بعد يوم من قرار الاتحاد الأوروبي بتشديد الرقابة على اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي المتعلقة ببضائع المستوطنات وتصديرها إلى أوروبا باعتبار أن هذه البضائع وفق تأكيدات الاتحاد الأوروبي تعتبر غير شرعية وفق القانون الدولي سمح البرلمان الأوروبي لرئيس مجلس مستوطنة «شومرون الاستيطاني» المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية غيرشون ميسيكا بعد دعوة وجهت له من البرلمان بإلقاء كلمة في جلساته الرسمية واعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة بأنها سابقة تنطوي على دلالات خطيرة.

 

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات «لصوت فلسطين»: إن هذه الدعوة نعتبرها سابقة خطيرة يجب ألا تتكرر على الإطلاق وسوف نعمل على عدم تكرارها في أي مستوى».

واعتبر المالكي أن مثل هذه الخطوات من شأنها تشجيع البناء الاستيطاني المخالف للقانون والذي يهدد كل مرجعيات عملية السلام، وأكد المالكي أن دعوة الإرهابي مسيكا أمر غير مسبوق ويتناقض بشكل صارخ مع المواقف التقليدية للاتحاد الأوروبي ومؤسساته تجاه الشعب الفلسطيني وخاصة تلك المتعلقة بالاستيطان.

ودعا ميسكا أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل إلى التوقف عن المطالبة بقيام دولة فلسطينية لأن قيامها يهدد ما سماه أمن ووجود إسرائيل.

في سياق متصل قال مدير قسم الخرائط في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي لـ«الوطن» أن حكومة الاحتلال سرعت من وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس لتشكيل كتلة استيطانية تمتد قاعدتها من بلدتي كفر قاسم داخل فلسطين المحتلة مروراً بغور الأردن لقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها.

وأكد التفكجي أن هذه الكتلة الاستيطانية ستشكل بالإضافة إلى تعزيز الاستيطان العمق الإستراتيجي في المستقبل لنقل جيش الاحتلال من منطقة الساحل باتجاه غور الأردن بسهولة.

في سياق آخر تعيش مدينة القدس لليوم الثاني على التوالي حصاراً وإجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال وذلك لتهيئة الأجواء للمسيرات الضخة التي تنوي الجماعات اليهودية المتطرفة تنظيمها اليوم الأحد بمناسبة الذكرى 45 لاحتلال القدس في مسيرات أطلق عليها مسيرات «يوم القدس» والتي ستتوجه لحائط البراق مروراً بالبلدة القديمة من المدينة المقدسة بمشاركة عشرات الآلاف من المستوطنين المتطرفين، وقد نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة في شوارع المدينة المقدسة في حين دعت المؤسسات المقدسية إلى أخذ الحيطة والحذر من مخططات سلطات ﺍلاحتلال ﻭﺍﻟﻤﺴتوطنين إزاء المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه والمرابطة فيه للتصدي لعمليات اقتحامه المتوقعة اليوم الأحد. وقالت مؤسسة «الأقصى» للوقف والتراث في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه أمس السبت: إن القدس تشهد تصعيداً خطيراً في وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لها مما يستدعي من المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ضرورة التحرك الفوري والعاجل لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وحذّرت مؤسسة الأقصى من إقدام المستوطنين على ارتكاب مجزرة ضد المقدسيين خلال مسيراتهم في ذكرى احتلال المدينة.وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة دعت إلى القيام بمسيرات استفزازية في البلدة القديمة من القدس مهددين باختراق الشطر العربي فيها والتوجه إلى ساحة البراق، وقد رفض المقدسيون أوامر من قوات الاحتلال التي تجبرهم على إغلاق محالهم التجارية في ذكرى احتلال المدينة على حين يقوم المستوطنون المارين بشوارع المدينة المقدسة أمام قوات الاحتلال التي لم تحرك ساكناً بتخريب وتدمير ممتلكات الفلسطينيين من خلال وضع لاصق الحديد على أقفال عدة محال تجارية في القدس وإغلاقها بقوة السلاح، وأكد المقدسيون أنهم لن يستجيبوا لأوامر الاحتلال والمستوطنين ولن يغلقوا محلاتهم التجارية اليوم الأحد.

في سياق آخر بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس السبت، مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وقال مصدر مصري اطلع على فحوى اللقاء ليونايتد برس انترناشونال، أن المباحثات تناولت الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية، وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والانعكاسات السلبية لاستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملف المصالحة الفلسطينية الشاملة التي تجري برعاية مصرية.

وأضاف إن عباس أطلع المشير طنطاوي على محتوى الرسالة التي تلقاها مؤخراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو حول عملية السلام بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي).

وغادر عباس، القاهرة عقب اللقاء متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة بنهاية زيارته إلى مصر التي بدأها مساء الجمعة، حيث أجرى مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ومع المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصرية تركزت على قضية المصالحة واستكمال الجهود المبذولة لإتمامها.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-19
  • 9978
  • من الأرشيف

غضب فلسطيني لدعوة البرلمان الأوروبي لرئيس مجلس استيطاني يهودي لحضور جلساته

بعد يوم من قرار الاتحاد الأوروبي بتشديد الرقابة على اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي المتعلقة ببضائع المستوطنات وتصديرها إلى أوروبا باعتبار أن هذه البضائع وفق تأكيدات الاتحاد الأوروبي تعتبر غير شرعية وفق القانون الدولي سمح البرلمان الأوروبي لرئيس مجلس مستوطنة «شومرون الاستيطاني» المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية غيرشون ميسيكا بعد دعوة وجهت له من البرلمان بإلقاء كلمة في جلساته الرسمية واعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة بأنها سابقة تنطوي على دلالات خطيرة.   وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات «لصوت فلسطين»: إن هذه الدعوة نعتبرها سابقة خطيرة يجب ألا تتكرر على الإطلاق وسوف نعمل على عدم تكرارها في أي مستوى». واعتبر المالكي أن مثل هذه الخطوات من شأنها تشجيع البناء الاستيطاني المخالف للقانون والذي يهدد كل مرجعيات عملية السلام، وأكد المالكي أن دعوة الإرهابي مسيكا أمر غير مسبوق ويتناقض بشكل صارخ مع المواقف التقليدية للاتحاد الأوروبي ومؤسساته تجاه الشعب الفلسطيني وخاصة تلك المتعلقة بالاستيطان. ودعا ميسكا أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل إلى التوقف عن المطالبة بقيام دولة فلسطينية لأن قيامها يهدد ما سماه أمن ووجود إسرائيل. في سياق متصل قال مدير قسم الخرائط في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي لـ«الوطن» أن حكومة الاحتلال سرعت من وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس لتشكيل كتلة استيطانية تمتد قاعدتها من بلدتي كفر قاسم داخل فلسطين المحتلة مروراً بغور الأردن لقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأكد التفكجي أن هذه الكتلة الاستيطانية ستشكل بالإضافة إلى تعزيز الاستيطان العمق الإستراتيجي في المستقبل لنقل جيش الاحتلال من منطقة الساحل باتجاه غور الأردن بسهولة. في سياق آخر تعيش مدينة القدس لليوم الثاني على التوالي حصاراً وإجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال وذلك لتهيئة الأجواء للمسيرات الضخة التي تنوي الجماعات اليهودية المتطرفة تنظيمها اليوم الأحد بمناسبة الذكرى 45 لاحتلال القدس في مسيرات أطلق عليها مسيرات «يوم القدس» والتي ستتوجه لحائط البراق مروراً بالبلدة القديمة من المدينة المقدسة بمشاركة عشرات الآلاف من المستوطنين المتطرفين، وقد نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة في شوارع المدينة المقدسة في حين دعت المؤسسات المقدسية إلى أخذ الحيطة والحذر من مخططات سلطات ﺍلاحتلال ﻭﺍﻟﻤﺴتوطنين إزاء المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه والمرابطة فيه للتصدي لعمليات اقتحامه المتوقعة اليوم الأحد. وقالت مؤسسة «الأقصى» للوقف والتراث في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه أمس السبت: إن القدس تشهد تصعيداً خطيراً في وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لها مما يستدعي من المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ضرورة التحرك الفوري والعاجل لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وحذّرت مؤسسة الأقصى من إقدام المستوطنين على ارتكاب مجزرة ضد المقدسيين خلال مسيراتهم في ذكرى احتلال المدينة.وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة دعت إلى القيام بمسيرات استفزازية في البلدة القديمة من القدس مهددين باختراق الشطر العربي فيها والتوجه إلى ساحة البراق، وقد رفض المقدسيون أوامر من قوات الاحتلال التي تجبرهم على إغلاق محالهم التجارية في ذكرى احتلال المدينة على حين يقوم المستوطنون المارين بشوارع المدينة المقدسة أمام قوات الاحتلال التي لم تحرك ساكناً بتخريب وتدمير ممتلكات الفلسطينيين من خلال وضع لاصق الحديد على أقفال عدة محال تجارية في القدس وإغلاقها بقوة السلاح، وأكد المقدسيون أنهم لن يستجيبوا لأوامر الاحتلال والمستوطنين ولن يغلقوا محلاتهم التجارية اليوم الأحد. في سياق آخر بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس السبت، مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وقال مصدر مصري اطلع على فحوى اللقاء ليونايتد برس انترناشونال، أن المباحثات تناولت الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية، وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والانعكاسات السلبية لاستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملف المصالحة الفلسطينية الشاملة التي تجري برعاية مصرية. وأضاف إن عباس أطلع المشير طنطاوي على محتوى الرسالة التي تلقاها مؤخراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو حول عملية السلام بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي). وغادر عباس، القاهرة عقب اللقاء متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة بنهاية زيارته إلى مصر التي بدأها مساء الجمعة، حيث أجرى مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ومع المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصرية تركزت على قضية المصالحة واستكمال الجهود المبذولة لإتمامها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة