إعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أن عودة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الى لبنان منذ سبع سنوات أعادت التوازن المفقود الى البلاد، خصوصاً على الصعيد المسيحي، لافتا الى أن "الذين أنشأوا ميثاق الطائف من مسؤولين روحيين ومدنيين وعسكريين ممن تسببوا بغياب هذا التوازن غير معذورين إذا كانوا لا يدرون"، موضحاً أنّ هؤلاء دقّوا المسامير في نعش المسيحيين وهم أحياء، "وكلّ ذلك ليتخلّص عبد الحليم خدام ورفاقه من أهل السوء في لبنان من "الكابوس" الذي كان ماثلاً على صدرهم في قصر بعبدا أي الجنرال ميشال عون".

وخلال محاضرة ألقاها في المركز الثقافي العربي في الحسكة ضمن سلسلة الندوات التي يشارك فيها بدعوة من "بصمة شباب سوريا"، لفت أبو فاضل إلى أنّ السنوات السبع الماضية، منذ عودة الجنرال عون وحتى يومنا هذا، أثبتت أنّ هذه العودة كانت عودة محمودة ومأمونة، موضحاً أنها شكّلت حياة سياسية في لبنان كان اللبنانيون يفتقدونها. وثمّن أبو فاضل في هذا السياق نهج "التغيير والإصلاح" الذي اعتمده الجنرال عون منذ وصوله إلى لبنان والثورة التي أطلقها على الفساد والفاسدين، معتبراً أنّ عون دشّن بذلك مرحلة جديدة في السياسة اللبنانية لم تعد مألوفة على مدى السنوات التي سبقت عودته.

وتطرق أبو فاضل إلى الشأن السوري خلال الندوة التي حملت عنوان "لماذا العقوبات على سوريا؟"، حيث جدّد التأكيد على أنّ مؤامرة شرسة تستهدف سوريا اليوم، وهي مؤامرة "تكالبت فيها كل أشرار الكون لمواجهة الأخيار والشرفاء"، ولفت إلى أنّ هذه المؤامرة، التي يشارك فيها مجرمون وقتلة، هي كونية وقد شملت أفغانستان، حيث سقط مليون شهيد، وباكستان، حيث تتحدث المعلومات عن وجود ستة ملايين نازح، دون أن ننسى العراق، حيث المئات من القتلى وملايين المهجرين بشكل يومي، وكذلك ليبيا حيث أسفرت الحصيلة المبدئية للأحداث فيها عن سقوط مئة ألف قتيل "والحبل على الجرار".

وإذ سأل أبو فاضل "لماذا العقوبات على سوريا ولماذا الحقد عليها"، رأى أن المؤامرة على سوريا تأتي بكلّ بساطة "لأنّ سوريا كبيرة في موقعها ودورها وهم صغار لا يريدون للكبار وجوداً". ولفت إلى أنّ هذه المؤامرة تستهدف سوريا بشبابها وشيبها، بأرضها ومياهها وأزهارها وياسمينها، بنظامها واقتصادها قبل كل شيء. وفيما لاحظ أنّ الرئيس السوري بشار الأسد تجاوب مع مطالب الإصلاح منذ اللحظة الأولى وقدّم ما لم يكن يتوقعه أحد وما لم يجرؤ أيّ رئيس آخر على تقديمه، قال: "تبيّن أنهم لا يريدون إصلاحاً بل تدميراً وتحطيماً لكل سوريا لأنّ سوريا هي سوريا المقاومة وسوريا الملتزمة بقضايا الإنسانية وقضايا الأمة العربية والإسلامية وهم عملاء في خدمة أسيادهم في تل أبيب وواشنطن وسائر أوكار الاستعمار والجاسوسية".

وشدّد أبو فاضل على أنّ المؤامرة على سوريا لم تبدأ اليوم، موضحاً أن سوريا كانت على مرّ التاريخ هدفاً للمؤامرة والغزوات الطامعة بخيراتها ودورها وموقعها، مذكراً بأنّ اتفاقية سايكس بيكو التي تمّ التوصل إليها في العام 1916 هي من بين المؤامرات التي استهدفتها في القرن الماضي، مشيراً إلى "أننا لا نزال نعاني من نتائج هذه الاتفاقية المشؤومة التي قسّمت سوريا والمشرق العربي إلى كيانات ودول، حيث جاء من بعدها وعد بلفور في العام 1917 ومهّد لإنشاء الكيان الصهيوني واغتصاب الحق العربي". لكنّه لفت إلى أنّ سوريا رفضت وقاومت "وكانت وقفة يوسف العظمة في ميسلون صفحة مشرقة وكذلك الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش واستمرّت مسيرة المقاومة والرفض لمخططات الغرب التقسيمية ثمّ جاءت ثورة الثامن من آذار 1963 وفي عام 1970 بدأت سوريا مرحلة جديدة عنوانها السيادة والاستقلال والمقاومة لاستعادة الحق السليب فقد وضع الرئيس الراحل الخالد حافظ الأسد أسس التعامل مع الأعداء، وهي لا مهادنة ولا مسامة على الحق، فكان السدّ المنيع في وجه مطامعهم فأشعلوها حرباً في لبنان في العام 1975 وهي كانت تستهدف سوريا لكنّ الرئيس آنذاك وقف إلى جانب لبنان لإدراكه أبعاد المؤامرة".

وأوضح أبو فاضل أنّ المؤامرة استمرّت بعد ذلك في "كامب ديفيد" حيث ظلّت سوريا على موقفها، وفي العام 1982 كانت المؤامرة في ذروتها من خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان مع عاصمته بيروت، "وشاهدنا بزوغ فجر المقاومة بقيادة حزب الله بدعم من سوريا وإيران فهزم الاحتلال وحلّت النكسة في إسرائيل وانتصرت سوريا على المؤامرة فزاد حقدهم وغضبهم ورأوا أن لا أمل إلا بالفصل والقطيعة بين المقاومة وإيران وسوريا". وأشار إلى أنّ سوريا بقيت ثابتة، "وبعد اتفاقية الذل والعار بين العدو الإسرائيلي وعرفات، كانت مؤامرة جديدة تستهدف سوريا والمقاومة ومن بعدها جاء وادي عربة التي جعلت الموقعين أسرى لدى إسرائيل وأثبتت صوابية موقف سوريا". وتابع قائلاً: "في  مدريد، انكشفوا جميعا في هدنة لكسب الوقت، لكن سوريا  بقيت ثابتة أيضاً عبر شعار لا سلام إلاّ  بالعودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967، لكنّ المؤامرة عادت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003  غير أنّ المقاومة العراقية مدعومة  من سوريا قلبت السحر على الساحر".

ورأى أبو فاضل أنّ ما نشاهده اليوم هو سلسلة من المؤامرات التي كان آخرها اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري واتهام سوريا بالتورط في الجريمة ثمّ عدوان 2006 ضدّ لبنان في تصعيد واضح لموقف الغرب من القيادة السورية. ورداً على سؤال المحاضرة الأساسي "لماذا العقوبات على سوريا؟"، قال أبو فاضل: "لأنها بكل بساطة ترفض المساومة وتتمسك  بالمقاومة وتتمسك بالحق مهما كانت الصعاب". وأضاف: "لو بدلّت سوريا خياراتها ومبادئها ودخلت في أوسلو ووادي عربة  لكان كل شيء في حكم المنتهي،  لكنّ سوريا  لا تستطيع  وليست من صنف من يبدّل جلده كل يوم حسب المصلحة، فقيادتها هي استمرار لنهج المقاومة".

أبو فاضل شدّد على المؤامرة لن تنتهي قريباً، مشيراً إلى أنها لا تزال في بدايتها، واعتبر أنّ المبعوث العربي الدولي إلى سوريا كوفي أنان وخطته ومراقبوه هم "أحصنة طروادة الجدد"، محذراً من أنّ الجيش العربي السوري هو الهدف الجديد لأنّ صموده لم يعجبهم، وهم يريدونه أن يخلي الساحات للقتلة ليذبحوا الشعب السوري على الهوية. ورأى أبو فاضل أنّ العقوبات المالية فرضت على سوريا بأمر أميركي، معرباً عن اعتقاده بأنّ العقوبات المالية والاقتصادية ستبقى لاستكمال كلّ أدوات الحصار، مذكّراً بأنّ وكيل وزارة المالية الأميركية حرّض وحذر خلال مؤتمر القمة العربية ومؤتمرات الدوحة المؤسسة المالية والاقتصادية بأنها يجب أن تقف مع الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة سوريا.

وخلص أبو فاضل إلى أنّ مشكلة السوريين ليست مع المظاهرات السلمية، بل مع المجموعات المسلّحة. وشدّد على أنّ الجيش باق باق ولن يترك الساحات لهم، "وليتآمروا ويعقدوا المؤتمرات ليصدروا القاذورات من اسطنبول والجامعة العربية". وتوجّه إلى "الذين يحسبون أنهم يستطيع شراء كل النفوس كما فعلوا مع القلّة القليلة"، فلفت انتباههم إلى أن "في سوريا رجالاً أشداء يدركون ما يحاك ضد البلد من هذه الهجمة، وهؤلاء لا يباعون ولا يشترون لأنّهم وطنيون بقوة".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-05-06
  • 14387
  • من الأرشيف

جوزيف أبو فاضل من الحسكة: مشكلة السوريين مع المجموعات المسلّحة

إعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أن عودة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الى لبنان منذ سبع سنوات أعادت التوازن المفقود الى البلاد، خصوصاً على الصعيد المسيحي، لافتا الى أن "الذين أنشأوا ميثاق الطائف من مسؤولين روحيين ومدنيين وعسكريين ممن تسببوا بغياب هذا التوازن غير معذورين إذا كانوا لا يدرون"، موضحاً أنّ هؤلاء دقّوا المسامير في نعش المسيحيين وهم أحياء، "وكلّ ذلك ليتخلّص عبد الحليم خدام ورفاقه من أهل السوء في لبنان من "الكابوس" الذي كان ماثلاً على صدرهم في قصر بعبدا أي الجنرال ميشال عون". وخلال محاضرة ألقاها في المركز الثقافي العربي في الحسكة ضمن سلسلة الندوات التي يشارك فيها بدعوة من "بصمة شباب سوريا"، لفت أبو فاضل إلى أنّ السنوات السبع الماضية، منذ عودة الجنرال عون وحتى يومنا هذا، أثبتت أنّ هذه العودة كانت عودة محمودة ومأمونة، موضحاً أنها شكّلت حياة سياسية في لبنان كان اللبنانيون يفتقدونها. وثمّن أبو فاضل في هذا السياق نهج "التغيير والإصلاح" الذي اعتمده الجنرال عون منذ وصوله إلى لبنان والثورة التي أطلقها على الفساد والفاسدين، معتبراً أنّ عون دشّن بذلك مرحلة جديدة في السياسة اللبنانية لم تعد مألوفة على مدى السنوات التي سبقت عودته. وتطرق أبو فاضل إلى الشأن السوري خلال الندوة التي حملت عنوان "لماذا العقوبات على سوريا؟"، حيث جدّد التأكيد على أنّ مؤامرة شرسة تستهدف سوريا اليوم، وهي مؤامرة "تكالبت فيها كل أشرار الكون لمواجهة الأخيار والشرفاء"، ولفت إلى أنّ هذه المؤامرة، التي يشارك فيها مجرمون وقتلة، هي كونية وقد شملت أفغانستان، حيث سقط مليون شهيد، وباكستان، حيث تتحدث المعلومات عن وجود ستة ملايين نازح، دون أن ننسى العراق، حيث المئات من القتلى وملايين المهجرين بشكل يومي، وكذلك ليبيا حيث أسفرت الحصيلة المبدئية للأحداث فيها عن سقوط مئة ألف قتيل "والحبل على الجرار". وإذ سأل أبو فاضل "لماذا العقوبات على سوريا ولماذا الحقد عليها"، رأى أن المؤامرة على سوريا تأتي بكلّ بساطة "لأنّ سوريا كبيرة في موقعها ودورها وهم صغار لا يريدون للكبار وجوداً". ولفت إلى أنّ هذه المؤامرة تستهدف سوريا بشبابها وشيبها، بأرضها ومياهها وأزهارها وياسمينها، بنظامها واقتصادها قبل كل شيء. وفيما لاحظ أنّ الرئيس السوري بشار الأسد تجاوب مع مطالب الإصلاح منذ اللحظة الأولى وقدّم ما لم يكن يتوقعه أحد وما لم يجرؤ أيّ رئيس آخر على تقديمه، قال: "تبيّن أنهم لا يريدون إصلاحاً بل تدميراً وتحطيماً لكل سوريا لأنّ سوريا هي سوريا المقاومة وسوريا الملتزمة بقضايا الإنسانية وقضايا الأمة العربية والإسلامية وهم عملاء في خدمة أسيادهم في تل أبيب وواشنطن وسائر أوكار الاستعمار والجاسوسية". وشدّد أبو فاضل على أنّ المؤامرة على سوريا لم تبدأ اليوم، موضحاً أن سوريا كانت على مرّ التاريخ هدفاً للمؤامرة والغزوات الطامعة بخيراتها ودورها وموقعها، مذكراً بأنّ اتفاقية سايكس بيكو التي تمّ التوصل إليها في العام 1916 هي من بين المؤامرات التي استهدفتها في القرن الماضي، مشيراً إلى "أننا لا نزال نعاني من نتائج هذه الاتفاقية المشؤومة التي قسّمت سوريا والمشرق العربي إلى كيانات ودول، حيث جاء من بعدها وعد بلفور في العام 1917 ومهّد لإنشاء الكيان الصهيوني واغتصاب الحق العربي". لكنّه لفت إلى أنّ سوريا رفضت وقاومت "وكانت وقفة يوسف العظمة في ميسلون صفحة مشرقة وكذلك الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش واستمرّت مسيرة المقاومة والرفض لمخططات الغرب التقسيمية ثمّ جاءت ثورة الثامن من آذار 1963 وفي عام 1970 بدأت سوريا مرحلة جديدة عنوانها السيادة والاستقلال والمقاومة لاستعادة الحق السليب فقد وضع الرئيس الراحل الخالد حافظ الأسد أسس التعامل مع الأعداء، وهي لا مهادنة ولا مسامة على الحق، فكان السدّ المنيع في وجه مطامعهم فأشعلوها حرباً في لبنان في العام 1975 وهي كانت تستهدف سوريا لكنّ الرئيس آنذاك وقف إلى جانب لبنان لإدراكه أبعاد المؤامرة". وأوضح أبو فاضل أنّ المؤامرة استمرّت بعد ذلك في "كامب ديفيد" حيث ظلّت سوريا على موقفها، وفي العام 1982 كانت المؤامرة في ذروتها من خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان مع عاصمته بيروت، "وشاهدنا بزوغ فجر المقاومة بقيادة حزب الله بدعم من سوريا وإيران فهزم الاحتلال وحلّت النكسة في إسرائيل وانتصرت سوريا على المؤامرة فزاد حقدهم وغضبهم ورأوا أن لا أمل إلا بالفصل والقطيعة بين المقاومة وإيران وسوريا". وأشار إلى أنّ سوريا بقيت ثابتة، "وبعد اتفاقية الذل والعار بين العدو الإسرائيلي وعرفات، كانت مؤامرة جديدة تستهدف سوريا والمقاومة ومن بعدها جاء وادي عربة التي جعلت الموقعين أسرى لدى إسرائيل وأثبتت صوابية موقف سوريا". وتابع قائلاً: "في  مدريد، انكشفوا جميعا في هدنة لكسب الوقت، لكن سوريا  بقيت ثابتة أيضاً عبر شعار لا سلام إلاّ  بالعودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967، لكنّ المؤامرة عادت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003  غير أنّ المقاومة العراقية مدعومة  من سوريا قلبت السحر على الساحر". ورأى أبو فاضل أنّ ما نشاهده اليوم هو سلسلة من المؤامرات التي كان آخرها اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري واتهام سوريا بالتورط في الجريمة ثمّ عدوان 2006 ضدّ لبنان في تصعيد واضح لموقف الغرب من القيادة السورية. ورداً على سؤال المحاضرة الأساسي "لماذا العقوبات على سوريا؟"، قال أبو فاضل: "لأنها بكل بساطة ترفض المساومة وتتمسك  بالمقاومة وتتمسك بالحق مهما كانت الصعاب". وأضاف: "لو بدلّت سوريا خياراتها ومبادئها ودخلت في أوسلو ووادي عربة  لكان كل شيء في حكم المنتهي،  لكنّ سوريا  لا تستطيع  وليست من صنف من يبدّل جلده كل يوم حسب المصلحة، فقيادتها هي استمرار لنهج المقاومة". أبو فاضل شدّد على المؤامرة لن تنتهي قريباً، مشيراً إلى أنها لا تزال في بدايتها، واعتبر أنّ المبعوث العربي الدولي إلى سوريا كوفي أنان وخطته ومراقبوه هم "أحصنة طروادة الجدد"، محذراً من أنّ الجيش العربي السوري هو الهدف الجديد لأنّ صموده لم يعجبهم، وهم يريدونه أن يخلي الساحات للقتلة ليذبحوا الشعب السوري على الهوية. ورأى أبو فاضل أنّ العقوبات المالية فرضت على سوريا بأمر أميركي، معرباً عن اعتقاده بأنّ العقوبات المالية والاقتصادية ستبقى لاستكمال كلّ أدوات الحصار، مذكّراً بأنّ وكيل وزارة المالية الأميركية حرّض وحذر خلال مؤتمر القمة العربية ومؤتمرات الدوحة المؤسسة المالية والاقتصادية بأنها يجب أن تقف مع الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة سوريا. وخلص أبو فاضل إلى أنّ مشكلة السوريين ليست مع المظاهرات السلمية، بل مع المجموعات المسلّحة. وشدّد على أنّ الجيش باق باق ولن يترك الساحات لهم، "وليتآمروا ويعقدوا المؤتمرات ليصدروا القاذورات من اسطنبول والجامعة العربية". وتوجّه إلى "الذين يحسبون أنهم يستطيع شراء كل النفوس كما فعلوا مع القلّة القليلة"، فلفت انتباههم إلى أن "في سوريا رجالاً أشداء يدركون ما يحاك ضد البلد من هذه الهجمة، وهؤلاء لا يباعون ولا يشترون لأنّهم وطنيون بقوة".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة