون إن لديهم الآن بنادق كلاشنيكوف والكثير من قذائف المورتر، و«بعض الأسلحة التي تصل إلى المعارضين تكون من منشقين يفرون من الجيش بأعداد كبيرة بحوزتهم أسلحة ثقيلة»، لكن معظم الأسلحة تأتي من دول خليجية مثل السعودية وقطر. ولفت أحد كبار قادة المعارضة إلى أن «بعض الدول الغربية وعدت بمدّنا بالسلاح، لكنها حتى الآن مجرد وعود». وأضاف: «في ما يتعلق بالسلاح، تقدم قطر والسعودية مساعدة ضخمة. لا ترسل دولة قطر أو السعودية الأسلحة إلينا مباشرة. إنهم أفراد يرسلون إلينا الأسلحة، لكن بمباركة الدولتين».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة