نسي أهالي السويداء النائب وليد جنبلاط. «البيك» خرج من السويداء إلى غير رجعة. الدروز هناك لا يرون فيه «سوى تابع للمملكة العربية السعوديّة». نداءاته لا تصل، وإن وصلت لا تلقى آذاناً صاغية. كيف سيسمعه هؤلاء وعلى كلّ دوّار في المحافظة صورة للرئيس السوري بشار الأسد؟ كيف سيلتزم أبناء السويداء بنداءاته في حين يعلن مشايخهم جهاراً «أن الجيش العربي السوري هو الضمانة». في قضيّة المخطوفين الأخيرة، همس البيك بأنّه حاول التواصل مع الجهات الخاطفة في درعا لكنّه لم يوفّق. لماذا لم يوفّق؟ «لأن الخاطفين غير معروفين، ولم يجد إليهم سبيلاً!». ثمّ هو «زعيم درزي»، ألم يكن بإمكانه أن يلتقط هاتفه ويطلب رمز سوريا مضافاً إليه رقم أحد مشايخ العقل الثلاثة بغية الوقوف عند رأيهم والاستماع منهم إلى تفاصيل القضيّة وأفق حلّها؟ لم يفعل البيك ذلك. استعاض عن التواصل مع أكثر من 400 ألف درزي بإطلاق نداء يطلب فيه من العسكريين ترك الجيش. ثمّ وجّه تحيّة للمجلس الوطني السوري ورئيس ما يسمّى بالمجلس العسكري في درعا والشيخ أحمد الصياصنة. لو يزور جنبلاط السويداء، لسمع كيف أن الناس ما زالوا يردّدون مشاهداتهم عن زيارة الرئيس الأسد للمحافظة قبل أكثر من عام.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-30
  • 9261
  • من الأرشيف

أهالي السويداء : جنبلاط مجرد تابع للسعوديّة

نسي أهالي السويداء النائب وليد جنبلاط. «البيك» خرج من السويداء إلى غير رجعة. الدروز هناك لا يرون فيه «سوى تابع للمملكة العربية السعوديّة». نداءاته لا تصل، وإن وصلت لا تلقى آذاناً صاغية. كيف سيسمعه هؤلاء وعلى كلّ دوّار في المحافظة صورة للرئيس السوري بشار الأسد؟ كيف سيلتزم أبناء السويداء بنداءاته في حين يعلن مشايخهم جهاراً «أن الجيش العربي السوري هو الضمانة». في قضيّة المخطوفين الأخيرة، همس البيك بأنّه حاول التواصل مع الجهات الخاطفة في درعا لكنّه لم يوفّق. لماذا لم يوفّق؟ «لأن الخاطفين غير معروفين، ولم يجد إليهم سبيلاً!». ثمّ هو «زعيم درزي»، ألم يكن بإمكانه أن يلتقط هاتفه ويطلب رمز سوريا مضافاً إليه رقم أحد مشايخ العقل الثلاثة بغية الوقوف عند رأيهم والاستماع منهم إلى تفاصيل القضيّة وأفق حلّها؟ لم يفعل البيك ذلك. استعاض عن التواصل مع أكثر من 400 ألف درزي بإطلاق نداء يطلب فيه من العسكريين ترك الجيش. ثمّ وجّه تحيّة للمجلس الوطني السوري ورئيس ما يسمّى بالمجلس العسكري في درعا والشيخ أحمد الصياصنة. لو يزور جنبلاط السويداء، لسمع كيف أن الناس ما زالوا يردّدون مشاهداتهم عن زيارة الرئيس الأسد للمحافظة قبل أكثر من عام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة