علمت صحيفة "السفير" ان اللقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الحكومة سعد الحريري كان مريحاً وودياً، وان الملفات الاقليمية تصدرت جدول أعمال مباحثاتهما، حيث وضع كل منهما الآخر في صورة المعطيات التي يملكها بشأن القضايا الساخنة في المنطقة، وفي طليعتها قضية الصراع مع اسرائيل والتهديدات التي يتعرض لها لبنان وسوريا من حين الى آخر، والتي سيثيرها الحريري خلال لقائه الرئيس الاميركي في واشنطن، بينما حضرت المسائل اللبنانية في اللقاء الجانبي الذي عقد بين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ومستشار رئيس الحكومة نادر الحريري

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ "السفير" ان اجتماع الاسد ـ الحريري الثاني أمس أتى في سياق توثيق العلاقة الثنائية والسياسية التي جرى التأسيس لها خلال الاجتماع الاول، مشيرة الى ان الحوار اتسم بالصراحة والوضوح من قبل الجانبين

وأوضحت المصادر ان كلام الأسد جاء متناغما مع المواقف التي أدلى بها خلال استقباله المشاركين في مؤتمر "العروبة والمستقبل"، بينما وضعه الحريري في أجواء زيارته لواشـنطن وترؤس لبنان جلسة مجلس الامن، من دون ان يحمّله الرئيس السوري أي رسائل او طلبات، لا سيما ان الحوار بين القيادة السورية والادارة الاميركية أصبحت له أقنيته المفتوحة، ولم تعد هناك ضرورة للوسطاء

وفي هذا السياق كشفت المصادر عن اتصالات على مستوى عال قد تتم بين دمشق وواشنطن في الوقت الممتد حتى نهاية الاسبوع الحالي، وستشكل في حال حصولها مفاجأة للبعض، ما يؤشر الى ان الصراع الذي شهدته مراكز صناعة القرار في الولايات المتحدة مؤخرا حول جدوى الانفتاح على دمشق وإرسال السفير اليها، لا سيما بعد فورة صواريخ الـ "سكود"، إنما يتجه نحو ان يُحسم لصالح الفريق المتحمس لخيار تزخيم العلاقة مع سوريا، علما بأن الاسد كان قد أوحى خلال لقائه المشاركين في مؤتمر "العروبة والمستقبل" بأن العلاقة بين دمشق وواشنطن قابلة للتطور في المدى القريب
  • فريق ماسة
  • 2010-05-18
  • 10577
  • من الأرشيف

إتصالات أميركية سورية على مستوى عال بعد فورة الـ سكود

علمت صحيفة "السفير" ان اللقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الحكومة سعد الحريري كان مريحاً وودياً، وان الملفات الاقليمية تصدرت جدول أعمال مباحثاتهما، حيث وضع كل منهما الآخر في صورة المعطيات التي يملكها بشأن القضايا الساخنة في المنطقة، وفي طليعتها قضية الصراع مع اسرائيل والتهديدات التي يتعرض لها لبنان وسوريا من حين الى آخر، والتي سيثيرها الحريري خلال لقائه الرئيس الاميركي في واشنطن، بينما حضرت المسائل اللبنانية في اللقاء الجانبي الذي عقد بين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ومستشار رئيس الحكومة نادر الحريري وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ "السفير" ان اجتماع الاسد ـ الحريري الثاني أمس أتى في سياق توثيق العلاقة الثنائية والسياسية التي جرى التأسيس لها خلال الاجتماع الاول، مشيرة الى ان الحوار اتسم بالصراحة والوضوح من قبل الجانبين وأوضحت المصادر ان كلام الأسد جاء متناغما مع المواقف التي أدلى بها خلال استقباله المشاركين في مؤتمر "العروبة والمستقبل"، بينما وضعه الحريري في أجواء زيارته لواشـنطن وترؤس لبنان جلسة مجلس الامن، من دون ان يحمّله الرئيس السوري أي رسائل او طلبات، لا سيما ان الحوار بين القيادة السورية والادارة الاميركية أصبحت له أقنيته المفتوحة، ولم تعد هناك ضرورة للوسطاء وفي هذا السياق كشفت المصادر عن اتصالات على مستوى عال قد تتم بين دمشق وواشنطن في الوقت الممتد حتى نهاية الاسبوع الحالي، وستشكل في حال حصولها مفاجأة للبعض، ما يؤشر الى ان الصراع الذي شهدته مراكز صناعة القرار في الولايات المتحدة مؤخرا حول جدوى الانفتاح على دمشق وإرسال السفير اليها، لا سيما بعد فورة صواريخ الـ "سكود"، إنما يتجه نحو ان يُحسم لصالح الفريق المتحمس لخيار تزخيم العلاقة مع سوريا، علما بأن الاسد كان قد أوحى خلال لقائه المشاركين في مؤتمر "العروبة والمستقبل" بأن العلاقة بين دمشق وواشنطن قابلة للتطور في المدى القريب

المصدر : السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة