دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رفيق اريلماز النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يدعم العمليات السرية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية في سورية عن طريق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية واستخدام الأسلحة الثقيلة في هذه العمليات بالتزامن مع انعقاد الاجتماعات الدولية لمناقشة الأزمة السورية بهدف توجيه انتقادات للحكومة السورية ووضعها في موقف صعب.
وقال اريلماز في تصريح لصحيفة ايدينليك التركية "إن الولايات المتحدة الأمريكية صعدت الأعمال الإرهابية التي تسببت بمقتل المئات من السوريين الأبرياء" لافتا إلى أن "أردوغان يراهن على منفذي الأعمال الإرهابية في سورية ما يؤكد دخول سياسته المتبعة حيال سورية في مأزق فهو يتهم الحكومة السورية بارتكاب الجرائم قبل صدور تقرير مراقبي الأمم المتحدة حول الجريمة ليمنع انكشاف الفاعل الحقيقي".
ولفت النائب التركي إلى أن التصريحات التي يدلي بها مسؤولون غربيون حول المجازر الإرهابية المرتكبة في سورية تهدف إلى التغطية على عمليات السي ايه ايه السرية وإعطائها الصفة الشرعية وقال "نتلقى معلومات جدية حول استخدام الحدود التركية لشن هجمات إرهابية في سورية" داعيا الحكومة التركية إلى "عدم تقديم الدعم لعمليات السي اي ايه السرية وإن كانت تأخذ دورا في هذه العمليات ينبغي عليها إنهاء هذا الدور".
وقالت الكاتبة الصحفية التركية بانو اوار أن دول الغرب استهدفت سورية نتيجة رفضها للعولمة والخصخصة وفتح حدودها للشركات العالمية المتعددة الجنسيات التي وصفتها بالذئاب.
وأضافت اوار في مقال نشره موقع كونجال ميدان التركي "نرى اليوم في بث حي على شاشات الوسائل الاعلامية انقضاض او هجمة الذئاب العالميين على سورية الجارة وكأننا نشاهد فيلما وثائقيا حول عالم الحيوان".
ولفتت الكاتبة اوار إلى أنه تم اختيار تركيا "لتلعب الدور الرئيس في هذه الهجمة الوحشية على سورية على غرار ما حدث خلال عدوان القوى العالمية على سورية في عامي 1957 و 1982 حيث قامت تركيا بدور اللاعب المساعد خلال هذا العدوان واليوم تلعب الدور الرئيسي في عملية تحطيم الشرق الأوسط".
وقالت اوار إن "المجازر المرتكبة ضد الأطفال والنساء والشيوخ في المناطق الموالية للدولة وعمليات التفجير التي تستهدف مؤسسات الدولة والجيش وخطوط انابيب النفط قبل انعقاد أي جلسة لمجلس الأمن الدولي أو زيارة لكوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية بهدف اتهام الحكومة السورية بارتكاب هذه الجرائم".
وأكدت أن "ذئاب القوى العالمية بعد أن يحددوا الدولة المستهدفة على الخارطة يبدؤون عملياتهم ضد هذه الدولة حيث يرسلون المال والسلاح والمرتزقة وعناصر الاستخبارات والمراسلين إلى الدولة المستهدفة ويحركون منظمات حقوق الإنسان ووسائل الاعلام العالمية المعروفة ومسؤولي مواقع التواصل الاجتماعي ضدها وتقوم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد بإدارة الحرب الخفية عن طريق إعطاء التعليمات لتنفيذ مجازر وتفجيرات انتحارية في مناطق مختلفة على غرار ما حدث في مدينة حمص والحولة والقبير وغيرها من المدن والمناطق السورية".
ولفتت الكاتبة إلى فشل القوى العالمية وادواتها في تحقيق أي خطوة ملموسة تجاه سورية خلال عام مضى وقالت "إن اسياد العالم الذين يستغلون الفوضى لتحقيق اهدافهم قلقون من فقدان السيطرة في حال تنفيذهم اللعبة الكبيرة في المنطقة لذلك يترددون في التدخل العسكري في سورية".
وأضافت اوار أن "مستشاري القوى العالمية ينصحون بتنفيذ العملية السرية على سورية عن طريق الدول الجارة لسورية دون المخاطرة حيث تم توزيع الادوار بين الحكومة التركية والسعودية وتسليم الشبكة الاستخباراتية لإسرائيل في هذه العملية وفي المرحلة التالية يخططون لاستهداف الدول التي لعبت دورا في العملية المنفذة ضد سورية".
وقالت الكاتبة إن "الشعب التركي يشاهد خطوات تحطيم دولة جارة على شاشات التلفزيون من خلال بث مباشر" مشيرة إلى "أن هذه الخطط العالمية تم تطبيقها في يوغسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا سابقا".
ورأت الكاتبة أن "مقاومة شاملة في المنطقة تضم روسيا وإيران وافغانستان واذربيجان وفلسطين وسورية ولبنان كفيلة بالقضاء على العصابات الدامية واغراقها بدمائها كما حدث في الماضي".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة