طالب سفيرا البحرين لدى الولايات المتحدة وبلجيكا الكيان الاسرائيلي بتقديم الدعم لسلطات البحرين من اجل الوقوف بوجه الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديموقراطي، واتهما ايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وخلال المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي الجديد في بروكسل هاجم سفير البحرين في بروكسل احمد محمد الدُرسي ايران. وقال ان طهران تزعزع الاستقرار في المنطقة كلها.. واعتبر الدرسي انه لا صلة بين ما حدث في تونس وليبيا ومصر من (ثورات الربيع العربي) وبين ما يحدث في البحرين «حيث تآمرت ايران» حسب تعبيره، داعياً المجتمع الدولي الى تأييد بلاده في مواجهتها مع ايران وقال بصريح العبارة ان بلاده تتوقع من المجتمع الدولي كله وفيه الكيان الاسرائيلي ان يقف الى جانبها في مواجهتها الحالية مع ايران.

وذكرت تقارير ان السفير البحريني جلس على منصة الشرف ضمن اخرين بينهم واديم رابينوفيتش، من رؤساء البرلمان الجديد، وعضو الكنيست الاسرائيلي زئيف ألكين الذي مثل الكنيست الاسرائيلي، وسفيرة البحرين في واشنطن، هدى عزرا النونو وهي يهودية بحرانية، حيث امتدحت في خطبتها تسامح مملكتها الصغيرة التي يعيش فيها ستة وثلاثين يهوديا.

وقالت السفيرة النونو لصحيفة «اسرائيل اليوم»، أشعر بأن مكاني اليوم هنا مع البرلمان اليهودي. فهذا منبر مناسب لاثارة موضوع العدوان الايراني، بحسب تعبيرها.

اما عضو الكنيست الاسرائيلي «ألكين» فلم تختلف لهجته الهجومية على ايران عن لهجة السفيرين البحرانيين الدرسي والنونو حيث اكد ان الكلام الذي قيل، في الموقع الذي قيل فيه، يبرهن على ان كيانه والنظام البحريني كلاهما على حق حينما قالا ان ايران هي مشكلة العالم العربي، لا المشكلة الفلسطينية، بحسب تعبيره.

ويؤكد مراقبون ان ما حدث في المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي، ان السلطات البحرينية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الاميركية واسطولها الخامس المرابط في موانئها، تسعى الى كسب الدعم الاسرائيلي حول المخطط السعودي لضم البحرين الى السعودية والتي ترمي الى الانقضاض على الانتفاضة الشعبية العارمة المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديموقراطي في البلاد.

وفي اشارة منهم الى الموقف الايراني الرافض لجميع انواع التدخل في الشأن البحريني، قال المراقبون ان سلطات المنامة وبدعم من الرياض تحاول رمي الكرة في الملعب الايراني لاظهار ان ما يحدث في البحرين من ثورة شعبية هي من تحريك ايراني رغم ان قوى المعارضة اكدت لمرات عدة نفيها التدخل الايراني اضافة الى عدم وجود اي ادلة تثبت ذلك التدخل.

وتشهد البحرين احتجاجات منذ أكثر من عام تطالب بالإصلاح السياسي والديمقراطية. كما تزايد التوتر بين إيران والدول العربية الخليجية في الأشهر الأخيرة. واتهم الزعماء العرب طهران بالتحريض على الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في البحرين، وهو ما تنفيه إيران وينفيه المحتجون البحرينيون.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-05-19
  • 4463
  • من الأرشيف

المنامة تشارك في مؤتمر اسرائيلي وتطلب دعم تل ابيب للوقوف بوجه المعارضة

طالب سفيرا البحرين لدى الولايات المتحدة وبلجيكا الكيان الاسرائيلي بتقديم الدعم لسلطات البحرين من اجل الوقوف بوجه الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديموقراطي، واتهما ايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وخلال المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي الجديد في بروكسل هاجم سفير البحرين في بروكسل احمد محمد الدُرسي ايران. وقال ان طهران تزعزع الاستقرار في المنطقة كلها.. واعتبر الدرسي انه لا صلة بين ما حدث في تونس وليبيا ومصر من (ثورات الربيع العربي) وبين ما يحدث في البحرين «حيث تآمرت ايران» حسب تعبيره، داعياً المجتمع الدولي الى تأييد بلاده في مواجهتها مع ايران وقال بصريح العبارة ان بلاده تتوقع من المجتمع الدولي كله وفيه الكيان الاسرائيلي ان يقف الى جانبها في مواجهتها الحالية مع ايران. وذكرت تقارير ان السفير البحريني جلس على منصة الشرف ضمن اخرين بينهم واديم رابينوفيتش، من رؤساء البرلمان الجديد، وعضو الكنيست الاسرائيلي زئيف ألكين الذي مثل الكنيست الاسرائيلي، وسفيرة البحرين في واشنطن، هدى عزرا النونو وهي يهودية بحرانية، حيث امتدحت في خطبتها تسامح مملكتها الصغيرة التي يعيش فيها ستة وثلاثين يهوديا. وقالت السفيرة النونو لصحيفة «اسرائيل اليوم»، أشعر بأن مكاني اليوم هنا مع البرلمان اليهودي. فهذا منبر مناسب لاثارة موضوع العدوان الايراني، بحسب تعبيرها. اما عضو الكنيست الاسرائيلي «ألكين» فلم تختلف لهجته الهجومية على ايران عن لهجة السفيرين البحرانيين الدرسي والنونو حيث اكد ان الكلام الذي قيل، في الموقع الذي قيل فيه، يبرهن على ان كيانه والنظام البحريني كلاهما على حق حينما قالا ان ايران هي مشكلة العالم العربي، لا المشكلة الفلسطينية، بحسب تعبيره. ويؤكد مراقبون ان ما حدث في المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي، ان السلطات البحرينية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الاميركية واسطولها الخامس المرابط في موانئها، تسعى الى كسب الدعم الاسرائيلي حول المخطط السعودي لضم البحرين الى السعودية والتي ترمي الى الانقضاض على الانتفاضة الشعبية العارمة المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديموقراطي في البلاد. وفي اشارة منهم الى الموقف الايراني الرافض لجميع انواع التدخل في الشأن البحريني، قال المراقبون ان سلطات المنامة وبدعم من الرياض تحاول رمي الكرة في الملعب الايراني لاظهار ان ما يحدث في البحرين من ثورة شعبية هي من تحريك ايراني رغم ان قوى المعارضة اكدت لمرات عدة نفيها التدخل الايراني اضافة الى عدم وجود اي ادلة تثبت ذلك التدخل. وتشهد البحرين احتجاجات منذ أكثر من عام تطالب بالإصلاح السياسي والديمقراطية. كما تزايد التوتر بين إيران والدول العربية الخليجية في الأشهر الأخيرة. واتهم الزعماء العرب طهران بالتحريض على الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في البحرين، وهو ما تنفيه إيران وينفيه المحتجون البحرينيون.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة